الرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود بارك بالقاهرة يوم أمس الأحد
القاهرة/14 أكتوبر/رويترز: أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك يوم أمس الأحد محادثات في القاهرة حول جهود إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط بعد أن طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي رؤية انتقدتها مصر ودول عربية أخرى.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أيد بشروط صعبة إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في خطاب سياسي ألقاه قبل أسبوع في رؤية قالت القاهرة أنها “تشوبها عيوب وينقصها الكثير من العناصر.” وقالت مصر أن الدولة الفلسطينية المطروحة في الرؤية الإسرائيلية “تفتقر إلى أدنى المقومات.”وأشار نتنياهو الذي تحدث يوم 14 يونيو إلى أن على الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية وأن يتخلوا عن حق عودة اللاجئين. ولم يتعهد بوقف التوسع في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.وذكر الرئيس المصري حسني مبارك أن مطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية يقوض جهود السلام. وقال انه أبلغ نتنياهو الذي زار مصر الشهر الماضي بأن محادثات السلام يجب أن تستأنف من النقطة التي انتهت عندها.وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مبارك اجتمع مع باراك بعد قليل من وصوله إلى القاهرة في زيارة ستستغرق بضع ساعات.وأفاد أن هدف الزيارة هو “بحث جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة من جانب مصر لبدء مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.”ونوه مسؤول إسرائيلي أن زيارة باراك تهدف إلى البحث عن وسائل للتحرك قدما في محادثات السلام بعد خطاب نتنياهو والكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما من القاهرة في الرابع من يونيو حزيران الجاري وتطرق فيها لمحادثات السلام في الشرق الأوسط وقضايا أخرى.وذكر المسؤول الإسرائيلي قبل وقت قصير من بدء زيارة باراك لمصر أن الزيارة “متابعة للخطابين الكبيرين وتهدف إلى استكشاف الفرص المواتية.”ومثلما فعلت مصر عبر مسئولون فلسطينيون أيضا عن معارضتهم للعديد من أوجه اقتراح نتنياهو.