اسطنبول /14 أكتوبر/ رويترز:أعلنت جماعة متصلة بحزب العمال الكردستاني يوم أمس الخميس المسؤولية عن هجوم انتحاري وقع مطلع الأسبوع في وسط اسطنبول.وقالت جماعة صقور حرية كردستان في موقعها على الانترنت انها شنت الهجوم الذي أسفر عن إصابة 32 شخصا في نقطة شرطة بميدان تقسيم في اسطنبول «كإجراء انتقامي». وأضافت الجماعة «نعلن نحن صقور حرية كردستان المسؤولية عن العمل الذي نفذ ضد قوة شرطة الفاشية التركية في ميدان تقسيم في اسطنبول في 31 اكتوبر 2010 ».وكانت السلطات التركية قد أعلنت يوم الثلاثاء عن شخصية منفذ الهجوم قائلة انه من اقليم كردي ومعروف بانتمائه إلى «تنظيم إرهابي انفصالي» وهو مصطلح يستخدم غالبا لوصف حزب العمال الكردستاني. وتقول السلطات التركية ان المهاجم تلقى تدريبا في معسكرات حزب العمال الكردستاني بشمال العراق. ويشن حزب العمال الكردستاني حملة على الدولة التركية سعيا لقيام دولة كردية منفصلة منذ عام 1984 سقط خلالها 40 ألف قتيل. ونفى الحزب الذي يتخذ من شمال العراق مقرا لمعظم أفراده يوم الاثنين ان تكون له اي علاقة بالهجوم. كما أنه أعلن تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد لشهرين ونصف الشهر حتى الانتخابات العامة المقبلة في يونيو حزيران عام 2011 التي يسعى فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم وهو حزب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لفترة ثالثة في السلطة. وحاول اردوغان العام الماضي توسيع الحقوق الكردية سعيا لإنهاء الصراع لكن مبادرته تعرضت لضربة بسبب صور نعوش جنود قتلهم حزب العمال الكردستاني. ويعتبر وقف اطلاق النار فرصة لاردوغان كي يلتقط انفاسه ليعود إلى التعامل مع المسألة الكردية بعد الانتخابات. وكانت جماعة صقور حرية كردستان أعلنت مسؤوليتها في الماضي عن هجمات وقعت في مراكز حضرية من بينها تفجير حافلة عسكرية في اسطنبول في يونيو حزيران اسفر عن مقتل خمسة اشخاص. ويقول محللون امنيون ان حزب العمال الكردستاني يدرب جماعات كردية متمردة مثل جماعة صقور حرية كردستان.