القدس /14 أكتوبر(رويترز) أطلق ناشطون فلسطينيون صاروخا على إسرائيل من قطاع غزة يوم أمس الخميس ما أدى إلى مقتل عامل زراعي تايلاندي في الوقت الذي تزور فيه كبيرة مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وهذا اول هجوم يوقع قتيلا منذ انتهاء الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في يناير كانون الثاني عام 2009 .وقبل ساعة من الهجوم عبرت البريطانية كاثرين اشتون كبيرة دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي من اسرائيل الى غزة لتفقد منشآت الامم المتحدة والتعرف على سبل انفاق التمويل الدولي.واعلنت جماعة في غزة تطلق على نفسها اسم جماعة انصار السنة لم تكن معروفة من قبل عن مسؤوليتها عن الهجوم قبل يوم من اجتماع مجموعة الوساطة الرباعية الدولية في الشرق الاوسط في العاصمة الروسية موسكو لبحث سبل احياء محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.وذكرت الشرطة الاسرائيلية وخدمة الاسعاف (ماجن دافيد ادوم) ان الصاروخ سقط على كيبوتز “نيتف هااسارا” الزراعي فقتل عاملا تايلانديا. ويشن فلسطينيون هجمات من حين لآخر بالصواريخ وقذائف المورتر من غزة على اسرائيل لكنها لا توقع عادة اي خسائر في الارواح.وتراجعت بشدة تلك الهجمات منذ ان شنت اسرائيل الحرب في ديسمبر كانون الاول عام 2008 ويناير كانون الثاني عام 2009 بهدف معلن هو وقف هذه الهجمات.وترد اسرائيل على مثل هذه الهجمات بضربات جوية منذ انتهاء الحرب مستهدفة نشطين ومنشآت تشتبه انها لصناعة السلاح في القطاع غير أن مقتل العامل التايلاندي قد يشدد الرد الاسرائيلي.وقال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي للصحفيين “هذا فيه تعد للخط الاحمر لا تقبله اسرائيل. الرد الاسرائيلي سيكون مناسبا. سيكون قويا.”وقد يكون لهذا الهجوم تأثير على السياسة الداخلية الفلسطينية أكبر من تأثيره على عملية السلام في الشرق الاوسط التي ترفض حماس الانضمام اليها.وتحث حماس التي تسيطر على القطاع الساحلي منذ عام 2007 بعد قتال مع قوات فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الفصائل الاخرى على عدم شن هجمات على اسرائيل معبرة عن قلقها من حدوث رد انتقامي. لكن الحركة تواجه تحديا أمنيا متزايدا بما في ذلك انفجارات استهدفت مسؤوليها ومنشآتها من فصائل فلسطينية تتبنى نهجا اسلاميا أكثر تشددا.وقالت شخصية معروفة في الحركة السلفية المتشددة التي تتعارض خطتها “للجهاد” ضد الغرب مع الاهداف الوطنية لحماس ان جماعة انصار السنة جماعة تشكلت حديثا تشارك القاعدة في أفكارها.وأضافت انصار السنة في بيان عن هجوم يوم الخميس الصاروخي ان “المهمة الجهادية” جاءت ردا على اعتداءات “الصهاينة” على الحرم الابراهيمي والمسجد الاقصى “والعدوان الصهيوني المستمر على شعبنا في القدس.”ويبدو ان البيان يشير الى خطوة اسرائيلية لضم مواقع بالضفة الغربية تحوي أماكن يقدسها المسلمون الى خطة التراث الوطني اليهودي واعادة افتتاح كنيس يهودي في القدس يعود الى القرن الثامن عشر ويقع على بعد 400 متر من المسجد الاقصى.وفي بيانها عن الهجوم الصاروخي حرصت حماس على الابتعاد عن اي عبارات يمكن ان يفسرها الفلسطينيون على انها عدم تأييد لضربة موجهة الى عدوها حتى رغم ان هذه الضربة وترت هدنة غير رسمية.وأضاف فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان حكومة “العدو الصهيوني” التي قال انها تشن حربا ضد الشعب الفلسطيني وضد المواقع المقدسة والمسجد الاقصى تتحمل مسؤولية كل تصعيد.ويستخدم حلفاء للقاعدة في العراق اسم “انصار السنة” أيضا ما يوحي بان الجماعة تنتمي الى فصائل سلفية متشددة في القطاع تتحدى سلطة حماس.وفي أخطر واقعة عنف بين حماس والسلفيين هاجمت قوات حماس مسجدا في رفح في اغسطس اب بعد ان اعلن زعيم جماعة تطلق على نفسها اسم “جند انصار الله” تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية في البلدة الواقعة قرب الحدود مع مصر.وقتل في الاشتباك ما يصل الى 28 شخصا من بينهم زعيم الجماعة.ومنذ ذلك الوقت تتهم الجماعات السلفية حماس بمحاولة منعها من اطلاق صواريخ على اسرائيل.
مقتل عامل تايلاندي في هجوم صاروخي من غزة على إسرائيل
أخبار متعلقة