مدير مكتب وزارة شؤون المغتربين في عدن لـ( 14اكتوبر ):
نجيب الصلوي مع بعض المغتربين اليمنيين
أجرت اللقاء/ نبيلة عبده محمد :اليمن زاخرة بأبنائها المخلصين ،وحضنها الدافئ مفتوح لكل الشرفاء الوطنيين المحبين لها الذين يطمحون ويتمنون لها الازدهار والنماء والرفاهية، على الرغم من الاغتراب القاسي باعتباره وسيلة لكسب الرزق إلا أن المغتربين الأوفياء يردون الجميل لقاء ترعرعهم على أرضها الطيبة وترابها الطاهر والتعويض الوطني والإنساني للأرض والأهل والأحباء لرفع المستوى الاقتصادي والمعيشي والتفاخر برقي الوطن اليمني بين الأوطان من خلال تسخير سواعد المستثمرين وأموالهم في خدمة الإنسان اليمني المشهود له عبر الأزمان وتفخر اليمن بأبنائها المغتربين وبمساهماتهم السخية في البناء والتطور والتحديث من أجل تحقيق المستقبل الموعود للأبناء والأحفاد .. وبهذا الخصوص التقينا بالأخ/ نجيب عبدالحق الصلوي مدير مكتب وزارة شؤون المغتربين في م/ عدن واستخلصنا منه الإفادات التالية. تأسيس المكتب عن تأسس المكتب أفادنا قائلاً يعد هذا المرفق أحد مكاتب وزارة شؤون المغتربين في المحافظة وهو أكبر مكتب من حيث عدد الموظفين الذين يقومون بمتابعة قضايا المغتربين الذين يقبلون علينا، وللمكتب الشرف في أن حل كثير من القضايا الخاصة بالمغتربين وما زال يسعى إلى ذلك وقد أتى تأسيسه عقب الوحدة المباركة وكان له دور فاعل في متابعة قضايا المغتربين الموجودة في المحافظة سواء في الجانب الاستثماري أو الجانب الاجتماعي وقضايا المغتربين المختلفة .. وما زال المكتب يواصل مهامه في سبيل خدمة المغتربين وتسهيل مهام عملهم وضمان حقوقهم.
نجيب عبدالحق الصلوي
مهام المكتب وعن مهام المكتب أضاف قائلاً: يشكل هذا المكتب عاملاً مهماً في استقبال قضايا المغتربين في الجوانب الاستثمارية، وطلب البطاقة الشخصية والجوازات لذلك فهو يتلقى شكاوى المغتربين سواء من المنافذ البرية أو البحرية أو من المطارات ونحن بدورنا نقوم بمتابعة الجهات ذات العلاقة والعمل على حل مثل هذه الإشكاليات وتلبية طلبات المغتربين في جميع المجالات بما يضمن حقوقهم ويصون أعمالهم لما فيه الصالح العام لبلادنا. ما يعانيه المغتربونوفي سياق الحديث أو ضح قائلاً .. إن مشاكل المغتربين كثيرة على سبيل المثال: المغتربون في دول الخليج يعانون من قضايا وشروط الكفالة ونوعية العمالة المطلوبة من حيث المهارة وعدمها ومنافسة في العمالة الأجنبية الوافدة إلى دول الخليج للعمالة اليمنية، ونحن نسعى إلى تسهيل مثل هذه الأمور.أما ما يعانيه المغتربون اليمنيون من إشكاليات ما بعد الاغتراب فهي الحقوق وتجديد الإقامة وغيرها من القضايا التي تهم المغتربين.ظروف تبشر بخيروأضاف قائلاً .. بعد وحدتنا المباركة تحسنت علاقتنا مع دول المهجر بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص نظراً لتفهم دول الخليج لوضع اليمن وأهمية التعاون الاقتصادي وموافقتها على استقبال العمالة اليمنية .. وقد خرج المؤتمر العام الثالث للمغتربين في إحدى توصياته بضرورة التنسيق مع جهات الاختصاص المماثلة في دول الخليج ببحث قضايا العمالة اليمنية في هذه الدول وكذلك قضايا المغتربين بشكل عام وذلك ضمن المباحثات اليمنية واللجان المشتركة بين اليمن ودول الخليج.
منظر لمدينة عدن
المغتربون والشأن الاستثماري الوطني المحليوألمح مدير مكتب المغتربين إلى أن للاستثمار المحلي أهمية خاصة في مجال التنمية الاقتصادية ونستطيع أن نقول إن ارتباط المشاريع الاستثمارية للتنمية هو ارتباط أهمية حيث أن الإخوة المغتربين يساهمون بأكثر من 40% من المشاريع الاستثمارية الموجودة داخل الوطن خصوصاً في محافظة عدن حيث تسهم هذه المشاريع في امتصاص جزء كبير من العمالة الموجودة والبطالة داخل الوطن هذا إلى جانب الأعمال التجارية الصغيرة الخاصة بالمغتربين في كافة المجالات وهذه تسهم أيضاً في جذب جزء كبير من العمالة سواء كانت من أهل وأقارب صاحب العمل أو الموجودة في السوق. مطالب استثمارية أما بخصوص مطالب المغتربين أفاد بقوله: لدينا مطالب تخص المغتربين وذلك بأن يتم تخصيص مناطق استثمارية للمغتربين في محافظة عدن والمحافظات الرئيسة الأخرى وهذه كانت إحدى توصيات المؤتمر العام الأول للمغتربين الذي عقد في عام 1999م ولم يحقق هذا المطلب لكننا لمسنا الإخوة المغتربين يطالبون به أثناء تواجدهم في المؤتمر العام الثالث الذي عقد في شهر أكتوبر من هذا العام ومازلنا نعمل على تحقيقه لأهميته الاقتصادية والاستثمارية الوطنية المحلية. المغتربون والاستثمار المحلي واستطرد قائلاً إن ثقة المغربين تزداد في إقامة مشاريعهم الاستثمارية داخل الوطن وإذا ما توافر الأمان فبإمكانهم نقل جزء من استثماراتهم من الخارج إلى الوطن، ونلاحظ أن عجلة الاستثمار بدأت حالياً ومازالت هناك مبشرات بالخير قادمة.
مكتب وزارة شؤون المغتربين بعدن
الصعوبات التي يعانيها المكتبوختم الأخ نجيب حديثه قائلاً هناك عدة صعوبات يواجهها المكتب من ضمنها عدم توافر مبنى خاص للمكتب .. فنحن الآن مازلنا في مبنى بالإيجار ... إضافة إلى عدم توفر وسائل المواصلات للمتابعة وكذلك شحة الموازنة وعدم كفايتها لتسهيل نشاطنا كما أن هناك بعض الجهات ذات العلاقة لا تتجاوب معنا في حل قضايا المغتربين.ونحن لدينا تصور بمشروع بناء مكتب للوزارة وانهينا متابعة ذلك مع هيئة الأراضي وذلك بتخصيص أرضية لغرض بناء مكتب وبذلك نطالب قيادة الوزارة وقيادة المحافظة باعتماد المبلغ اللازم لبناء مكتب فرع الوزارة في محافظة عدن.ونود أن نوجه رسالة إلى الإخوة المغتربين وهي أنه من الأهمية التواصل مع مكاتب الوزارة في المحافظات من أجل طرح قضاياهم ومتابعة الجهات ذات العلاقة لإيجاد الحلول المناسبة قبل أن تتعقد مشاكلهم وتصل إلى طريق مسدود.