غلاف كتاب تيارات تجديد الغناء في اليمن رؤية نقدية
صنعاء/ سبأ: نظمت مؤسسة العفيف الثقافية أمس بصنعاء حفل توقيع كتاب الموسيقار جابر على احمد « تيارات تجديد الغناء في اليمن رؤية نقدية» .وفي الحفل الذي حضره نائب وزير الثقافة الدكتور احمد سالم القاضي تحدث الناقد علوان الجيلاني عن أهمية الكتاب وما قدمه من إضافات نوعية في ألوان الغناء اليمني .. مشيراً في الورقة التي قدمها بعنوان جابر على احمد وتصويب وعينا الموسيقي الى أن اهمية الكتاب تأتي من كونه ثمرة معرفية لرحلة بحث طويلة ورؤية ثاقبة مبنية عن وعي متفرد وأشتغال على قراءة الغناء اليمني.ولفت الى التحديدات التي عمل عليها المؤلف في كتابه حيث تعد من خواص الدراسات المنهجية وتشكل أكثر الأشياء وعورة بالنسبة للمؤلف ، منوهاً بمقاربات الكتاب بدءاً من المدخل الذي تعرض فيه لإشكالية غياب النقد الموسيقي في اليمن .وأشار إلى أن الكتاب إشتغل على تصوير كثير من مفاهيمنا المغلوطة والزائفة عن الغناء والموسيقى اليمنية .وعرض الدكتور عبد الحفيظ النهاري الخطوط الرئيسة للكتاب مشيرا إلى أنه عمل على اعادة الاعتبار للفن الموسيقي اليمني من خلال تأصيل علمي ومعرفي واصفا اياه بانه «نقلة حقيقة على بداية طريق إرساء قواعد نقدية موسيقية «.وأشار الكاتب عمر محمد عمر في ورقته المعنونة « قراءة أولية لكتاب جابر علي احمد ألقاها احمد عبدالرحمن إلى الركود الملحوظ الذي تمر به الساحة الفنية في اليمن منذ عقود ، مضيفاً «يأتي هذا الكتاب ليلقي حجراً في الماء الآسن ليحرك السطح وينبش مافي اعماق المخزون الغنائي والموسيقي معاً .ورأى ان الكتاب كان نتيجة طبيعية للثقافة الفنية والتخصصية لدى الكاتب وقال : ليس مجرد فنان يجيد العزف والغناء ولكنه على درجة من المعرفة بالموسيقى واساليب الغناء الامر الذي مكنه من الابحار في دراسة ظواهر التجديد الفني في الغناء بكل اقتدار ما جعل الكتاب اضافة حقيقة للمكتبة اليمنية في مجال قل مانجد فيه دراسة تشبع رغبتنا المعرفية.وقال الموسيقار احمد: إنه عمل على اعداد الكتاب في الفترة من العام 1986م وحتى العام 2009 مشيرا إلى أن ما دفعه لتأليف الكتاب يكمن في ان الغناء اليمني وخاصة التقليدي منه لم يخضع للدراسة والتحليل إلا في ما ندر ما جعله عرضة للتناولات السطحية والإنشائية التي نأت به عن دائرة المعالجات العلمية المنهجية، بالإضافة إلى حاجة التجديد الغنائي الى رصد وتقييم منهجيين بغرض الكشف عن الايجابي والسلبي فيها ومن ثم المشاركة في تصحيحها بما يخدم تطلعنا إلى حركة فنية يمنية مستنيرة .