نائب رئيس الجمهورية لدى حضوره اللقاء السنوي الموسع للمؤسسة الصناعية والتجارية:
نائب رئيس الجمهورية لدى حضوره اللقاء السنوي الموسع الثاني للؤسسة الصناعية والتجارية والاستثمارية
صنعاء / سبأ :حضر الأخ عبد ربه منصور هادى نائب رئيس الجمهورية أمس اللقاء السنوي الموسع الثاني للمؤسسة الصناعية والتجارية والاستثمارية الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة لمدة يومين.وفى الاحتفال الذي حضره عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والشورى والمؤسسات الإنتاجية والتجارية ورجال المال والأعمال تحدث الأخ نائب رئيس الجمهورية معربا عن سعادته لهذا اللقاء الذي يعتبر من أهم اللقاءات التقييمية لمسارات التطور الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتقييم مدى النجاحات والإخفاقات وبذل المعالجات المطلوبة.وقال أن عجلة التطور في العالم تمضى بسرعة كبيرة ولا بد من مواكبة قطار التطور بكل الأشكال والأساليب بالتعاون المشترك بين القطاع الخاص والعام والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة، وتقييم أنفسنا بين عام وآخر لنعرف ماذا عملنا وكيف نجحنا وهل هناك أنظمة وقوانين لا تنسجم مع القوانين والأنظمة العالمية.. وكذات ما هي السلبيات في تلك القوانين والأنظمة التي عندنا حتى يمكن للحكومة تعديلها أو تحويلها بما يجعلها عاملا مساعدا لعملية التطور بصورها المختلفة.وأضاف الأخ النائب قائلا أنا سعيد اليوم بهذه المناسبة أن أنقل إليكم تحايا وتهاني فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية.. كما وأشكر كذلك مؤتمر اتحاد الغرف التجارية والصناعية على مبادراتهم التي دعوا فيها فخامة الأخ الرئيس بالترشح في الانتخابات الرئاسية للاستمرار في قيادة الوطن ومناشدته العدول عن قراره بعدم الترشح0 وذلك لإدراكهم بأن الأمن والاستقرار هو أمن البلد والاستقرار السياسي هو أساس التنمية.وفي الحفل أوضح الدكتور/ خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة في كلمة له أن اللقاء الذي يعد تقليدا سنويا موسعا ويضم في جنباته اللجان العليا في ديوان عام الوزارة ومكاتبها ومؤسساتها وهيئاتها يشكل دافعا كبيرا لمضاعفة الجهود وصولا إلى تحسين مستوى الأداء ويشكل فرصة مناسبة لتقييم أداء عام مضى وبرنامج عمل لعام آتٍ.وعبر عن أمله في أن يستمر العمل بهذا التقليد الذي يأتي في أطار جهود وزارة الصناعة والتجارة لتقييم الأداء ورسم السياسات وتعزيز الشراكة وتكريم المبرزين في الأداء.وقال الأخ الوزير أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ التوصيات التي خرج بها اللقاء الموسع الذي عقد العام الماضي والتي اعتبرت محورا هاما لعمل الوزارة وفروعها ومؤسساتها.. مشيرا إلى أن أهم تلك النتائج ظهرت فيما قطع من شوط في أعداد وتجهيز الدراسات الاقتصادية والفنية والمخططات الخدماتية الخاصة بالمناطق الصناعية.وثمن الشوط الكبير الذي قطعه القطاع الصناعي الذي أستطاع أن يعيد هيكلة نفسه إلى حد بعيد وأن يحقق نتائج طيبة في مؤشر النمو للعام 2005م في مجال الصناعات التحويلية بلغت 8.7 بالمائة وقال أنه مؤشر مشجع ويتطلب تعاون الجميع من أجل استمراره وتطويره.وأوضح أن هناك استثمارات مخططة ومنفذة ومرخص لها في مجال صناعة الاسمنت تصل إلى حوالي مليار دولار.. في حين شهد مجال صناعة الحديد العام 2005م افتتاح ثلاثة مصانع خاصة بالحديد ومصنعين آخرين سيتم افتتاحهما خلال العامين 2006 / 2007م.وأشار الأخ وزير الصناعة والتجارة إلى وجود صناعات نوعية بدأت تدخل السوق اليمنية منها صناعة الأدوية التي أخذت تنمو باستمرار وأصبحت تغطى نحو 25 بالمائة من احتياجات السوق المحلية بل وتصدر قرابة 200 نوع من الأدوية التي تنتج محليا.وأكد أن القطاع الخاص أصبح في قلب العملية الاقتصادية وذلك انطلاقا من توجهات الحكومة التي تعمل من مبدأ التعددية في السياسة والاقتصاد والفكر.. مؤكداً على ضرورة تآزر كل الجهود على قاعدة واحدة مشتركة للجميع.وقال أن الوزرة قطعت شوطا كبيرا في مجال التجارة والتفاوض مع منظمة التجارة العالمية لافتا إلى أن الشهر القادم سيشهد بدء الجولة الثالثة من المفاوضات الجماعية مع المنظمة ثم الجولة الثانية من المفاوضات الثنائية في جنيف.. مشيرا إلى أن اليمن تبوأت في مجال التجارة الخارجية المركز 68 بين دول العالم من حيث تسهيل الإجراءات وفى مجال بيئة الأعمال ساهمت الوزارة مع بقية الأجهزة والوزارات في تحسين صورة اليمن حيث كان اليمن في العام 2004 بحسب تقرير البنك الدولي في الموقع 133 بين دول العالم في بيئة الأعمال وفى العام 2005 أصبحت اليمن في المرتبة 90 قبل الصين ولبنان ومصر ودول أخرى.. وأكد أن اللقاء الموسع الثاني سيعمل على تحسين وتهيئة ظروف العمل الاقتصادي بأشكاله الخاص والعام والتعاوني والمساهم والمحلى والعربي والأجنبي.مرحبا بالاستثمارات والمستثمرين سواء من داخل الوطن أو خارجه.وتم خلال اللقاء تكريم 38 شركة ومنشأة تجارية وصناعية من المبرزين خلال العام 2006م بحضور الأخ عبدربه منصور هادى نائب رئيس الجمهورية.وعلى صعيد متصل ناشد القطاع الخاص ممثلا بالاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية وكافة منظمات رجال الأعمال فخامة الأخ الرئيس / على عبدالله صالح رئيس الجمهورية للعدول عن قراره والترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة.وأوضح الأخ/ خالد طه مصطفى نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية في كلمة الاتحاد العام للغرف التجارية أن المعركة القادمة لليمن هي معركة اقتصادية صرفة وأن فخامة الأخ الرئيس هو الأجدر والأقدر على قيادة هذه المعركة لتحقيق ما نصبو إليه.وأشار إلى أن التوجه الجديد للدولة اليمنية قد وضع القطاع الخاص في قلب عملية التنمية وأولاه دور الريادة في جر عربة النهضة الاقتصادية قدما إلى الأمام وتحقيق النمو والرخاء الاقتصادي لليمن الحبيب.وقال أن ما يشهده القطاع الخاص اليوم من تكريم للمبرزين يؤكد رعاية القيادة السياسية والحكومة لهذا القطاع ودوره في عملية التنمية كما يؤكد بدأ الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة.. لافتا إلى أن القطاع الخاص يعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة لإنجاح مؤتمر فرص الاستثمار المزمع عقده في العاصمة البريطانية لندن في فبراير القادم والذي من شأنه فتح الباب على مصراعيه لتدفق الاستثمارات الدولية إلى اليمن.حضر اللقاء عدد من الوزراء ورؤساء المصالح والهيئات والمؤسسات الحكوميةورؤساء مجالس إدارة منظمات المجتمع المدني وعدد من رجال الأعمال وممثلين عن الهيئات الدبلوماسية الأجنبية لدى اليمن.