بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله
عبدالله عبدالكريمالفنان طه فارع واسمه الكامل طه محمد فارع صالح من مواليد حافة دبع بمدينة الشيخ عثمان محافظة عدن في السادس من أبريل عام 1941م تلقي تعليمه في عدن وبعد انتهائه من دراسته الثانوية بالمعهد الفني(قسم الكهرباء)عمل لمدة عام كامل في مصافي عدن الصغرى لينتقل منها بعد ذلك إلى الخزانة العامة متدرجاً فيها بوظائف عدة بدءاً من وظيفة(كاتب)وانتهاء بوظيفة(ضابط إداري).وتمكن خلال عمله في الخزانة العامة أن يعمل ما بعد ساعات الدوام الرسمي مصوراً ومهندس صوت في التلفزيون عام 1964م.وهو العام الذي بدأ فيه الإرسال التلفزيوني في عدن،وقد استمر في عمله التلفزيوني لمدة عامين وفي عام 1976م.انتقل من الخزانة العامة بطلب من وزارة الثقافة آنذاك للعمل في معهد الفنون الجميلة فناناً شعبياً في الفرقة الوطنية التابعة للمعهد..ليتم تعيينه بعد ذلك مشرفاً لقسم الموسيقى بوزارة الثقافة.[c1]رحلته مع الطرب [/c]عشق الفنان طه فارع الموسيقى والطرب منذ كان صغيراً وبدأ حياته هاوياً خصوصا ًبعد أن تمكن من امتلاك آلة العود.فأنطلق في البدء مردداً(كورس)خلف المطربين ليستقر به الحال مطربا ًأساسياً معتمداً من قبل الإذاعة التي سجل لها أول أغنية له في عام 1962م.. هي أغنية(نظرة عيونك سهام)كلمات محسن علي بريك ولحن الفنان يوسف أحمد سالم ليغني بعدها كثيراً من الأغنيات التي لحنها له الفنان الكبير محمد مرشد ناجي وكذا الفنان الرائد خليل محمد خليل والفنان فيصل عبد العزيز حمود وغيرهم،إلا انه في عام 1964م بدأ يلحن أغانيه بنفسه مقدماً أول لحن كتب كلماته الفنان محمد سعد عبدالله وقد كانت أغنية (ما شا نفعك إلا أنا)ليقدم بعدها أغنية من كلماته وألحانه وهي(أنا أتحداك تتكلم صراحة)لتتوالى بعد ذلك الأصوات الغنائية،وقد تميزت أغانيه وألحانه بالأصالة المعبرة عن كل ألوان الغناء اليمني تلك التي أرتبط معظمها بينابيع تعز ولحج وصنعاء وعدن.إلى جانب اهتماماته بالغناء والطرب كان للفنان طه فارع كثير من الاهتمامات بالأدب خصوصاً ما أرتبط بشؤون الفن والفنانين.وقد بدأت اهتماماته تلك في عام 1963م من خلال نشر العديد من المقالات في كثر من صحفنا المحلية،وحرص حينها على توثيق المراحل ذات الصلة بالأغنية اليمنية وقدم أول إصدار له في عام 1985م وهو كتاب بعنوان(لمحات من تاريخ الأغنية الحديثة). وفي عام 1993م قد كتابه الثاني وهو بعنوان(الأغنية اليمنية المعاصرة)وهو الكتاب الذي ستتولى وزارة الثقافة والسياحة إعادة طباعته بطريقة تحفظ له حقه الأدبي.تجدر الإشارة إلى أنه انتهى من كتابه الثالث المتضمن سيرته الذاتية(حياة وفنان)سيتم طباعته في دولة الإمارات العربية المتحدة بإذن الله تعالى.وتم مؤخراً جمع كل أعماله الغنائية التي كتب كلماتها بنفسه بالإضافة إلى تلك التي كتب كلماتها غيره من الشعراء والمؤلفين وحمل هذا الكتاب اسم(طه فارع-أغاني وأشعار)سبق أن سلم لمكتب الثقافة بعدن من أجل طباعته.