إسرائيل تصر على قصف غزة والسلطة تشكوها لمجلس الأمن
فلسطين المحتلة/ وكالات:أقرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبني ليفني أن المسلحين الفلسطينيين الذين يشنون هجمات على جنود الاحتلال الإسرائيلي لايمكن وصفهم بأنهم إرهابيون. ونقلت الانباء عن ليفني في لقاء مع قناة أيبيسيالأميركية"أن الذييقاتل جنودا إسرائيليين هو عدو وسنقاتله, إلا أننيأعتقد أن الذييستهدف جنديا لايصنف إرهابيا". وأشارت ليفني التي تتولى أيضا وزارة العدل إلى أنه لا بد من التفريق بين المسلحين الذين يهاجمون جنود الاحتلال وأولئك الذين يستهدفون المدنيين. تابعت الوزيرة الإسرائيلية"يجب أن نقول للمجتمع الدوليإن الإرهابيين هم الذين يأخذون أرواح المدنيين ولايمكنك تبرير دوافعهم". وأكدت أنه لا بد من القيام بكل ما هو ممكن لمنع من وصفتهم بالإرهابيين من الحصول على الشرعية. وأضافت"لنيكون بإمكان أيشخص على الأرض أنينظر فيعينيمباشرة ويقول إن إرهابيايفجر نفسه فيمطعم أو ملهى ليليأو مركز تجاريإنمايتحرك بدوافع مشروعة". وتأتيتصريحات الوزيرة الإسرائيلية مخالفة لتصريحات المسؤولين الإسرائيليين بهذا الشأن. وفيتصريح مغاير قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن جيش الاحتلال سيواصل قصف قطاع غزة رغم استشهاد طفلة فلسطينية أمس الاول جراء هذا القصف وجرح13معظمهم من الأطفال. وبررت تسيبي ليفني في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية القصف بالقول إن"دور الجيش الإسرائيليهو الدفاع عن المدنيين, ومحاربة الإرهاب ومنع الهجمات الصاروخية". وأضافت الوزيرة الإسرائيلية أنه ما دام الفلسطيني يوني طلقون صواريخ محلية الصنع فإن الجيش سيرد عليها.جاء ذلك بعد ساعات من استشهاد الطفلة هديلغبن(8أعوام) بقذيفة إسرائيلية ضربت منزلا فيبلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة،وجرحت13شخصا معظمهم أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة و17عاما.وواصل الجيش الإسرائيلي قصفه للمناطق الشمالية والشرقية من قطاع غزة منذ عدة أيام, مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وتضرر عدد من المنازل واحتراق مصنع للإسفنج.وسفر التصعيد الإسرائيليخلال الأيام الثلاثة الماضية عن استشهاد15فلسطينيا بينهم طفل في السابعة من العمر استشهد في غارة إسرائيلية مساء الجمعة الماضية.من جهة أخرى اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية(حماس) أن قرار المجلس الوزاريالإسرائيلي قطع مختلف أشكال الاتصال مع الحكومة الفلسطينية واعتبارها كيانا معاديايرقى إلى إعلان حرب،فيما رأى الرئيس الفلسطينيمحمود عباس فيهذه الخطوة تنكرا للاتفاقات مع إسرائيل.وبعد إغلاق إسرائيل آخر منشأة أمنية للتنسيق الأمني مع الفلسطينيين فيأريحا،قال المتحدث باسم حماس ساميأبو زهريإن المقاطعة الإسرائيلية محاولة فاشلة لإحداث انقسامات داخلية بين الفلسطينيين.وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية قال عباس"إن القرارات التي تأخذها الحكومة الإسرائيلية من عزل وإجحاف وإلحاق أضرار واعتبار السلطة الوطنية الفلسطينية سلطة إرهابية تتناقض تماما مع الاتفاقات التي عقدناها معهم وتتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية".وفي إجراء آخر طلبت السلطة الفلسطينية من مجلس الأمن الدوليتحمل مسؤولياته لوقف"العدوان الإسرائيلي" على الأراضيالفلسطينية.وكد بيان صادر عن مكتب الإعلام في الخارجية الفلسطينية وجود مساع ومشاورات للضغط لاستصدار قرار أو بيان من مجلس الأمن وعقد جلسة رسمية له.وجاء في البيان أن المراقب الدائم لفلسطين رياض منصور بدأ أمس بتحركات دبلوماسية"لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا الفلسطيني".جانبه قال ديفد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب الفلسطيني،بيد أنه حمل الحكومة الفلسطينية الجديدة بقيادة حماس مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع الفلسطينيين. على الصعيد الأوروبي قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبيالذين اجتمعوا في لوكسمبورغتجميد المساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية بشكل مؤقت مع تأكيدهم في الوقت نفسه على مواصلة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.وقالت مصادر دبلوماسية إن هذا التجميديشمل كل المساعدات المباشرة بما فيذلك البند الخاص برواتب موظفيالسلطة من خلال البنك الدولي. وفيرد فعل شعبي على هذه القرارات تدفق آلاف الفلسطينيين إلى شوارعغزة للاحتجاج على قطع المعونات والزيادة الكبيرة في العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أن تولت حماس السلطة الفلسطينية فيأواخر مارس. على صعيد اخر نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجيلافروف قوله أمس الثلاثاء ان وقف المساعدات للحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية(حماس) خطأ.وقال لافروف ان روسيا لن توقف المساعدات لكنه قال ان حماسيجب ان تنفذ مطالب الوسطاء الدوليينونقلت الوكالة عن الوزير قوله"لكن حتىيحدث ذلك نحتاج للعمل مع حماس وليس لمقاطعتها."وتابع أن من الخطأ منع المساعدات عن الفلسطينيين"لمجرد انهم اختاروا في انتخابات ديمقراطية حكومة تتشكل بالكامل من أعضاء حماس."وأضاف"نحن مقتنعون أن هذا الاسلوب خطأ."