بعد استقالة وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد
واشنطن / وكالات :أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأربعاء استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وتعيين مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية سابقا (سي اي ايه) روبرت غيتس مكانه, غداة فوز الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية الذين وجهوا انتقادات شديدة لرامسفيلد على خلفية الحرب في العراق، وقال بوش "بعد سلسلة من المناقشات اتفقت مع وزير الدفاع رامســفيلد أن الوقت حان لقيادة جديدة في البنتاغون". واعترف بوش بأن إدارة حكومته للحرب في العراق لعبت دورا أساسيا في استعادة الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب، وقال بوش إن "غيتس سيأتي بامكانيات وقدرات إدارية جديدة". وأوضح الرئيس الامريكي انه التقى غيتس الذي رأس (السي اي ايه) من 1991 الى 1993 وهو يرأس حاليا جامعة "ايه اند ام" في تكساس, الاحد للبحث في تعيينه حتى قبل الانتخابات. وقال بوش "إنه زعيم قوي يمكنه أن يساعد في القيام بالتكييفات الضرورية في مقاربتنا لمواجهة التحديات الحالية"، وأضاف "في حال ثبته مجلس الشيوخ سيكون بوب متسلحا بخبرة 25 عاما في مجال الأمن القومي وسمعة لامعة كزعيم فعلي يتمتع بحكم سليم". وأضاف "خدم في ظل حكم ستة رؤساء ينتمون إلى الحزبين وتدرج من موظف عادي في (السي اي ايه) الى مدير للاستخبارات المركزية". وكان رامسفيلد (74 عاما) وزيرا للدفاع منذ العام 2001 حيث قاد الولايات المتحدة في حربين وفي احتلال العراق الذي يثير جدلا كبيرا. وقال بوش إن "الكثير من الامريكيين عبروا عن استيائهم من غياب تقدم من خلال الانتخابات الثلاثاء", قائلا: "أعرف ان الكثير من التكهنات قائمة حول معنى هذه الانتخابات في ما يتعلق بالمعركة التي نخوضها في العراق"، وأكد أنه يتحمل " جزءا كبيرا من المسؤولية" في هزيمة الجمهوريين. من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام أن الديمقراطيين الأمريكيين فازوا بمقعد أساسي في مجلس الشيوخ في ولاية مونتانا (شمال غرب) وباتوا يحتاجون إلى الفوز بمقعد واحد للسيطرة على هذا المجلس. ومع الفوز بهذا المقعد اقترب الديمقراطيون من السيطرة الكاملة على الكونغرس بعد فوزهم بالغالبية في مجلس النواب, فقد فازوا بخمسين مقعدا في مجلس الشيوخ مع احتساب سناتور مستقل موال للديمقراطيين، مقابل 49 مقعدا للجمهوريين الذين لا يزالون يأملون في إنقاذ مقعد في فرجينيا. وفي حال بقيت فرجينيا جمهورية بعد فرز جديد للأصوات قد يستغرق أسابيع عدة, فإن حزب جورج بوش سيظل ممسكا بمجلس الشيوخ بفضل صوت نائب الرئيس ديك تشيني الذي يترأس أيضا مجلس الشيوخ. وبات الحزب الديمقراطي مسيطرا على مجلس النواب بعد فوزه على الأقل ب27 مقعدا إضافيا، وتقدم السناتور الديمقراطي جون تستر على منافسه الجمهوري المنتهية ولايته في مونتانا كونراد بيرنز الذي تورط في فضيحة سوء استخدام نفوذ في الكونغرس.