مسقط / العمانية :تعتزم حكومة السلطنة ضخ 56,765 مليون ريال في الشركة العمانية لخدمات الطيران(الطيران العماني) ترفع بها حصتها في الشركة من نحو 34 بالمائة الى 80 بالمائة.وقال زياد بن كريم الحرمي الرئيس التنفيذي للطيران العماني ان تخصيص الأسهم لحكومة السلطنة يأتي في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى تسيير رحلات ذات مدى طويل الأمر الذي يتطلب شراء طائرات ذات حجم كبير بالإضافة إلى التجهيزات المختلفة المصاحبة، لكي تتمكن من أداء مهامها على الوجه الأكمل. علما بأن متوسط سعر الطائرة الواحدة يبلغ حوالي 90 مليون دولار أمريكي ونظراً للتكلفة العالية لشراء الطائرات، فمن المتوقع أن تتكبد الشركة خسائر مالية على مدى السنوات الخمس القادمة على الأقل، وفي ضوء سياسة حكومة السلطنة الهادفة إلى النهوض بعجلة السياحة في السلطنة فقد أبدت استعدادها الكامل لمساندة ودعم الشركة لتنفيذ خططها المستقبلية المتعلقة بالعمليات التشغيلية، وعليه فقد ارتأى مجلس الإدارة أن حكومة السلطنة تعتبر الشريك الأمثل في زيادة رأسمال الشركة.وأضاف ان زيادة رأسمال الشركة سينعكس إيجابا على مقدرتها في النمو والتوسع ومواجهة المنافسة المتنامية من شركات الطيران الإقليمية، وأوضح أن العديد من المؤسسات المالية والبنوك المحلية والعالمية قد نبهت إلى ضرورة رفع رأسمال الشركة حتى تكون في وضع مالي جيد يمكنها من طلب التمويل لصفقات شراء أو استئجار الطائرات.وأكد الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لخدمات الطيران أن استراتيجيات الشركة المستقبلية تتمثل في التوسع الحذر المدروس اقتصاديا والذي سيساهم في دفع عجلة النمو في قطاع السياحة بشكل خاص، والاقتصاد الوطني بوجه عام، مع تركيز الشركة على التخطيط لتحقيق الأرباح للمساهمين وزيادة عدد الوظائف التي يشغلها المواطنون العمانيون.وقال انه عند امتلاك حكومة السلطنة للأسهم، وعند شراء الطائرات فستتمكن الشركة من فتح خطوط جديدة تصل إلى الدول المصدرة للسياحة للسلطنة من بعض الدول الأوروبية ودول شرق آسيا. هذا علاوة على أن الطائرات الكبيرة ستساعد في حال وجودها في زيادة السعة على الخطوط الحالية عند الحاجة وبشكل عام، فإن الخطة الاستراتيجية المبدئية ذات المدى المتوسط تدعو إلى إقامة شبكة خطوط واسعة.