نزوح مليون صومالي .. وثلاثة ملايين يعيشون على المساعدات الغذائية
بعض من مقاتلي حركة الشباب
مقديشو/14 أكتوبر/إبراهيم محمد: حث شيخ شريف احمد رئيس الصومال المجتمع الدولي أمس الاثنين على مساعدة قواته في صد متمردين متشددين يوجد في صفوفهم مئات المقاتلين الأجانب. وتخشى دول مجاورة وأجهزة أمن غربية من أن يصبح الصومال الذي يعاني من حرب أهلية منذ 18 عاما قاعدة لمتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة وأن يتزعزع استقرار المنطقة إلا إذا تمكنت الحكومة الصومالية الجديدة من هزيمة المتمردين. وأسفر تصاعد وتيرة العنف هذا الشهر عن مقتل نحو 200 شخص في مقديشو ودفع نحو 60 ألفا من السكان إلى النزوح عن ديارهم. ولقي 53 شخصا على الأقل حتفهم منذ صباح الجمعة حين هاجمت الحكومة معاقل للمتمردين في العاصمة. واوضح احمد في مؤتمر صحفي عقد بقصر الرئاسة ويقع على تلة إن الصومال لن يسمح بأن يكون ملاذا لجماعات بإيديولوجيات أجنبية مثل العراق وأفغانستان. وحث الصوماليين على الدفاع عن البلاد ضد تلك الجماعات التي تضم أجانب كما طلب من المجتمع الدولي دعم الصومال. وقتل مهاجم انتحاري يقود سيارة ملغومة ستة من رجال الشرطة ومدنيا في المدينة أمس الأول الأحد وقالت حركة الشباب المتشددة إن مزيدا من الهجمات الانتحارية ستستهدف القوات الموالية للحكومة في الأيام القادمة.
تواصل النزوح من العاصمة مقديشو
وتقود حركة الشباب التي تقول الولايات المتحدة إن لها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن هجوم المتمردين مع حليفتها جماعة حزب الإسلام. وصعدتا الهجمات في العاصمة في وقت سابق هذا الشهر. وتقول الأمم المتحدة إن مئات المقاتلين الأجانب انضموا إلى المتمردين وقال زعيم بارز للمتمردين يوم الجمعة إن بعض العرب جاؤوا إلى الصومال للجهاد ضد الحكومة المدعومة من الغرب. وذكرت مصادر أمنية أن المتشددين يزرعون قنابل أكثر تطورا على الطرق في الأشهر الأخيرة كما زاد معدل الهجمات الانتحارية. وسمحت الفوضى في البر بتزايد القرصنة قبالة ساحل الصومال الطويل مما أدى إلى انتشار لم يسبق له مثيل لسفن أجنبية لمحاولة كبح الهجمات. وأسفر القتال بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة عن مقتل 17700 مدني منذ بداية عام 2007 وتسبب في نزوح أكثر من مليون عن ديارهم. ويعيش قرابة ثلاثة ملايين صومالي على المساعدات الغذائية. وأشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 57 ألفا فروا من مقديشو منذ تصاعد أعمال العنف هذا الشهر. وقالت روبيرتا روسو المتحدثة باسم المفوضية في نيروبي «من شبه المستحيل بالنسبة لنا أو حتى لشركائنا من المنظمات الصومالية الوصول إلى هؤلاء الناس الذين من المرجح أن يظلوا بلا طعام ولا مأوى لفترة طويلة.»