أديس أبابا تنفي القتال إلى جانب رجال الميليشيات المؤيدة للحكومة
قوات صومالية حول قصر الرئاسة في مقديشو
مقديشو/14 أكتوبر/عبدي جوليد:أفاد مسعفون وشهود إن القتال اندلع بين متمردين صوماليين من جانب وقوات الحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي من جانب آخر في العاصمة مقديشو يوم أمس الجمعة ما أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل.واندلعت المعارك حول تقاطع (كيه 4) الاستراتيجي في المدينة بعد أن شن المتمردون هجوما قبل الفجر على قاعدة تابعة للاتحاد الإفريقي وعلى قوات حكومية.وذكر شهود أن القتال امتد إلى ثلاث مناطق أخرى. وقال سكان أن غالبية القتلى من المدنيين.ومن المنتظر أن يزيد عدد القتلى مع استمرار القتال. وتحصن السكان الخائفون في منازلهم مع تساقط قذائف المورتر حولهم واختراق طلقات الرصاص الجدران.وأشار علي موسى وهو مسئول رفيع في الإسعاف “شاهدنا 17 جثة ونقلنا 40 شخصا إلى المستشفى.”وذكر رجل أعمال في سوق البكارة الكبير في مقديشو أن هناك خمسة أشخاص آخرين قتلوا حين سقطت قذيفة مورتر على مطعم مزدحم.وتقول وكالات أمنية غربية أن الصومال الذي تعصف به حرب أهلية منذ 18 عاما أصبح ملاذا لمتشددين يدبرون هجمات في منطقة القرن الإفريقي وخارجها.من ناحية أخرى قال سكان إن قوات إثيوبية خاضت معارك أيضا على الحدود في منطقة باكول مع متمردين أصولهم صومالية من الجبهة الوطنية لتحرير أوجادن.ولم يتسن الوصول إلى مسئولين إثيوبيين للتعليق.ويحاول المجتمع الدولي تعزيز الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة برئاسة شيخ شريف أحمد والتي لا تسيطر إلا على بعض المناطق في وسط البلاد وجيوب صغيرة في العاصمة الساحلية مقديشو وتقاتل عددا من الجماعات المتمردة منها جماعة الشباب.وتتهم الولايات المتحدة جماعة الشباب بأنها وكيل لتنظيم القاعدة في الصومال.وجرت معارك في وسط وجنوب الصومال هذا الأسبوع في الوقت الذي تحاول فيه ميليشيات موالية للحكومة استعادة بلدات سيطرت عليها جماعة الشباب وحزب الإسلام وهو حزب متمرد آخر.وهاجمت يوم الخميس الماضي ميليشيا تدعم الحكومة مقاتلي الشباب في بلدة بولا بورد في إقليم هيران الجنوبي وأدى القتال إلى مقتل 33 شخصا على الأقل كما قتل 12 شخصا آخرين عندما طرد مقاتلو الشباب مسلحين موالين للحكومة من بلدة بولاهاوا.وجاء ذلك بعد أربعة أيام فقط من سيطرة ميليشيا أهل السنة والجماعة على بلدة بولاهاوا الجنوبية وطرد مقاتلي الشباب.من ناحية أخرى استعادت يوم الخميس الماضي جماعة حزب الإسلام المتمردة السيطرة على مدينة لوق التي تقع أيضا في منطقة جيدو.ويقول المتمردون أن جنودا من إثيوبيا يقاتلون إلى جانب رجال الميليشيات المؤيدة للحكومة داخل الصومال لكن مسئولا بارزا في أديس أبابا نفى ذلك.وأسفر العنف في الصومال عن مقتل أكثر من 18 ألف مدني منذ بداية عام 2007 وتشريد مليون شخص آخرين.