مدن عربية وعالمية
[c1]* زيارة لمدينة[/c]فى غربى مقاطعة هونان وسط الصين هناك مدينة صغيرة يطلق عليها اسم دمدينة فنغهوانغد بمعنى مدينة الفينكس فى اللغة الصينية، مساحتها ليست كبيرة، لكن تاريخها عريق ومناظرها جملية ويتصف مواطنوها بالطيبة والبساطة. يسكن فى مدينة فنغهوانغ اكثر من 300 الف، معظمهم من قومية مياو او قومية توجيا، وفتيات قومية مياو يلبسن الملابس الجميلة المتميزة، وهن يحبن الحلى الفضية مثل القلادات الفضية والاكسسوارات الفضية التى تتحلى بها الرؤوس. ان المدينة صغيرة جدا وتحتاج الى نصف ساعة فقط للسير حولها مشيا على الاقدام ، وان اكثر ما يجذب الزوار هو المدينة القديمة التى تقع فى النصف الغربى من المدينة ، وبالرغم من تعرضها للامطار الغزيرة والرياح على مدى مئات السنين، الا انها ما زالت محافظة على الهيكل التقليدى والملامح التاريخية القديمة التى تشكلت منذ القرن الـ 13 ، وقد بنيت المدينة القديمة على ضفتى نهر توه جيان، وتنتشر فيها الازقة الضيقة الطويلة بالاضافة الى السور وبرج الجرس والمعابد القديمة. والازقة مرصوفة ببلاط صخرى احمر قرمزي. وعلى جانبيها مبان خشبية قديمة مسقوفة بالقراميد السوداء يعود تاريخها الى ما قبل مئات السنين. تنتشر مبانى المدينة بصورة منتظمة، والمبانى على جانبى الشوارع معظمها محلات، اما التى على ضفتى النهر فمعظمها مبان معلقة وهناك عدة معابد فى المنطقة الجبلية. ان المبانى المعلقة هى المبانى التى تميز هذه المدينة، وقد بنيت من مواد خشبية، وجانب منها معلق فوق نهر توه جيانغ، مستندا على عدة عواميد خشبية تغرس وتنصب فى قاع النهر. اما الجزء الذى يظل على الاض فانه يبنى على قاعدة صخرية حسب التضاريس الجغرافية هناك. وتبدو هذه المبانى جميلة الشكل، حيث ترتفع اصناف البنايات كلها نحو مركزها، وتصطف القراميد على سقوفها يشبه شكلها حراشف السمك. هذه المنظر الجميلة تجذب كثيرا من هواة الرسم اليها ليرسموا الطبيعة هناك. وتنتشر في مدينة فنغهوانغ المحلات التى تنتج المنتجات المحلية المتميزة. فالحلويات الزنجبيلية هى من الاكلات المحلية المشهورة. واشهر المحال او المصانع الصغيرة لانتاج هذه الحلويات محل لاسرة تشانغ، يعود تاريخه الى ما قبل مئات السنين. تقول : صاحبة هذا المحل تشانغ لان تشينغ أن اسلوب انتاج هذا النوع من الحلويات، اذ يوضع السكر البنى اللون والسمسم ومنقوع الزنجبيل ومياه الينابيع بنسب معينة لكل منها فى قدر واحد، ثم تغلى لساعات حتى تصبح عجينة سكرية، وبعد ذلك، يتم فردها ساخنة على هيئة شريط رفيع. واضافت قائلة: ان اسلوب انتاج الحلويات الزنجبيلية توارثناه من جدتى. كانت جدتى قد بدأت صنع هذا النوع من الحلويات منذ عام 1896 فى عهد اسرة تشينغ الملكية. ووجدت ان الحلويات الزنجبيلية لها عدة فعاليات، منها تدفئة المعدة وتحسين الدورة الدموية ومعالجة الكحة، كما ان مذاقها جيد ويتميز بالخفة والهشاشة.