عدن / محمد عبدالله أبو راس: تـصوير / محمد عوض:اختتمت ورشة العمل الخاصة بسياسات الصندوق الجديدة بمحافظة عدن للفترة من 11 – 12 يوليو 2007م امس اعمالها بحضور الاخ احمد احمد الضلاعي وكيل المحافظة.وجرى خلال الورشة استعراض موجز عن نتائج المسح في المحافظات الثلاث التي اجريت في العام الماضي وهي عدن والمهرة والمحويت وبعد ذلك عرضت وثيقة لرؤية المشروع وتنفيذ عملية المسح الشامل لتسع محافظات اخرى وذلك بناء على نتائج المحافظات الثلاث السابقة ثم جرى نقاش مع المشاركين وتعديل بعض الخطوات وبعض الاهداف وفقا للاستفادة من تجارب السنوات السابقة.وشكلت على ضوء ذلك اربع مجموعات الاولى تناقش الاهداف وخطوات التنفيذ واخرى تناقش النظام الآلي للمفاضلة بين الاسر الاكثر فقرا ونماذج العمل والثالثة تناقش كيفية تنفيذ هذا العمل ومن هم المنفذون ومسؤولية كل واحد فيها، اما المجموعة الرابعة فهي تناقش صياغة المخرجات النهائية للمسح في كل محافظة أي كيف تكون المخرجات النهائية وكيف يتم تقييمها فيما بعد.وفي اليوم الثاني تم استعراض نتائج هذه المجموعات الاربع وعرضت ورقة عمل مقدمة من مدير عام السياسات في المركز الرئيسي حول النماذج التي سوف تستخدم من وجهة نظر الصندوق حيث عمل المشاركون في اليوم الاول من وجهة نظر المشروع اما في اليوم الثاني فمن وجهة نظر الصندوق.كما جرى في ختام الورشة عملية مواءمة ودمج وخرجت الورشة برؤية موحدة ومشتركة في تسع محافظات.وقال الاخ منصور الفياضي مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية في تصريح لصحيفة 14 اكتوبر ان هذه الورشة التي عقدت هي خاصة بالسياسات وهي آلية عمل الصندوق المستقبلي التي ستنفذ بالتعاون مع المفوضية الاوروبية وهذه السياسات مرتبطة بتعديلات قانونية تشريعية خاصة بصندوق الرعاية الاجتماعية ايضا مرتبطة بتحسين الاستهداف وآلية الصرف وآلية الفئات الاكثر فقرا ومرتبطة بآلية التدريب والتأهيل وآلية الاقراض وهذه هي السياسات الجديدة التي تزامنت مع بداية عمل الصندوق في الاقراض يوم امس في عدن ولحج وابين.وابرز مدير الصندوق ان هذه الورشة خرجت بحصيلة نستطيع من خلالها العمل في المستقبل وخاصة في وجود تسع محافظات مشاركة معنا في هذه الورشة بالاضافة الى كوادر الادارة العامة ومن خلال النقاش الذي جرى خلال اليومين الماضيين فقد قسم الفريق الى مجموعات عمل والهدف هو الخروج برؤية لعمل الصندوق المستقبلي تساهم في تحسين مستوى حياة الفئات المستفيدة من صندوق الرعاية الاجتماعية.واضاف الاخ مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية قائلا : ان الصندوق قد استفاد من تجارب الآخرين بحيث لايتم اعطاء أي شخص قرض الا بعد تأهيله وتدريبه كيف سيدير المشروع والمهنة التي سيعمل بها وقال ايضا لدينا لكل عشرين مقترضا مشرف او ضابط مشروع يشرف عليهم ومسؤول عليهم مسؤولية كاملة بحيث يتم الجلوس معهم ومتابعتهم بشكل اسبوعي او يومي ويحل المشاكل التي تعترضهم اذا ظهرت هناك اية مشاكل. وقال حول مسألة السداد ان السداد مهم جدا حيث ان صندوق الرعاية الاجتماعية يعطي قرضا ابيض بدون فوائد وهذا تتويج لبرنامج فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح في تحسين احوال الفقراء.واكد انه فيما يتعلق بالسداد فتختلف من مهنة الى اخرى فتوجد فترة سماح منها ستة اشهر ومنها سنة وهذه المهن محددة ولدينا آلية عمل جاهزة للبدء بتطبيقها ان شاء الله فيما يخص السداد وكل مسؤولي الاقراض في المحافظات لديهم رؤية ولكل محافظة ايضا ظروفها من حيث الاستهداف ومن حيث الاقراض ومن حيث السداد وفقا لطبيعة المشروع الذي يقوم في المحافظة.واوضح ان المقترض اذا نجح في المشروع الاصغر الذي بدأ به فان نجاحه يؤهله للحصول على قرض اكبر، من جهة نحن نتعاون معها وقد يصل القرض الى خمسمائة او ستمائة الف وكلما نجح اعطي له قرض اكبر.و حول المتابعة والتوجيه قال مدير الصندوق ان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد وضع في برنامجه الانتخابي هذه القضية المهمة للقضاء على الفقر وفق برنامج عملي واضح ومحدد وطالما ان الموضوع ورد في برنامج الرئيس فبالتأكيد هو تحت المجهر موضحا ان الاخ الرئيس يتابع قضية تحسين معيشة واحوال الفئات الفقيرة بشكل دائم ويوجهنا باستمرار على ان تحصل هذه الفئات على فوائد من هذا الاقراض ونحن بكل صراحة سعداء للتفاعل الاعلامي مع هذا المشروع ان شاء الله نلتقي بعد ستة اشهر او سنة وقد تحسنت احوال الناس نحو الافضل.