نجيب صديقحين وقع الصوت على مسمعي برحيلك ياصديقي عصام الى عالم الخلود الابدي.. لم اصدق ان الموت قد اختارك قبل الاوان .. لكن مشيئة الله لاترد.. فلا راد لقضاء الله .. كان صديقي الراحل عصام سعيد سالم .. واحداً ممن ارتبطت به في عالم الصحافة لاكثر من عشرين عاماً .. جسد فيها روح الزمالة وقد كنت طيلة حياتك معنا .. نعم الاخ .. ونعم الصديق..لم تكن تتعالى عنا بحكم المسئوولية التي تحملتها بجدارة وكفاءة ولم تضع لنفسك تنابلة او دراويش تحمي بها نفسك .. فقد كنت قادراً على صد كل ألوان الغدر .. بل كنت تترفع عن ذاك الفعل او تلك الاعمال الصغيرة .. وكنت صحفياً متواضعاً يندر ان نجد مثلك في يومنا هذا..لقد ثجشمت ياصديقي عصام معاناة كثيرة وكنت تتجاوزها بصدر تسقط السهام مكسورة من عليائك.. وتحملت غدر الاصدقاء ومكر الماكرين وتطاول الصغار.. ولم تتردد في التسامح مع من اساءوا اليك .. وكنت صاحب القلب الكبير .. يجمع ولا يفرق..لم يتعلم البعض ان فعل الخير شجرة تظلل صاحبها حتى بعد رحيله .. ولم يتعلم البعض ان الموت حق واننا جميعاً في رحلة الحياة ضعفاء لانملك شيئاً في هذه الدنيا الا فعل الخير وزرع المحبة ..ياصديقي الراحل عصام .. ياصديقي الذي افتقدته في لحظة الزمن المتواصل اشد على يديك مودعاً اياك في رحلة الخلود الابدية .. واهمس في أذنيك الحانية اننا على دربك سائرون وإن الاقلام المسؤولة ستظل ترسم للحياة دوماً عناوين مشرقة لمستقبل ظللت تنشده طيلة حياتك .. فنم قرير العين يا اعز الاصدقاء..
|
تقرير
عصام .. نعم الأخ.. ونعم الصديق
أخبار متعلقة