اصدارات
القاهرة / 14اكتوبر/ رويترز: تزامنا مع القصف الاسرائيلي لغزة صدرت هذا الاسبوع طبعة جديدة من روايتين لكاتب مصري احداهما عن طبقة حصدت ثمار «النصر» على اسرائيل في حرب 1973 والثانية عما يراه الكاتب «وهم الحلم الامريكي» الذي انتظره البعض حين زار الرئيس الامريكي الاسبق ريتشارد نيكسون مصر في العام التالي.ففي رواية (الحرب في بر مصر) التي صدرت عن (دار الشروق) بالقاهرة يستعرض يوسف القعيد (64 عاما) مقدمات حرب أكتوبر تشرين الاول 1973 التي عبرت فيها القوات المصرية قناة السويس متجاوزة خط بارليف المنيع على الضفة الشرقية واستعادت شريطا موازيا للقناة في شبه جزيرة سيناء التي كانت اسرائيل قد استولت عليها في حرب يونيو حزيران 1967.وتذهب الرواية الى أن هناك مصريين ضحوا بأرواحهم في الحرب في حين ذهبت العائدات المترتبة على «النصر» الى طبقة الاثرياء التي لم تشارك في الحرب بل تهرب أبناؤها من التجنيد حتى ان مسؤولا يقول في نهاية الرواية التي تقع في 171 صفحة متوسطة القطع ان هذا التناقض أفسد عليه «تذوق حلاوة طعم النصر».أما الرواية الثانية فهي (يحدث في مصر الان) فزيلت بدراسة للناقد المصري الراحل علي الراعي.ويرى القعيد فيها أن «العصر الامريكي ممتد» منذ نهاية عهد نيسكون حتى نهاية عهد الرئيس الحالي جورج بوش الذي قال يوم الاثنين ان على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن توقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل من أجل أن يكون هناك وقف فاعل لاطلاق النار قابل للاستمرار في غزة التي تتعرض للاسبوع الثاني لقصف جوي بدأ منذ 27 ديسمبر كانون الاول تلاه هجوم بري منذ 11 يوما. وسقط في الهجمات أكثر من 900 قتيل فلسطيني منهم عدد كبير من المدنيين اضافة الى الوف الجرحى.ويتساءل القعيد في مقدمة الرواية «ماذا عن الحلم الامريكي الذي جاء الى بر مصر مع الرئيس (نيسكون)... العرض المسرحي الامريكي مستمر في بر مصر» مسجلا أن طبعتها الاولى كانت «متقشفة» وأن لها طبعة صدرت في «فلسطين المحتلة أصدرها المناضلون الفلسطينيون أبناء أشرف الثورات... رغم أنف العدو الصهيوني.»ومن المفارقات أنه بين روايات القعيد الكثيرة تحولت هاتان الروايتان فقط الى السينما حيث تحولت (الحرب في بر مصر) في عام 1991 الى فيلم (المواطن مصري) بطولة عمر الشريف وهي اخر أعمال المخرج السينمائي البارز صلاح أبو سيف (1915-1996). أما (يحدث في مصر الان) فهي اخر أفلام المخرج منير راضي الذي قدمها
وهم الحلم الامزيكي