حورية الطاولة وطالبة الطب ( سحر الشميري ) لــ 14أكتوبر:
نحن أنيقات ولعبتنا أنيقة والأهم أناقة الضميرهي رشيقة مثل الفراشة ، قادمة من عروسة البحر الاحمر ( الحديدة ) فيها رقة مثل النسمة ، تتحدث كأنها تهمس ، فيها كل الخفة ورقة وحياء العذارى ، تصوب عينيها نحو خصمها مثل الفارسة التي تقبل على منازلة خصم عنيد ولكن عندما تنظر انت صوب عينيها تتذكر الاغنية التي يقول مطلعها ( في جفونك مرود السحر استوى يامكحل بالهوى ) ، وفوق كل ذلك تجدها بشوشه وفي نفس الوقت صارمة ، طموحاتها كبيرة سنعرفها في السطور القادمة ولكن هذه الحورية تذكرنا بلاعبات زمن كرة الطاولة الجميل .. زمن الفارسة الذهبية نائلة نصر حسن وفاطمة محمد ناصر ، مجيده عبدالمجيد فهي تمتلك الحماس والرغبة للعب ولكن ينقصها الكثير والكثير ، لاتتوفر لها الامكانيات ولا الدعم ، كل ماتمتلكه رغبتها في تقديم الافضل وتشجيع أسرتها لها وهذا هو الشيء الجميل . لاتستعجلوا لتعرفوا من هي تلك الحورية التي أتحدث عنها سوف اقول لكم او لنجعلها التي تقدم نفسها لكم فتعالوا معنا نقرأ هذه السطور.التقاها / عبدالله قائد علي:- إسمي .. سحر اسماعيل الشميري .. طالبة في كلية الطب اسنان من محافظة الحديدة .. ألعب كرة الطاولة منذ ثلاث سنوات فقط . - البداية كانت في مسابقة المدارس في الحديدة رغبت في المشاركة وتدربت (41) يوماً متواصلة وكان نتيجتها اني حققت المركز الاول في بطولة مدارس الحديدة لطالبات كرة الطاولة ومنذ ذلك الوقت اشارك في كل البطولات التي تقام في الحديدة ويأتي مركزي الاول رغم اني لا اتمرن الانادراً نتيجة لعدم وجود المدربات او المدربين او الصالات الخاصة بالفتيات ابداً . - عند قيام اي بطولة او مسابقة لكرة الطاولة يتم اشعارنا قبل انطلاقها بيوم واحد فقط ويقولون لنا لديكم بطولة فأذهبوا وشاركوا بغض النظر اذا كنا نتمرن او تستعد فالمعنيون بالامر لايهمهم ذلك وكل همهم ان يرفعوا رؤوسهم عالياً لم يتم التنسيق بيننا مسبقاً واذا ماحققنا مركزاً متقدماً ينسبون ذلك لهم وكأنهم قدموا لنا كل شيء وهذا غير صحيح . - اعتب كثيراً على القائمات على الرياضة النسوية بالحديدة لعدم إهتمامهن باللاعبات ورعايتنا ودعمنا وعدم توفير الامكانيات واذا ماوجد كل ذلك اؤكد لكم بأني سوف اصبح بطلة للجمهورية وللجامعات ليس اليمنية فقط ولكن العربية وعندي الثقة اذا لم اقل 59 بل 001 . - شاركت قبل ايام في بطولة الجامعات اليمنية الثانية للطلاب والطالبات التي اقيمت في رحاب جامعة عدن العريقة ولكن الشيء المؤسف له ان هناك لاعبات شاركن في البطولة وهن غير منتسبات للجامعات وهذا عيب كبير كون البطولة بطولة تخص طلاب وطالبات الجامعات وليس غيرهن وانا لست غاضبة لان لي الشرف بأني حصلت على المركز الثالث والميدالية البرونزية دون تدريب ولا استعداد وانا فعلاً طالبة في مستوى اول طب أسنان الحديدة والكل يعرف اني طالبة . - لي مشاركات كثيرة داخل الحديدة وعلى مستوى الجمهورية فداخل الحديدة احرز دائماً المركز الاول اما في بطولة الجمهورية الاخيرة التي اقيمت في صنعاء فقد حققت المركز الثاني وتحصلت صديقتي جليله عبدالحميد من عدن على المركز الاول وانا سعيدة بها لذلك اتمنى لها مزيداً من الابداع والتقدم وهي تتدرب باستمرار وتستحق كل خير . - لا .. ياعزيزي .. لدي طموحات كثيرة ولكن اهمها ان أكون طبيبة اسنان وناجحة في ذلك وسوف ابذل كل جهدي من اجل تحقيق طموحي بدعم من اسرتي الكريمة، الله يحفظها لي . - كما اعلن اني لن أشارك في اي بطولة الا اذا كان الاعداد والاستعداد لها مسبقاً واتمنى ان انجح في هذه اللعبة الانيقة فنحن انيقات فيجب ان نكون ايضاً انيقات الضمير الداخلي . - إذا كان لي من كلمة فهي رجاء ان يتم الاهتمام بالرياضة النسوية وتوفير الدعم لها وتوفر الامكانيات المادية والمعنوية وبناء الصالات وايجاد المدربين او المدربات المؤهلات ولن تتطور رياضة المرأة اذا لم تتوفر كل ذلك يضاف اليه تغيير النظرة القاصرة نحو رياضة المرأة والتي هي حق من حقوقها . - اخيراً .. اتوجه بالشكر الجزيل للكابتن احمد عبداللطيف الذي يتطوع لوجه الله في تدريبي دون اي مقابل ويبذل جهود طيبة من اجل ان يصنع بطلة . واذا كان لي من كلمة هي تقبيل جبين والدي ووالدتي لدعمهما لي وتشجيعهما واعطائي الحافز من اجل الابداع وتقديم النتائج الجيدة ولولاهما ماكنت البطلة الانيقة ولهما جميعاً مع اسرتي الكريمة كل التقدير والاحترام والامتنان .