ترجمة/ طارق السقاف [c1]الفصل الرابع عشر أنا ووالدي [/c]لم أنم جيدا البارحة، فقد تذكرت أمي ومعاناتها....أتى بعدها رجل إلى زنزانتي..لقد كان والدي..ذلك الرجل المجنون الذي كان السبب الرئيس في تعاستي. نظرت إليه بغضب وقلت “كان علي أن أقتلك أنت” ، لم يرد...فتابعت قائلا بحرقة “وكنت السبب أيضا في مصرع أمي...لقد تذكرت كل شيء”...لم يقل شيئا ، يبدو أنه شعر بمعاناتي، فقام من مكانه ووضع يده على رأسي، فأبعدت رأسي عنه...قلت له “لست والدي”...وأخيرا قال بصوت هادئ “ولدي...إن ولدي بداخلك” ...كان يقصد الوحش هلك. تابع كلامه قائلا “ أريد أن أعمل معه، سنكون سويا قويين وسنستطيع محاربة الجيش الذي دمرنا...” فقلت له بحدة “أفضل الموت على أن أعمل هذا، والآن غادر الغرفة، لا أريد أن أراك” قال لي “حسنا سأغادر. ولكن راقب هذا” ...بدا غاضبا وبدأ جسده يهتز بعنف وبقوة ويكبر شيئا فشيئا إلى أن تحول إلى مخلوق بشع هو الآخر فقال “لقد ذهبت إلى معمل الأبحاث الذي تعمل به وتعرضت لبعض أشعة جاما والآن أصبحت مثلك استطيع التحول وأكون قويا” ...هنا لم أستطع أن أتمالك غضبي من هذا المجرم، حتى تحولت إلى الوحش هلك وبدا الصراع عنيفا ومريرا بين الوحشين...حاول والدي الهرب من السجن الذي وضع فيه وقفز صوب نهر جار بالقرب من ذلك السجن ، فتبعته محاولا اللحاق به وبمجرد أن قفز على النهر تجمد النهر، فوقفت على الجليد أبحث عنه....عندها أدركت الحقيقة...فصحيح أنه كان لوالدي القدرة على التحول ولكنها ليست نفس قدرتي...بل إنه يستمد قوته من غضبي الشديد، فكلما غضبت ازداد هو قوة والعكس...وكان هذا سر رغبته في إثارة غضبي....والآن عرفت مقدراه الحقيقي فلم يكن ذلك الوحش القوي الذي ظهر به، بل مجرد مجرم ضعيف....بعدها حاولت جاهدا التحكم بمشاعري....فحاولت وقف كراهية والدي وشعرت بالأسف تجاهه...فجأة بدأ جسده يكبر ويكبر إلى أن انفجر....لقد مات والدي...عندها قفزت من خلال الجليد إلى ماء النهر وسبحت عميقا جد...أثناء عومي سمعت صوت انفجار مدو مما لوث كثيرا ماء النهر. [c1]* كلية التربية /صبر/قسم اللغة الانكليزية[/c]
|
ثقافة
فيلم الوحش (هلْك)
أخبار متعلقة