يوكيا امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
فيينا /14 أكتوبر/ رويترز : قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن رفض سوريا السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول موقع صحراوي - ربما يكون شهد نشاطا نوويا سريا- يعرض للخطر دليلا محتملا قد يساعد في التحقيق. ومر أكثر من عامين منذ ان سمحت دمشق للوكالة بتفتيش الموقع الذي سوي بالارض في غارة جوية اسرائيلية عام 2007 . وتنفي سوريا انه كان لديها أي برنامج لصنع قنبلة ذرية.وكتب يوكيا امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري حصلت رويترز على نسخة منه «بمرور الوقت قد تتلاشى بعض المعلومات الضرورية أو تضيع بالكامل».وذكرت تقارير مخابرات امريكية ان الموقع الذي يعرف بموقع الكبر او دير الزور كان مفاعلا نوويا تحت الانشاء من صنع كوريا الشمالية لانتاج وقود لصنع قنبلة نووية.وفي وقت سابق هذا العام عززت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشكوك عن نشاط نووي غير مشروع في الموقع بقولها ان اثار اليورانيوم التي عثر عليها في زيارة قام بها مفتشون في 2008 تشير الى نشاط نووي.وجاء في أحدث تقرير ان «ملامح المبنى وتوصيله بمبردات كافية يشبه ما قد يعثر عليه في موقع نووي».وتريد الوكالة اعادة فحص الموقع حتى يمكنها أخذ عينات من الانقاض التي ازيلت على الفور بعد الغارة الجوية.وحث أمانو سوريا على التعاون وانتقدها لتقاعسها عن تقديم وثائق تتعلق بموقع دير الزور والاكتفاء بالادلاء بتصريحات «مقتضبة» بشأنه.وكرر الدعوة أيضا لدخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية لثلاثة مواقع سورية اخرى خاضعة للسيطرة العسكرية تغير مظهرها بعد ان طلب مفتشون دخولها.وقال مبعوث واشنطن لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشهر الماضي ان «عددا من الدول» بدأ يسأل ان كان الوقت حان لتنفيذ آلية تفتيش خاصة من جانب الوكالة لمنحها السلطة لتفتيش أي مكان في سوريا بعد اشعار بمدة قصيرة.وقال معهد ابحاث مقره واشنطن ان الوقت حان لان تتخذ الوكالة مثل هذا الاجراء بتأييد من مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 عضوا.وقال معهد العلوم والامن الدولي «القيام بتفتيش خاص ضروري من اجل الحصول على فهم أفضل لانشطة سوريا غير المعلنة التي قد يكون بعضها مستمرا».وأضاف «كلما كان اجراء التفتيش الخاص أسرع كانت فرص سوريا أقل في اخفاء ادلة بشأن المشروع».ولجأت الوكالة اخر مرة الى سلطات تفتيش خاصة في عام 1993 في كوريا الشمالية التي مازالت تمنع دخول المفتشين وطورت سرا في وقت لاحق قدرات قنابل نووية.وتفتقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوسائل القانونية لحمل سوريا على فتح مواقعها لان معاهدة الضمانات الاساسية تغطي فقط المنشأة النووية الوحيدة المعلنة وهي مفاعل قديم للابحاث.ويقول بعض المحللين ان اثار اليورانيوم تثير تساؤلات بشأن ما اذا كانت سوريا استخدمت بعض اليورانيوم الطبيعي المزمع لمفاعل في دير الزور في تجارب يمكن ان تساعدها على معرفة كيفية فصل البلوتونيوم من الدرجة المستخدمة في صنع قنابل من الوقود المستنفد.وقال دبلوماسي مقرب من التحقيق ان الوكالة «لم تتمكن من التأكد من تصريحات سوريا في ما يتعلق بالمادة» التي عثرت عليها في الموقع المذكور.وستبحث الوكالة تقريرا بشأن سوريا مع تقرير حديث آخر بشأن ايران في اجتماع يستمر اسبوعا يوم الاثنين القادم في فيينا.