مع تصاعد مخاوف من انزلاق البلاد إلى أتون حرب أهلية
جانب من الاضطرابات في ساحل العاج
باريس / 14 أكتوبر / رويترز:نصحت فرنسا يوم أمس الأربعاء مواطنيها بمغادرة ساحل العاج مع تصاعد مخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية بعد تفجر صراع على السلطة عقب رفض الرئيس الحالي القبول بهزيمته في الانتخابات الرئاسية. وفرنسا هي شريك اقتصادي رئيسي لساحل العاج مستعمرتها السابقة في غرب أفريقيا ويعيش في البلاد عادة نحو 15 ألف فرنسي. ويعتقد أن هناك في الوقت الراهن نحو 13 ألف فرنسي في ساحل العاج وقد غادر البعض بسبب عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية وأيضا بسبب التوترات هناك. وصرح متحدث باسم الحكومة الفرنسية أمس الأربعاء بأن فرنسا تنصح مواطنيها بمغادرة ساحل العاج بعد اجتماع رأسه الرئيس نيكولا ساركوزي لبحث الأزمة المتعلقة بانتخابات متنازع على نتائجها في مستعمرتها السابقة. وقال فرانسوا باروان المتحدث باسم الحكومة للصحفيين «نطلب ذلك من كل من بإمكانه مغادرة ساحل العاج مؤقتا إلى حين عودة الوضع إلى طبيعته».وفي بادئ الأمر لم تتصدر فرنسا محاولات حسم النزاع بين الرئيس الحالي لوران جباجبو ومنافسه الحسن واتارا حول انتخابات الرئاسة التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني لكن ساركوزي قال الأسبوع الماضي إن الموقف مشين ودعا جباجبو إلى التنحي أو التعرض لعقوبات. وأكد الرئيس الحالي لساحل العاج أمس الأول الثلاثاء أنه سيكون مستعدا لأن تعيد لجنة دولية فحص نتائج انتخابات متنازع عليها لتجنب نشوب حرب أهلية أخرى. وقال جباجبو في خطاب أذاعه التلفزيون الحكومي إن لجنة المراجعة يمكن أن تشكل برئاسة الاتحاد الأفريقي وأن تضم أيضا منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين.وفي سياق آخر أكد روبرت زوليك رئيس البنك الدولي يوم أمس الأربعاء أن البنك جمد تمويل ساحل العاج في إطار تكثيف المجتمع الدولي الضغوط على الرئيس لوران جباجبو للتخلي عن منصبه. وسأل الصحفيون زوليك عن قروض البنك الدولي لساحل العاج فقال «تم تجميدها بالفعل». وزعم جباجبو فوزه بالانتخابات التي أجريت في 28 نوفمبر تشرين الثاني الماضي، التي يقول العالم الخارجي إن الحسن واتارا فاز بها. ويزور زوليك باريس لعقد اجتماعات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الاقتصاد كريستين لاجارد.