رئيس الجمهورية في مأدبة إفطار وعشاء حضرها عدد من المسؤولين في الدولة والحكومة والمجتمع المدني
[c1]لدينا حزمة من الإصلاحات وكلّفنا الحكومة والمختصين بإعداد برنامج تفصيلي لتنفيذ برنامجنا الانتخابي[/c] صنعاء / سبأ:أقام فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، مغرب أمس في القصر الجمهوري مأدبة إفطار رمضانية؛ حضرها الأخوة: عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء، عبدالعزيز عبدالغني، رئيس مجلس الشورى، القاضي محمد إسماعيل الحجي، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون القضاء والإفتاء والإرشاد رئيس جمعية علماء اليمن، والأخوة أصحاب الفضيلة العلماء ورجال السلطة القضائية ورؤساء المؤسسات والهيئات الحكومية وقيادات منظمات المجتمع المدني والمرأة ورجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية وقيادات المؤسسات الإعلامية والصحف الرسمية والأهلية والحزبية، الذين هنأوا فخامة الأخ الرئيس بحلول شهر رمضان المبارك، وعيدي الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) ونجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية، والفوز الكبير الذي حققه فخامة الأخ الرئيس فيها والتي جدد من خلالها شعبنا ثقته بفخامته من أجل مواصلة مسيرة العطاء والبناء، والنهوض بالوطن وتقدمه وازدهاره، وكذا الحفاظ على المنجزات العظيمة التي تحققت للوطن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس، وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاقتصادية والثقافية وغيرها.وخلال المأدبة؛ ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ فيها الأخوة الحضور من أصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية ورؤساء المؤسسات والمصالح ورجال القطاع الخاص والعام والمختلط .. وقال: "لقد مرت 29 يوماً عاشت خلالها اليمن عرسا ديمقراطيا رائعا وزخما سياسيا تنافس فيه المتنافسون على منصب رئيس الجمهورية، والمجالس المحلية، وكان إنجازا ديمقراطيا رائعا نال إعجاب وتقدير كل الأشقاء والأصدقاء، وحظي بشهادات دولية تشيد بهذا الإنجاز".وأضاف "لقد تعلمنا الشيء الكثير خلال الانتخابات التي مضت وتجنبنا الكثير من السلبيات التي حدثت في الانتخابات السابقة، ومهما كان الخطاب السياسي حادا وجعل بعض الناس يعيشون على أعصابهم إلا أن ذلك كان مفيداً، إذ استيقظت كل القوى الخيرة والشريفة والوطنية والتفت حول بعضها للحفاظ على مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة". منوهاً بأن شعبنا قال يوم الـ 20 من سبتمبر نعم للحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار والتنمية .. لا للفساد والفاسدين والمتنفذين.وأعلن فخامة الأخ الرئيس أن هناك حزمة من الإصلاحات الشاملة، وقال: "لدينا حزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية، وقد كلفنا الحكومة ومختصين من خارج الحكومة بإعداد برنامج تفصيلي لتنفيذ الوعود وأهداف البرنامج الذي نلنا بموجبة ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية".واستطرد فخامة الأخ الرئيس قائلا: "بموجب هذا البرنامج سيتم إن شاء الله خلال الأعوام القادمة ترجمة أهداف البرنامج الانتخابي إلى واقع عملي، وهذا ليس خطابا سياسيا دعائيا كما يتصور البعض، والجميع يدرك أننا إذا وعدنا صدقنا، فهذه ليست وعود للخيال أو دغدغة لعواطف الجمهور لنيل الثقة، وإنما هي توجهات جادة ستتحول في الفترة القادمة ويترجم كل ما جاء في هذه الخطابات أو في البرنامج الانتخابي إلى واقع عملي". وأردف: "طبعاً هناك أشياء ستتحقق بعد ستة أشهر وفي أهداف ستتحقق بعد سنة وأخرى بعد سنتين ومنها بعد ثلاث سنوات ومنها بعد أربع سنوات .. هناك مشاريع استراتيجية هامة تحتاج إلى بعض الوقت لاستكمال الدراسات والبحث عن التمويل، وهناك مشاريع هامة يمكن انجازها خلال سنوات قليلة مثلا الصناعات الصغيرة الحرفية لامتصاص الأيادي العاطلة من خلال إيجاد مشاريع استراتيجية هامة وجلب الاستثمارات".وأضاف "طبعا جلب الاستثمارات الهدف منه إيجاد فرص عمل للمواطنين لكي يعيش الناس سواسية". ومضى قائلا: "نحن الآن نأخذ بأيدي الفقراء وأيدي المعدمين وليس بأيدي الأغنياء والمتنفذين، فالأغنياء هم أغنياء والمتنفذين سوف يتم الحد من نشاطهم ولن يثروا ثراء فاحشا على حساب هذه الأمة، أما الثراء المشروع فهو مقبول والثراء غير المشروع غير مقبول".وتابع فخامة رئيس الجمهورية حديثه قائلا: أنا تحدثت مع أبناء الشعب في مختلف المحافظات والمديريات خلال الحملة الانتخابية عن أهداف البرنامج الانتخابي الذي رسمه المؤتمر الشعبي العام والذي يمثل التنظيم السياسي الرائد الذي نال ثقة الشعب، وعندما أقول تنظيم رائد هو تنظيم رائد بالفعل فهو غير متطرف غير متعصب غير قروي غير مناطقي غير فئوي ولم يكن حزبا حاقدا على أحد، وإنما حزب يمد يد التسامح مع كل أفراد الشعب وهو مع الشعب ومن الشعب والى الشعب فهذا هو المؤتمر الذي يمتلك القدرة ويمتلك الكفاءة ويمتلك الرجال المخلصين ولديه التجربة الكافية على مدار سنوات مضت.وقال فخامة الأخ الرئيس : المؤتمر لم يأت من فراغ، ويضم في صفوفه شخصيات من مختلف القوى الوطنية ومختلف القوى الشريفة ومختلف الكفاءات ومختلف القدرات، ولهذا لم يكن ولن يكون تنظيما أممياً أو يساريا متطرفا ولن يكون تنظيما يمينيا متزمتاً، وإنما سيظل تنظيما وسطيا يحمل هموم الأمة ويسعى لترجمتها بكل تفانٍ وإخلاص ومثابرة، فهذا هو المؤتمر الشعبي العام وان شاء الله يوفى بالتزاماته وكل الأعضاء في المجالس المحلية سوف يوفون بالتزاماتهم امام ناخبيهم إن شاء الله. وأضاف فخامته : ما هي إلا أيام أو أشهر وتشهدوا حركة دؤوبة نحو الأفضل يلمسها الشعب عن قرب، ومضى يقول عدا مشكلة واحدة ستأخذ وقت من الزمن لمعالجتها وهى مشكلة المياه، وإن شاء الله نبحثها ونوفق في معالجتها.. مشيرا إلى أن مشكلة المياه هي المعضلة الرئيسة، أما الطاقة الكهربائية نحن إن شاء الله قادمون على سد حاجة الشعب بالطاقة الكهربائية المولدة بالغاز المسيل. قال لدينا بحث وسيقول المزايدون أنها مزايدة، ونحن نؤكد أنها توجهات جادة أننا سنولد الكهرباء بالطاقة النووية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع كندا، وهذا خطاب ليس للدعاية فقد انتهينا من الدعاية الانتخابية هذا خطاب جاد وليس خطاب دعاية انتخابية، إن شاء الله تستكمل إجراءات البحث في هذا الصدد من قبل الجهات المختصة.وأضاف الأخ الرئيس: كما تحدثت أن مشكلة المياه هي الصعبة أحث المواطنين والمزارعين على أتباع الإرشادات الزراعية عن كيفية استخدام الطرق الحديثة للري لضمان إيقاف استنزاف المياه فالمياه أصبحت مشكلة حقيقية وتنذر بمخاطر جمة أذا استمر استنزافها وإهدارها دون أن تتكاتف كافة الجهود الوطنية لإيقاف استنزافها ومساندة الجهود الحكومية لمعالجتها.ودعا الإخوة المواطنين إلى معرفة وأتباع الطرق الاقتصادية لاستخدام المياه سواء الري المحوري أو بالتقطير أو بشتى الوسائل الأخرى.. موجها وزارة الزراعة والري والمختصين بالوزارة في الإرشاد الزراعي بأن يتحملوا مسؤولية برامج التوعية والتثقيف بطرق الري الحديثة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وأن يحرصوا على توعية المواطنين بالطرق الاقتصادية لاستخدام المياه بما يسهم في الحفاظ على الثروة المائية ويحد من تفاقم مشكلة المياه.وتابع قائلا نحن الآن بصدد التفاوض مع عدد من الدول الصديقة بشأن إنشاء محطات لتحلية مياه البحر لا للري ولكن للشرب لنواجه أزمة المياه سواء في صنعاء أو في تعز فلدينا عدة أزمات حالية ومتوقعة للمياه في عدد من المدن والمناطق اليمنية ونحن بصدد البحث عن تمويل لإنشاء محطات لتحلية مياه البحر لغرض سد حاجة الناس من مياه الشرب ليس للري، لكن إذا بدأنا نستخدم الري الحديث للزراعة وبالتنقيط بالتقطير سيكون مفيد جدا أن نخفف من الاستنزاف نتيجة طرق الري بالغمر وغيرها خصوصا في ظل إصرار بعض المزارعين على استخدام طرق الغمر ومعظم المياه تتبخر ولا تستفيد منها الأشجار في حين بالإمكان أن يعطى الري بالتقطير نفس النتيجة بل وبشكل أفضل كون الري متواصل مع الشتلة مع العنب مع أي شيء آخر ونوفر كميات كبيرة من المياه التي تتبخر ليستفاد منها.وقال فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح: صحيح أن ري القات يأخذ كمية كبيرة من المياه وهذا القات آفة ويستنزف المياه ولكنه سلعه متداولة في داخل البلد وصعب أن نقول أنهوا هذا النبات، ومسألة القات معالجتها ينبغي لنا التأني، فمن أراد أن لا يطاع يأمر بما لا يستطاع لكن نقلل نخفف و نوعى الشباب هذه مسؤوليتنا الآن الشباب الذي كنا نعلق عليهم آمال نقول لهم نحن أمضينا معظم أعمارنا، عقولنا لم تعد كما هي عقول الشباب الجديد الواعي المثقف المؤهل.وتابع قائلا مشكلتنا في الشباب الآن أنه يريد يذاكر ويتناول القات وهذه آفة ينبغي للآباء والأمهات أن يوعوا أبنائهم أن هذه آفة وبدلا من أن يذهب أي شخص يشترى بخمسة آلاف ريال قات أو بعشرة آلاف ريال وراتبه عشرين ألف يوفرها لتلبية احتياجاته الشخصية والأسرية.وقال إذا سألنا لماذا يأتي الفساد؟ الجواب الفساد يحدث في أي نقطة أو في بوابة مطار أو في أي مكان وسببه عندما يريد أي شخص أن يحصل على مبالغ أضافية لدخلة المحدود بطرق غير مشروعه لتلبية احتياجاته من الكماليات والأشياء غير الضرورية كالقات وغيره بجانب راتبه الذي ينفقه على تلبية احتياجات أسرته من متطلبات العيش وشراء الملابس لأطفاله والعلاج وغيره كون راتبه عشرين ألف ريال. وأضاف فخامة الأخ رئيس الجمهورية قائلا يجب أن نوعى المجتمع بأهمية ابتعاد الشباب عن تناول القات وبدلا من ذلك على الشباب الاتجاه نحو النوادي والمكتبات للاطلاع والقراءة خاصة وان هناك اليوم وسائل حديثة ومن خلال ما يوجد فيها من تكنولوجيا متطورة تستطيع أن تتعرف على العالم من خلال هذه الوسائل وسيكون ذلك أفضل من مجالس القات بمعنى آخر الشباب بحاجة إلى توعية ولا يكفي خطاب الرئيس فهم بحاجة إلى العلم والى التوعية من قبل خطباء وأئمة المساجد وبحاجة إلى دور المرشد والمرشدة والعلماء والشخصيات الكبيرة لها وزن في المجتمع يجب أن تستغله في توعية الشباب بترك تناول القات.وقال أنا اعتقد أن ما يستهلكه القات من مياه تصل من 30 - 40% تذهب للقات في بعض المناطق، وهو ما يجعلنا نقنن استخدام المياه وان نتحمل المسؤولية جميعا وليس الرئيس أو الحكومة فقط بل الكل مسؤولين وشخصيات اجتماعية و مرشدين وخطباء مسؤولين عن التوعية بذلك.وأضاف فخامة الأخ الرئيس قائلا الشاب إذا ما اتجهت بهم نحو الخير ساروا معك باتجاه الخير وإذا ما اتجهت بهم نحو الشر اتجهوا نحو الشر وتطرق فخامة الأخ الرئيس إلى الأوضاع المتدهورة في العراق الشقيق والتي لم تستطع قوات التحالف من السيطرة عليها رغم وجودها الكثيف بمئات الآلاف من الجنود ما جعل الوضع أسوأ مما كان عليه قبل دخول قوات التحالف وكذلك هناك أوضاع متدهورة في الصومال و نشاهد مذابح تتزايد يوما بعد يوم.وتابع الأخ رئيس الجمهورية قائلا : لذلك شعبنا أدرك جيدا واستفاد مما يجري في المنطقة وقال كلمته يوم العشرين من سبتمبر نعم للأمن والاستقرار انطلاقا من خوفه على منجزاته وعلى وحدته وعلى ديمقراطيته قال نعم للأمن والاستقرار نعم للحرية نعم للامان والإيمان.واختتم الأخ الرئيس كلمته بالتهاني للحاضرين وأبناء شعبنا اليمني وأمتنا العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك .وتمنى أن يعيده المولى تعالى على الجميع بالخير واليمن والبركات. وكان القاضي سبأ محمد إسماعيل الحجي ألقى قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين.