الملك عبدالله بن عبدالعزيز
الرياض/14 أكتوبر/رويترز : جددت السعودية التأكيد على مواصلة جهودها لدعم تحقيق الأمن والسلام في العراق وذلك في أعقاب المبادرة التي أعلن عنها الملك عبد الله بن عبد العزيز لحل الأزمة السياسية بالعراق. وجاء هذا الموقف في بيان تلاه وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي. وكان ملك السعودية قد وجه الأحد دعوة إلى الأحزاب السياسية في العراق لعقد مباحثات في الرياض بهدف إيجاد مخرج من المأزق السياسي الذي تمر به البلاد منذ الانتخابات غير الحاسمة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المحادثات ستجري بعد موسم الحج الذي ينتهي في النصف الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أعلن أمس في تصريح صحفي أنه لا غاية للمملكة من تلك المبادرة سوى مساعدة العراقيين وضمان وحدة وسلامة العراق. وأضاف الفيصل أن المبادرة السعودية لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية لا تقوم على شروط مسبقة، وأن المبادرة تحترم وتدعم مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني التي تهدف إلى حل الإشكالية العراقية. وفي نفس الإطار تلقى الملك عبد الله بن عبد العزيز رسالة من نظيره الأردني الملك عبد الله الثاني تتضمن تأييدا للمبادرة السعودية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي، الذي وصل إلى الرياض بعد ظهر يوم أمس قام بتسليم تلك الرسالة. ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر في السفارة الأردنية بالرياض قولها إن الرسالة تتضمن دعم وتأييد الأردن للمبادرة السعودية. وبدورها رحبت مصر بالدعوة السعودية مؤكدة أنها تنبع من حرص سعودي أكيد على الانخراط النشط والإيجابي في تحقيق الاستقرار في العراق. وطالب المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي، في تصريح صحفي بإبداء المرونة اللازمة من أجل الخروج من الطريق المسدود في تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن. وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد قال أمس الأول الاثنين إن الدعوة السعودية «تمثل مسعى خيرا لحل الأزمة العراقية وتوحيد الصف، وإبعاد الخلافات وتأثيرها على الحركة السياسية في العراق. وأعربت عدة دول عربية وإسلامية في وقت سابق عن دعمها للمبادرة مطالبة القوى السياسية العراقية بالتجاوب معها لحل الأزمة الراهنة وتحقيق المصالحة الوطنية.