- مؤتمر لندن للمانحين الذين حاولوا مساعدة دولتنا عام 2006م تقرر فيه منح اليمن أكثر من أربعة مليارات دولار لدعم خطة التنمية، وكانت تلك أكبر فرصة أتيحت لدولتنا لكي تسير خطوة صحيحة على طريق التنمية لو أنها أحسنت استغلالها، لكن بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من خطة الدعم دون استثمار جيد للمنح يبدو ان دولتنا قدمت للمانحين ما يكفي من الدلائل ليعرفوا أن ليس لديها استعداد لمساعدة نفسها، ولا مصداقية لإقناعهم أنها جديرة بالدعم.- دعوات يومية نوجهها للعالم الغني عن حاجتنا للدعم المالي من أجل القضاء على الإرهاب، فيأتي المال ويبقى الإرهاب ويتقوى حتى وصل حد القدرة على إيذاء الخارج, وفي الداخل قتل تنظيم القاعدة وخرب وضرب التنمية في كل قطاع، وانظروا ما آل إليه القطاع السياحي وحده الذي كان قد بدأ في استقطاب ملايين الدولارات شهرياً ويوجد أكثر من مائة وخمسين ألف فرصة عمل لم تعد موجودة اليوم وانضم الذين كانوا يعملون إلى صفوف البطالة.دولتنا الآن ترحب بمؤتمر لندن الثاني حول اليمن الذي سيعقد يوم 28 من هذا الشهر، وهي بالطبع ليس لديها خيار غير ذلك بعد ان تركت تنظيم القاعدة يكبر عليها، وهذا المؤتمر سيكون مختلفاً عن مؤتمر 2006م، وعلى أصحابنا أن يذهبوا إليه وهم جاهزون للخروج بأقل الخسائر، خاصة ان المؤشرات التي ظهرت حتى الآن تدل على أن الحرب على الإرهاب في اليمن سوف تدول ولم تعد شأناً يخص دولتنا بعد أن صارت مركزاً إقليمياً لتنظيم القاعدة وباعتراف المسؤولين الذين ظلوا طوال السنوات الماضية يكذبون على أنفسهم وعلى الدنيا وينفون وجود “شيء اسمه القاعدة في اليمن” وتارة يتحدثون عن تجربة لا مثيل لها في القضاء على الإرهاب بمحاورة الإرهابيين، واتضح أن تلك كانت كذبة كبيرة.- خارج الموضوع.. توفي مساء الجمعة فيصل بن شملان .. وفيصل هو من هو.. لقد ترك الدنيا ولم يعد يعنيه شيء فيها.. لكن من أجل الأحياء واحترام الكبار كان يتعين أن يعامل رسمياً معاملة الكبار، فما ضر رئاسة الجمهورية او الحكومة لو هي أصدرت بيان نعي وتعزية كما تفعل عادة مع غيره أو من هم أدنى منه واقصر قامة.. لماذا لم يصدر بيان أو برقية عزاء على الأقل من قبيل تلك التي تصدر عن شيخ وتيس واهومي واغنومي وجمرة وحمزة ومقدمي ومغنمي وجباري وحباري؟.
تدويل الحرب على القاعدة في اليمن
أخبار متعلقة