إسلام أباد/14 أكتوبر / رويترز :وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى باكستان يوم أمس الأحد على أمل دعم شراكة هشة يقول مسئولون أمريكيون أنها عنصر مهم فيما يتعلق بالحرب في أفغانستان المجاورة.وستتضمن زيارة كلينتون التي تستمر يومين محادثات مع كبار الزعماء العسكريين والمدنيين وكذلك تعهدات بتقديم مساعدات اقتصادية تأمل واشنطن ان تظهر للرأي العام المتشكك ان الولايات المتحدة شريك موثوق به في الكفاح ضد مسلحي حركة طالبان على جانبي الحدود الافغانية الباكستانية.وابقى المسؤولون الامريكيون تفاصيل زيارة كلينتون طي الكتمان قبيل وصولها وسط مخاوف امنية شديدة في اعقاب موجة من التفجيرات الانتحارية وهجمات المتشددين في باكستان ذاتها.وقبل يوم من وصولها نصب من يشتبه بانهم متشددون في اقليم قبلي على الحدود الافغانية كمينا لقافلة مركبات ترافقها قوات الامن فقتلوا 18 شخصا.وسيجري كذلك تشديد الاجراءات الامنية خلال توقفها التالي في افغانستان حيث ستشارك في مؤتمر دولي غداً الثلاثاء فيما تواجه الجهود العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة شكوكا متزايدة في الكونجرس الامريكي.ويهدف المؤتمر الى البناء على تعهد الرئيس الافغاني حامد كرزاي بالاضطلاع بمزيد من المسؤولية عن كل من الامن والحكم في البلاد قبل يوليو تموز 2011 وهو الموعد الذي حدده الرئيس الامريكي باراك اوباما لبدء خفض القوات الامريكية في أفغانستان.وتعتبر ادارة اوباما باكستان التي تتمتع بقدرة نووية لاعبا محوريا في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة ضد الجماعات الاسلامية المتشددة في باكستان وافغانستان.وتظهر استطلاعات الرأي ان كثيرا من الباكستانيين يشكون في النوايا الامريكية على المدى الطويل مشيرين الى الامثلة السابقة للتخلي عن الحلفاء خاصة بعد انسحاب السوفيت من افغانستان.في الوقت نفسه يلزم المسؤولون الامريكيون الحذر ازاء الدور الذي تلعبه باكستان في افغانستان ويعتقدون انه ينبغي لها ان تبذل جهدا اكبر لمحاربة طالبان الباكستانية التي تحملها واشنطن مسؤولية محاولة تفجير في ساحة تايمز سكوير بنيويورك في الاول من مايو أيار.وأضاف ريتشارد هولبروك ممثل اوباما الخاص لافغانستان وباكستان ان هناك «تسارعا كبيرا» للتعاون بين حكومتي باكستان والولايات المتحدة ولكن اعترف بعدم ملاحقة الرأي العام الباكستاني هذا التطور.وصرح للصحفيين في مطار إسلام أباد «لدينا مؤشرات بسيطة فقط على التحسن من خلال استطلاعات الرأي ولكن ثمة امثلة مهمة على التحسن في الحكومة» مضيفا أن الهيكل السياسي الهش في باكستان يتجه نحو الاستقرار ايضا.وأضاف «ينطوي هذا التغيير على اهمية استراتيجية اذ يتيح لنا المضي قدما في جهودنا الاضافية لمحاربة الارهاب».وتأتي اجتماعات كلينتون مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري وقائد الجيش اشفق كياني عقب محادثات جرت في واشنطن في مارس اذار تهدف للاسراع بتدفق المعلومات الامنية ومساعدات امريكية بملايين الدولارات.ويأمل المسؤولون الامريكيون ان يؤدي تقديم مساعدات في جميع المجالات من مشروعات المياه والطاقة وحقوق النساء الى تحول في الرأي العام في باكستان حيث تظهر استطلاعات الرأي ان اقل من واحد من كل خمسة باكستانيين لديه نظرة ايجابية تجاه الولايات المتحدة رغم زيادة المساعدات المدنية الى ثلاثة امثالها أي الى 7.5 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
كلينتون في باكستان لإجراء محادثات بشأن الأمن والمساعدات
أخبار متعلقة