سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي
لندن / 14أكتوبر / رويترز : دعا سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي إلى علاقات أعمال أوثق مع بريطانيا قائلا ان الوقت حان لتجاوز الجدل الدائر بشأن قرار الافراج عن أحد منفذي تفجير طائرة فوق لوكربي.وأطلقت اسكتلندا سراح ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي الاسبوع الماضي لاعتبارات انسانية لانه على وشك الموت بسبب اصابته بالسرطان. والمقرحي كان الشخص الوحيد الذي أدين في تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا عام 1988 ما أسفر عن مقتل 270 شخصا.وقال سيف الاسلام لصحيفة ذا هيرالد الاسكتلندية اليومية “لوكربي أصبحت ماضياً . الخطوة التالية هي أعمال مربحة ومثمرة مع ادنبره ولندن. ليبيا سوق واعدة غنية لذلك فلنتحدث عن المستقبل.”وكانت صور أكثر من ألف شخص يهللون ويلوحون بعلم ليبيا وعلم اسكتلندا لدى عودة المقرحي الى طرابلس التي تناقلتها وسائل الاعلام العالمية قد أثارت الغضب من الافراج عنه.وقال سيف الاسلام الذي رافق المقرحي في رحلة عودته الى بلاده ان الاستقبال لم يكن مرتبا كما كان ينبغي ان يكون.وأضاف في حديث نشرته ذا هيرالد على موقعها على الانترنت “لم يكن هناك استقبال رسمي او حرس شرف أو ألعاب نارية أو عرض عسكري. كان يمكننا ترتيب استقبال أفضل من ذلك بكثير.”وأثار قرار اطلاق سراح المaرحي غضب الحكومة الامريكية وأقارب 189 أمريكيا قتلوا في التفجير.وانضم رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون لمن أدانوا استقبال المقرحي في طرابلس لكنه لم يعلق على قرار اطلاق سراحه قائلا ان ذلك أمر يتعلق بحكومة اسكتلندا.ونفت بريطانيا ان تكون ترغب في اطلاق سراح المقرحي لتحسين العلاقات الدبلوماسية التجارية مع ليبيا التي تملك أكبر احتياطيات نفطية في افريقيا.ويقول منتقدو قرار وزير العدل الاسكتلندي كيني ماك اسكيل ان قرار اطلاق سراح المقرحي أضر بسمعة البلاد على الساحة الدولية. لكن سيف الاسلام قال ان القرار نظر اليه بشكل ايجابي في طرابلس.وأضاف “كان مفاجئا وصادما للمجتمع الليبي أن يفرج عنه لاعتبارات انسانية واظهر لليبيين ان البريطانيين والاسكتلنديين متحضرون لان الاعتقاد السائد عنهم هنا هو انهم غزاة ويكرهوننا ويكرهون الاسلام ويكرهون العرب وانهم غير متسامحين معنا.”