صنعاء / سبأ : حمزة الحضرميعبر فريق الرحلة الشراعية الفرنسية / بالين بولنش / الذي يزور اليمن حالياً، عن سعادته البالغة لما لقيه من حفاوة استقبال من قبل أسر يمنية في مختلف المحافظات ... كما أبدى دهشة مفرطة إزاء كل ما شاهده في اليمن من سحر المكان وجمال عراقة التاريخ والإنسان.و ذكر الفريق المكون من تسعة طلاب من السياح الفرنسيين برفقة خمسة مشرفين قدموا إلى اليمن من فرنسا في رحلة شراعية عبر البحر مروا خلالها بعدد من البلدان إن اليمن يختلف كثيراً عن البلدان التي زاروها ولذا فضلوا البقاء فيها نحو ثلاثة أشهر “ وقالوا إنهم تعرفوا خلالها على العديد من المناطق اليمنية واطلعوا على كثير من المعالم الأثرية و التاريخية ووثقوا مشاهداتهم بالصور الفوتوغرافية.وكان قد افتتح في المركز الثقافي الفرنسي على مدى أربعة أيام من 5 إلى 9 مايو الجاري معرضاً لصور الفوتوغرافية والخاصة بفريق الرحلة “الحوت الأبيض”، حيث ضم العديد من الصور الفوتوغرافية وبجانبها شروحات وتعليقات وثقت زياراتهم لعدد من مناطق المحافظات اليمنية .أعضاء الفريق تحدثوا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن انطباعاتهم إزاء مشاهداتهم في كل منطقة زاروها فكانت هذه المحصلة : [c1]سيسيل : عجزنا أن نجمع الأغنام في وادي دوعن[/c]* قالت /سيسيل/ طالبة فرنسية من أعضاء الفريق 13 سنة :“ إن أجمل شيء بالنسبة لي كان اللعب مع الفتيات اللواتي كن يرعين الغنم والماعز في وادي دوعن بحضرموت حيث عجزنا حينها أن نجمع الأغنام وهنا كنت اشعر بالضحك والتعب معاً أنني ألعب مع أصدقاء في غاية البساطة والمرح وربما كنت أعرف من قبل، كما تذكرني هذه اللعبة بلعبة فرنسية شبيهه بتلك تسمى لعبة القط والفأر. [c1]دوسي : لن أنسى إنني نزلت يوماً بلداً تسمى زبيد [/c]* أما الطالبة /دوسي / ثالث إعدادي / فعبرت عن بساطة الأرض والإنسان قائلة:“بالطبع لن أنسى إنني نزلت يوماً بلداً تسمى زبيد وهناك مارست مع النساء حياتهن الطبيعية في العمل بالحقول الخضراء وجلب الأعشاب إلى البيت للبقرة التي أقوم بحلبها معهن. كما إنني لن أنسى تلك الوجوه السمر والنقوش والوشم المطبوع التي شعرت معها بسعادة بالغة نسيت خلالها إنني أتيت من فرنسا “.[c1]إمي : إنها فعلاً امرأة رائعة في الصبر[/c]* إمي/ 16 عاماً قالت : “ من الصعب ألا أتذكر تلك الجدة في تهامة التي علمتني صناعة الكارميل وقصتها الحزينة التي ترويها لنا بعد وفاة زوجها وولدها، وكيف تغلبت حينها على الفقر والحاجة بصناعة وبيع الكارميل .. إنها فعلاً امرأة رائعة في الصبر، وستكون لي زيارة أخرى إليها نعم لقد وعدتها بذلك . [c1]كولين : الأرض ذات طبيعة خلابة والإنسان اليمني ممتلك لروح جميلة[/c]* كما وصفت /كولين/ إحدى المشرفات على الرحلة زيارتهن لليمن مع الأطفال بأنها تعد اكتشافاً حقيقياً لطبيعة المكان وقالت :“ إن زيارتنا لليمن يعتبر اكتشافاً بالنسبة لنا .. اليمن تتميز كثيرا عن غيرها من البلدان، الأرض ذات طبيعة خلابة والإنسان ممتلك لروح جميلة .. فما أجمل الطبيعة .. لمسنا الكثير من حفاوة الاستقبال لدى الأسر اليمنية، وبساطة التعامل وأيضاً فخر واعتزاز الناس بأرضهم وتاريخهم وثقافتهم وهويتهم “. [c1]نتالي : البساطة هنا في الحياة شيء جميل للغاية عكس فرنسا[/c]* ومن جانبها قالت /نتالي / مشرفة الرحلة “ البساطة في الحياة هنا شيء جميل للغاية على عكس الحياة في فرنسا الناس هنا في الريف قريبون من الأرض، والناس هنا مبدعون حقاً. وأضافت إن العادات هنا تختلف بحسب المكان ففي وادي ضحان حضرموت عندما يأتي زائر ويقرع الباب، عليه أن يتراجع خطوتين حتى تتمكن نساء المنزل من رؤيته.. وعندما يرين الزائر ويوافقن على دخوله يشددن الحبل ويسمح برفع مزلاج (سقاطة) باب الدخول وبهذه الطريقة نتقابل. وقالت / نتالي / إن أعضاء (بالين بولينش) يحرصون على اختيار الطلاب الأذكياء و من عندهم الشغف المعرفي ويستطيعون الغياب عن أسرهم ثلاثة أشهر وقد اختارت لهذه الرحلة تسعة عشر حوتاً (طالبا) من مختلف المدارس تسعة منهم هنا وعشرة منهم أبحروا إلى السودان. [c1]الرقصات النسائية والأغاني الشعبية استهوت قلب وعقل /إيمي/ 16 عاماً قالت :[/c]“أجمل شيء بالنسبة لي إنني تعلمت من النساء في إب الرقصات النسائية التي يقومون بها بعد العصر و كذا الجلسات الأصيلة مع بعضهن لتبادل الحديث و شرب الشاي كما أعجبتني الأغاني الشعبية للأمهات التي يطلقونها في مختلف المناسبات عند قدوم المولود , و في الأعراس وحتى أثناء العمل في الحقل حقيقة كم هو رائع وجميل البقاء في إب اليمن”. [c1]فاؤوس : حفاوة الاستقبال في اليمن أنستنا إننا غرباء وأنستنا فرنسا[/c]* فاؤوس /19عاماً قالت :“إن حفاوة الاستقبال في اليمن وخاصة في الأسر التي أقمنا بها في برع والمكلا وإب أنستنا إننا غرباء كما أنستنا إننا جئنا من فرنسا حيث المدنية والاصطناعية، إننا هنا مع الناس في البادية قريبين من الأرض والطبيعة والبساطة كل شيء هنا بسيط لكنه جميل وجذاب، وعندما أعود إلى فرنسا سأحدث أصدقائي عن اليمن وعن كل شيء فيها ليتمكنوا أيضاً من زيارتها، كما إنني سأتعلم العربية هناك بالمركز العربي وعندما أكبر سأعود وأنا احدث الجميع بلغتهم ومن دون مترجم. [c1]اليس : أعجبني حماس الرجال في لعبة (الحجر) [/c]* اليس / 14 عاماَ واجهت صعوبة في فهم لهجة المكلا في حضرموت وقالت :“كنت اكتفي بالنظر إلى الأشياء وأعجبني حماس الرجال في لعبة الضمنة (لعبة الحجر) حيث تتعالى صرخاتهم ويحتدم الصراع فيما بينهم برغم أنها لعبة معروفة في فرنسا إلا أن الفرنسيين يلعبونها بكل برود. [c1]باتريك : هذه الأنشطة تعزز من تبادل الثقافات بين البلدين [/c]* باتريك دوسكس / رئيس الملحقية الثقافية بالسفارة الفرنسية ومدير المركز الثقافي الفرنسي بصنعاء أعرب عن سعادته بهذه الأنشطة التي تعزز من تبادل الثقافات بين البلدين وتفتح آفاق التطلع المعرفي لدى الطلاب اليمني والفرنسي . وأوضح / باتريك / أن هذه الرحلة وغيرها من الأنشطة تأتي في إطار برنامج تعاون ثقافي مشترك بين البلدين وفعاليات تنظمها السفارة الفرنسية مع وزارة الشباب والرياضة باليمن.وقال إن هذا برنامج الذي يستمر على مدى ثلاثة سنوات (2007م ـ 20010م) وقع بين كل من وزارة الشباب والرياضة اليمنية ووزيرة التعاون الدولي بجمهورية فرنسا /برجيت/ خلال زيارتها لليمن في 7مارس 2007م و قد رصد لهذا البرنامج ميزانية مالية قدرها / مليونين وتسعمائة الف دولار بتمويل فرنسي.يذكر ان (بالين بولنش ) وتعنى الحوت الأبيض , جمعية فرنسية ,تقوم كل سنة دراسية برحلة استكشافية للأرض مع الأطفال بعمر 12 ـ 13 عاماً في القرى والمدن يلتقون وإذا ما أمكن يتقاسمون الحياة العائلية , محاولين فهم طريقة حياتهم , على درب الكبار المكتشفين الطبيعيين , يدرسون الوسط الاجتماعي, النبات والحيوان وبنفس القدر الإنسان وعلاقته بمحيطه .يقومون بإنجاز وتحقيق نصوص , رسوم ,صور وأفلام فيديو حول موضوع الرحلة. وتعد هذه الرحلة الثانية والعشرين التي انطلق بها تسع عشر حوتاً صغيراً من واحات دلتا النيل ,النوبة وضفاف السودان وأبحروا في البحر الأحمر على متن قارب شراعي , وبواسطته سافروا في كل المنطقة من تونس وليبيا حتى مصر في المواصلات العامة.رسوا في اليمن لمدة ثلاثة أشهر بالتعاون مع السفارة الفرنسية في صنعاء ووزارة الشباب والرياضة اليمنية.
فريق الحوت الأبيض يبدي إعجابه بسحر المكان وجمال وعراقة التاريخ والإنسان اليمني
أخبار متعلقة