محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية و علي أصغر سلطانية مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مطار الإمام الخميني
طهرن /14 أكتوبر/ رويترز:أعلنت وكالة مهر الإيرانية للإنباء يوم أمس أن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة سيقدم رد طهران على مسودة اتفاق الوقود النووي في فيينا اليوم الخميس.وأضافت الوكالة عن مصدر مطلع في فيينا قوله : إن علي أصغر سلطانية سيقدم رد إيران الرسمي لمحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكرت إن سلطانية سيسافر إلى النمسا وفي تكرار لتقرير للتلفزيون الإيراني الرسمي يوم الثلاثاء أشارت وكالة مهر إلى أن إيران ستقبل إطار الاتفاق لكنها ستقترح أيضا تعديلات. ولم تذكر وكالة مهر أي تفاصيل.وبموجب مسودة الاتفاق الذي وضعه البرادعي بعد التشاور في فيينا في وقت سابق من الشهر الحالي مع كل من إيران والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا سترسل طهران اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لمعالجته لمستوى أعلى من التخصيب.ونقلت وكالة إنباء إيرانية أخرى عن عضو بارز بالبرلمان الإيراني قوله أمس إن إيران ستقدم ردها على مسودة اتفاق الوقود النووي التي صاغتها الأمم المتحدة يوم الخميس.وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للإنباء إن محمد كرميراد عضو لجنة شؤون الخارجية والأمن القومي بالبرلمان الإيراني قال “ستقدم إيران ردها على مسودة اتفاق الوقود النووي التي صاغتها الأمم المتحدة اليوم الخميس.”وتدعو مسودة الاتفاق إيران إلى إرسال نحو 75 بالمائة من مخزونها المعروف من اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ 1.5 طن إلى روسيا لزيادة تخصيبه بحلول نهاية العام الحالي ثم إلى فرنسا لتحويله إلى ألواح وقود تعاد إلى طهران لتشغيل مفاعل أبحاث لإنتاج نظائر مشعة لعلاج السرطان.لكن مشرعين إيرانيين بارزين قالوا : انه ينبغي لإيران استيراد الوقود بدلا من إرسال معظم مخزونها من الوقود منخفض التخصيب إلى الخارج بنهاية العام الحالي حسبما تدعو المسودة لان هذا المخزون يشكل أصولا إستراتيجية حاسمة في محادثات طهران مع القوى العالمية.وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد قال أمس الأول الثلاثاء : إن إيران تعارض إرسال مخزونها من اليورانيوم إلى الخارج دفعة واحدة.ونقلت قناة العالم عن علاء الدين بوروجيردي رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني قوله انه يجب إن ترسل إيران اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج على عدة مراحل وبكميات صغيرة.وأضافت وكالة مهر في تقريرها يوم أمس طبقا لمصدر مطلع في فينا ستقترح إيران في ردها النهائي على الوكالة (الدولية) تعديلات في الوقت الذي تقبل فيه إطار الاتفاق.وأضاف خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء انه لا يرى ما يدعو لإدخال تعديلات جوهرية على مسودة الاتفاق كما لمح هو ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إلى أن طهران ستعرض نفسها لعقوبات دولية أشد إذا حاولت إجهاض الاتفاق.وتقول إيران أنها تخصب اليورانيوم من أجل استخدامه كوقود لتشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية وليس من أجل تصنيع أسلحة. غير أن تاريخها من النشاط النووي السري واستمرارها في تقييد عمليات التفتيش من جانب الأمم المتحدة أثار شكوكا لدى الغرب بشأن وجود برنامج لصنع أسلحة تحت ستار برنامج سلمي.وجرى التوصل إلى تفاهمات بشأن خطة الوقود ومراقبة الأمم المتحدة لموقع تخصيب تم الكشف عنه مؤخرا خلال محادثات جرت في جنيف في أول أكتوبر بين إيران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.