رئيس الجمهورية يوجه المجلس الاقتصادي بالاستماع لملاحظات الوردي بحضوره حول التكامل الاقتصادي
حوار / مختار مقطري حسين عبدالحافظ الوردي ، شخصية وطنية واجتماعية واقتصادية بارزة وفاعلة تقترب وتدنو من عالمه فتكتشف أن عالمه هو الوطن وان همومه هي هموم اليمن ، وان رؤاه وأحلامه ، يكاد ينعدم فيها الجانب الذاتي والخاص والضيق فكلها رؤى وأحلام حول مستقبل الوطن ، كما يراه رجلاً وطنياً مخلصاً لوطنه واقتصادياً خبيراً بما تزخر به اليمن من ثروات اقتصادية هائلة ، تحت الأرض و فوقها في التربة الناعمة وفي الصخور الصلبة في البحر وفي الجبال وقيعان الأودية في المكان الجغرافي وفي التاريخ العريق ، في كل ما من شأنه أحداث نهضة زراعية وصناعية وسياحية شاملة ، هو مؤمن بأنها سوف تتحقق ، أو كما يقول : اذا عرفنا ماذا نملك عرفنا ماذا نريد.و هو الى جانب ذلك مؤمن بأنه لا تنمية اقتصادية بدون تنمية بشرية ، وبأنه لا تحقيق للنهضة الاقتصادية دون ربطها بالعلم والثقافة ومن هنا يأتي اهتمامه الكبير بتوطيد علاقته بالجامعات اليمنية وفي مقدمتها جامعة عدن - لقرب المكان - وبالمبدعين في كل مجالات الابداع الادبي والفني والاعلامي والرياضي انطلاقاً من كونه رئيساً للغرفة التجارية والصناعية بمحافظة لحج ، ورئيس ملتقى الصالح الاقتصادي للتنمية والاستثمار الذي يسعى حثيثاً لعرض مجسماته الاقتصادية وما سينتج عن ذلك من دفع عجلة الاستثمار خطوات واسعة الى الامام . ومن كل ما تقدم ذكره ، يأتي الاهمية الكبيرة للدعوة التي اطلقها الاخ حسين الوردي / منذ عدة اعوام نحو التكامل الاقتصادي الذي اصبح اليوم هو الاساس المتين والصرح الشامخ لاي نهضة اقتصادية واستثمارية وتنموية وبشرية شاملة ، والتكامل الاقتصادي هو الهدف الكبير الذي يسعى الاخ حسين الوردي لتحقيقه ، رغم تراخي بعض الجهات ، وشيوع المصالح الذاتيه والآنية الضيقة لدى البعض لكن هذا الرجل يبذل كل ما في وسعه وكل مالديه لتحقيق هذا الهدف بالحجة المنطقية والاقناع المبين، وسلاحه ايمانه بهدفه ومنطلقه الوطني وصبره على المنغصات و العراقيل ، رغم ارجاعه الفضل دائماً في أي إنجاز لكل من اسهم ولكل من يسهم في تحقيقه ليحض الجميع على لمشاركة. واذا كان كل محاور يحاول أن يستفز الشخصية التي يحاورها لتدلي بكل ما لديها الا ان هذا الامر مختلف مع الاخ حسين عبدالحافظ الوردي ، فهو يحاور من يحاوره والسبب بكل بساطة انه شخصية تلقائية وعفوية محب مخلص لوطنه ومؤمن بهدفه يمتدح غيره ، ولا يتباهى بما حققه من إنجازات من خلال غرفة لحج وملتقى (الصالح) ولا تسمعه يتحدث الا عن اليمن ومستقبل اليمن ،و التكامل الاقتصادي ومجسمات ملتقى (الصالح) الاقتصادية والنهضة الاقتصادية والتنمية البشرية ، وتطوير الاستثمار وتحقيق آمال الناس البسطاء فأشعر وانا احاوره انني امام شخصية استثنائية وقلة هم الرجال الاستثنائيون من ذوي الهمم العالية والامال الكبير التي لا يكسرها احباط ولا تتلاشى مع الهزات المعرقلة لانه صاحب رؤية بعيدة المدى لا يحدها تحقيق الاهداف الآنية ، ومع هذه الرؤية الوطنية والطموح الكبير ، ورغم معاناته الكبيرة من سلبية البعض ممن هم معنيون بمؤازرته وتلبية دعواته المتكررة لهم للوقوف الى جانبه لان المصلحة المشتركة هي مصلحة الوطن الا انه لا يبدي ضيقاً ولا تبرماً بأحد ولا يشرح معاناته ، ولا يحدثك الا عن اليمن ووحدته ومستقبله المزدهر من خلال التكامل الاقتصادي وعن ما يحظى به من رعاية بالغة وتوجيهات حكيمة من قبل فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ما يزيده ايماناً وثقة بمشروعه الاقتصادي الكبير وفي اخر لقاء جمعني بالاخ حسين عبدالحافظ الوردي ، اجريت معه الحوار القصير التالي :-[c1]* في عهدكم ، تحققت في محافظة لحج انجازات ملموسة نحو (40) مصنعاً واربعة ملتقيات اقتصادية وتدشين ملتقى (الصالح) الاقتصادي للتنمية والاستثمار في 21 مارس 2009م ما الذي ساعدكم على تحقيق كل ذلك ؟ [/c]- تحقق ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى اولاً ، ثم برعاية وتوجيهات فخامة الاخ علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية الذي يتابع باهتمام كل ما يتم انجازه وكل ما يجري العمل لانجازه وما من شأنه النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية وتشجيع الاستثمار لرفع مستوى معيشة المواطن و تحسين ظروفه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ثم تأتي كل الجهود المخلصة لكل من اسهم في تحقيق هذه الانجازات. [c1]* اطلقتم قبل عدة سنوات دعوة للتكامل الاقتصادي ، ما الذي تحقق في هذا الشأن؟ [/c]نحن راضون عما تحقق حتى الآن ونسعى لتحقيق المزيد فالتكامل الاقتصادي اليوم هو اساس كل نهضة تنموية اقتصادية وبشرية وثقافية ، ومن هنا تأتي اهمية الربط بين هذه الحلقات الثلاث ، فقد نفذنا اربعة ملتقيات اقتصادية في محافظة لحج وعشر ندوات اقتصادية وبدأنا بجمع المعلومات والترويج لها لإ يجاد آلية للتكامل الاقتصادي وتشجيع الاستثمار وقمنا بتدشين ملتقى (الصالح) الاقتصادي للتنمية والاستثمار والاعلان عن (22 فعالية) اقتصادية وثقافية نحو رؤية وطنية شاملة وفعلاً نفذنا عدداً منها كل ذلك بهدف تحريك الجانب الاقتصادي والثقافي واستغلال الثروة البشرية لاكمال الدراسات والمعلومات لمجسمات ( الصالح) الاقتصادي لمثلث الخير ( عدن - تعز - لحج) ومربع الخير (حضرموت - شبوة - الجوف - مأرب ) فاليمن فيها كل مقومات التكامل الاقتصادية من ثروات طبيعية وبشرية لاحداث نهضة اقتصادية وفق التكامل الاقتصادي ويبقى تظافر كل الجهود ومشاركة كل الايادي لتحقيق ذلك. [c1]* الى أي مدى وصلت دعوتك إلى التكامل الاقتصادي؟ [/c]- وصلت دعوتي هذه لابعد مدى وتفاعل معها اصدق الرجال لانه سبقني الى تقدير اهمية التكامل الاقتصادي وتشجيع الاستثمار وضرورة الربط بين التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية فقد اسعدني جداً وزادني ايماناً بمشروعي الاقتصادي الكبير ان الاخ الرئيس وبحكمته السديدة وبادراكه العميق الواعي لهموم الوطن واحتياجات كل المواطنين قد اصدر توجيهاته مؤخراً للمجلس الاقتصادي بمجلس الوزراء للاستماع لي ومعرفة ملاحظاتي حول التكامل الاقتصادي واهميته لبلدنا الحبيبة وتوجيهاته هذه تاج تكريم فوق راسي ووسام شرف على صدري. [c1]* بصراحة ... هل لك اعداء؟ [/c]- لا يعدم كل انسان عدواً فما بالك بصاحب مشروع لا يهدف لتحقيق المصالح الذاتيه الضيقة لكن المهم الا اكون عدواً لاحد وان اتعامل مع اعدائي - ان وجدوا - على انهم اصدقاء لاني واثق من انهم سوف يكونون اصدقائي في المستقبل عندما يتيقنون من صحة جدوى مشروعي ونزاهة اهدافي. [c1]* الحوثيون - الحراك - القاعدة ... ما مدى تأثير كل ذلك على الوحدة اليمنية وعلى مشروع التكامل الاقتصادي؟ [/c]- الوحدة اليمنية تحققت لتبقى الى الابد والعكس هو الذي سيحدث فيما يخص الفقرة الثانية من سؤالك لان تحسين ظروف الناس ومعيشتهم وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين ظروفهم الاجتماعية هو الذي سينهي كل هذه الحركات المتمردة والانفصالية و هذا لن يتحقق الا بالنهضة التنموية والبشرية من خلال التكامل الاقتصادي وتشجيع وتطوير الاستثمار.