عندما نتحدث عن هامة فنية عريضة ومتألقة كالفنان الشعبي الكبير فيصل علوي رحمة الله، نتذكر مسيرته الفنية الغنائية الطويلة وفي الخمسينات وإبان ثورة الجزائر كانت للندوة اللحجية إسهامات عظيمة في نصرة الشعب الجزائري الشقيق من خلال الحفلات الفنية الغنائية التي كانت تقام في محافظة عدن خصوصاً على مسرح سينما دار سعد.وفي تلك الفترة الذهبية تألق العديد من فناني لحج الكبار ومنهم حسن عطا رحمه الله وفيصل علوي ومحمد صالح حمدون وعبد الكريم توفيق وغيرهم وتألق الكثير من شعراء وأدباء لحج الكبار ومنهم عبدالله هادي سبيت وصالح نصيب وفضل عوض كريشة وصلاح ناصر كرد وهو الذي قدم للفنان فيصل علوي أول الحانه في أغنية (با سألك بالحب يا فاتن جميل) وهي من كلمات الأستاذ (أحمد عباد الحسيني) وقد كان للفنانين فضل وعوض كريشه الفضل الكبير في بروز وتألق الفنان (فيصل علوي) وأول أغنية كانت له (بنار الشوق قلبي تجلع) وهي من ألحان الفنان صلاح ناصر كرد وكانت الندوة أللحجية آنذاك قد أفرزت العديد من المواهب الغنائية في محافظة لحج .. وللعلم فلقد كان الفنان الكبير فيصل علوي عازفاً ماهراً على آلة الكمنجة (الربابة).ومن الأغاني التي غناها الفنان الكبير فيصل علوي وأشتهر بما في بداياته الفنية (الا يا نجمة الفجر) و(بداية الحب نظرة) و (يلوموني) من كلمات الشاعر صالح نصيب وأغنية (يابن الغرام) من كلمات الشاعر اليمني الكبير عبدالله هادي سبيت ومن خلال الندوة اللحجية كان الفضل الكبير للفنانين فضل محمد اللحجي ومحمد سعد الصنعاني وعبدالله محمد حنش وغيرهم في تعليم وصقل العديد من المواهب الغنائية في محافظة لحج منهم الفنان الكبير (فيصل علوي).وكان للفنان فيصل علوي ـ رحمه الله ـ الفضل الكبير في نشر أغاني الدان في الجزيرة والخليج وذلك من خلال الحفلات الغنائية التي كان يقيمها هناك فاشتهرت الأغنية أللحجية وتغنى بها الكبار والصغار النساء والرجال داخل الوطن وخارجه ودفع من أجل ذلك فناننا الكبير زهرة شبابه وصحته لحبه للفن الشعبي وحبه لوطنه وعشاق فنه وكان يساعد الآخرين ويحب فعل الخير دائماً ويقال إنه تبرع بمبلغ متواضع من المال برغم عوزه وفقره لبناء مسجد في قريته المتواضعة (الشقعة) في م/ لحج. رحم الله فناننا فيصل علوي.
