موسكو تجدد معارضتها فرض عقوبات صارمة على طهران
طهران/ وكالات:ذكر أحد قادة القوات البحرية الايرانية أمس الجمعة ان التجربة السابقة لاطلاق ثلاثة صواريخ جديدة يعتبر رسالة قوية للولايات المتحدة لوقف مناوراتها العسكرية فى منطقة الخليج، حسبما ذكرت الاذاعة الايرانية. وكشفت الإذاعة الإيرانية أن ثلاثة طرازات جديدة من الصواريخ أطلقت أمس في اليوم الثاني من المناورات التي يجريها الحرس الثوري في الخليج.وأبلغ نائب قائد الحرس الثوري العميد سردار فدوي الإذاعة الإيرانية أمس أنه تم اختبار أنواع عدة من صواريخ أرض- بحر وبحر- بحر بينها صواريخ "الكوثر" و"نور" و"نصر" خلال المناورات.وأوضح فدوي أنه تم زيادة مدى الصواريخ من 120 إلى 170 كيلومترا بحيث باتت تغطي منطقة الخليج بأكملها ومضيق هرمز وخليج عمان.وأكد المتحدث أن منطقة الخليج كلها باتت في مرمى هذه الصواريخ، مضيفا أنه إذا أراد أعداء إيران أن يكونوا في مأمن فعليهم تجنب القيام بأي خطوات "عدائية ضدنا في الخليج".ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تأكيد التلفزيون الإيراني أن الحرس الثوري أطلق في اليوم الأول من مناوراته العسكرية التي تستمر عشرة أيام صواريخ تحمل رؤوسا عنقودية.وأعلنت إيران أن المناورات التي تحمل اسم "الرسول الأعظم" وتتضمن تدريبات في الخليج وخليج عمان ستكون عرضا للقوة الدفاعية للبلاد.وأوضح قائد الحرس الثوري الجنرال يحيى رحيمي أمس الاول أن بلاده تريد عرض قواتها الدفاعية والردعية أمام أعدائها من القوى غير الإقليمية مشيرا إلى أنه يأمل أن يكون هؤلاء قد تسلموا الرسالة.ويلمح رحيمي إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي كانت ضمن ست دول شاركت في مناورات بالخليج في وقت سابق من الأسبوع الجاري للتدرب على مكافحة تهريب معدات تتصل بأسلحة الدمار الشامل. على صعيد اخر أعلنت موسكو رفضها مشروع القرار الأوروبي الذي يفرض عقوبات على إيران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم، في الوقت الذي يستعد فيه سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا لعقد اجتماع غير رسمي بهذا الشأن.وقال سيرجي كيسلياك نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده لن تؤيد مشروع القرار في شكله الحالي.وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رفض الأربعاء الماضي القرار وقال "لا نستطيع أن نؤيد إجراءات هي في الأساس تهدف إلى عزل إيران عن العالم الخارجي بما في ذلك عزل مسؤولين عن قيادة المفاوضات بشأن البرنامج النووي".وينص القرار من كل الدول على منع بيع وتوريد إمدادات المواد والتكنولوجيا التي تسهم في البرامج النووية والصاروخية، بالإضافة إلى فرض حظر السفر وتجميد أرصدة المسؤولين المشاركين في البرنامج وتجميد أصول الشركات والمنظمات العاملة في ذلك البرنامج.ومن المتوقع أن يعقد سفراء الدول الخمس الكبرى زائد ألمانيا اجتماعا لهم بنيويورك يركز على مشروع القرار الأوروبي بعد تعليق للمحادثات منذ الخميس الماضي.وقال دبلوماسيون أعضاء بمجلس الأمن طلبوا عدم ذكر أسمائهم إنه من المتوقع أن تطلب روسيا تخفيف العقوبات وإعادة صياغة القرار.ويستثني مشروع القرار من العقوبات مفاعل بوشهر الذي تبنيه روسيا غربي إيران والمتوقع تشغيله العام القادم.. من جهة أخرى بدأ وفد من البرلمان الإيراني زيارة إلى إندونيسيا لشرح أهداف برنامج بلادهم النووي.وتؤيد جاكرتا طهران في سعيها لامتلاك الطاقة النووية واستخدامها للأغراض السلمية.. كما أعربت عن أملها في الحصول على مثل تلك الطاقة بحلول العام 2015م لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة الكهربائية في البلاد.