معالم وآثار
الرياض / متابعات :أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار عن اكتشاف فريق آثري لقرية تاريخية عمرها 1300 عام شمال حي الراكة بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية, وصفها نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور إبراهيم الغبان بالإكتشاف الغير مألوف في منطقة الخليج العربي. أهم مكتشافات المنطقة الشرقية ويعود الإكتشاف لنحو 1300 عام، وفقاً لنائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور إبراهيم الغبان, وهو ما يعني أن القرية المكونة من نحو 20 منزلا وآبار عدة، تم إكتشافها في شكل كامل حتى الآن تُعد أهم ما إكتشف في المنطقة الشرقية، كما أنها تكشف طريقة البناء الإسلامي في صدر الإسلام.وأوضح الغلبان أن الطبقة السفلى داخل المنازل كانت مغطاة برمل حر يبلغ نحو 10 سنتمترات، وفوقها كانت طبقة رماد، ثم وجدت قاسية تمكنا من معالجتها بشكل سليم، ما أوصل للنتائج المذهلة.مشيراً إلى أن المنازل تتشكل من 4 غرف بما فيها غرفة خاصة بصنع دبس التمر، ما يعني أن البيئة المحيطة كانت تعج بالنخيل فيما مضى، لافتاً إلى أن غرف المنازل حوت جرارا فخارية كاملة وقطعا من الخزف والزجاج والحجر الصابوني والقطع المعدنية التي تعود للقرنين الأول والثاني الهجريين.وعن كيفية اكتشاف الموقع لأول مرة قبل نحو 30 عاما قال: “كان ذلك من خلال مسح نفذته وكالة الآثار والمتاحف، وهو مسجل برقم رسمي في عام 1977”, مشدداً على أن أعمال التنقيب في المنطقة جاءت بعد توقيع اتفاقيات بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركة أرامكو، مضيفا “إن الشركة رحبت بهذه الخطوة”، مشيرا إلى أن الموقع سيكون مفتوحا للزوار فور استشعار الهيئة بأنه أصبح مناسبا لزيارتهم. ورأى خبراء في فريق التنقيب بأن أهمية القرية التاريخية تكمن أيضا في المدة الزمنية القصيرة التي عاشها مؤسسوها، إذ قدرت بنحو 200 عام، وتعود القرية التاريخية لفترة صدر الإسلام، بيد أن قاطنيها هجروها، حسب تقديرات الأثريين، وقال الغبان: “إن المكتشفات الأثرية تعود لنفس الفترة الزمنية (1300 عام)، بيد أن بعض المكتشفات يعود لأزمنة لاحقة بسبب أن المنطقة لم ينقطع عنها الزوار على اعتبار أنها منطقة تجمع”، مضيفا “إن المنازل المكتشفة بعضها كان متلاصقا، فيما تباعد البعض الآخر ليشكل فريقا، كما أننا قسمنا المنطقة لثلاثة أقسام.جدير بالذكر أن الغبان نفي ما أشيع بشأن إكتشاف مواطن للمنطقة الآثرية، حيث قال: “إن المنطقة مسجلة من قبلنا قبل نحو 30 عاما”، إلا أن العمل لم يبدأ فيها، إلا قبل ثلاثة شهور، مطالبا أي شخص استطاع الحصول على بعض الآثار بأن يعيدها على الفور”،مؤكداً أن فريق العمل المختص بذل جهدا كبيرا في إخراج هذه القرية وفقا للمقاييس العالمية للتنقيب.