"53" شهيداً وحماس وفتح تتوصلان لحكومة وحدة بلا هنية
فلسطين المحتلة / وكالات :فجرت فدائية فلسطينية ترتدي حزاما ناسفا نفسها وسط مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة.وأوضحت الانباء إن قوة اسرائيلية كانت تقوم بعملية تفتيش لأحد المنازل في قلب بلدة بيت حانون عندما اقتربت فتاة منهم، مشيرا إلى أن الجنود طلبوا من الفتاة أن تخلع سترتها لكنها فجرت نفسها عندما اقترب هؤلاء الجنود منها.وزعمت قوات الاحتلال ان أحد جنودها أصيب في هذا الهجوم. واعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي بقيام فدائية فلسطينية بتفجير نفسها أمس الاثنين قرب جنود اسرائيليين في شمال قطاع غزة.. وتشن القوات الاسرائيلية عملية في المنطقة منذ ستة أيام.وقال متحدث باسم الجيش "فجرت مهاجمة انتحارية نفسها قرب قواتنا والمعلومات الاولية تشير الى اصابة جندي واحد باصابات بسيطة.". وأكد سكان في بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة وقوع تفجير انتحاري. ويوم الجمعة قال شهود عيان ان جنود الاحتلال الاسرائيلي قتلوا بالرصاص امرأتين كانتا تقفان كدرع بشري أمام مسجد يحتمي به مقاومون فلسطينيون في بيت حانون.وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي حينذاك انه أطلق النار على فلسطينيين مسلحين ويتحرى ما اذا كانت المرأتان قد أصيبتا أيضا بالرصاص.يأتي ذلك في وقت دخلت فيه العملية الإسرائيلية في قطاع غزة يومها السادس، مخلفة 53 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 220 جريحا.وكان فلسطينيا قد استشهد وجرح ثمانية آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة شرق جباليا شمال القطاع.وذكرت الانباء أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ أحدها سقط بعد وصول سيارة إسعاف لنقل الجرحى من المكان. وأوضح شاهد عيان أن أربعة من بين الجرحى من المقاومين.وقبل ذلك استشهد صبيان فلسطينيان وجرح تسعة أطفال، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب مدينة الشيخ زايد في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة. وأوضحت الانباء أن السيارة المستهدفة كانت تمر بالقرب من روضة للأطفال، ما تسبب في حالة من الهلع، بينما تمكن ركاب السيارة من الفرار منها قبيل إصابتها.وبذلك يصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 53 في ستة أيام منذ بدء قوات الاحتلال ما تسميه بعملية "غيوم الخريف" آخرهم عنصران من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي استشهدا مساء أمس الاول بغارة جوية على سيارتهما بمنطقة بيارة القرم شرق مخيم جباليا شمال القطاع. أما عدد الجرحى جراء هذه العملية فتجاوز 220 .وقد أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني في بيت حانون شمال قطاع غزة بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية.وقال مساعد مدير بعثة الصليب الأحمر في غزة أوربان كاليوري إن هناك فريقا تابعا للجنة يتولى توزيع أغذية وآخر يسعى لإصلاح نقاط وصول إلى مصادر المياه في المناطق الحساسة، مؤكدا أنه في حال تواصل احتلال البلدة سيتعقد الوضع الإنساني. ويزعم جيش الاحتلال أن كل الصواريخ التي تطلق على إسرائيل تأتي من هذه البلدة.وفي الضفة الغربية أفاد مصدر أمني بأن شرطيين فلسطينيين أصيبا بجروح صباح أمس في مخيم عسكر للاجئين في نابلس بنيران جنود الاحتلال، مشيرا إلى أن إصابة أحدهما خطرة. وأضاف المصدر نفسه أن الجنود الإسرائيليين اعتقلوا في هذه العملية ناشطا من كتائب شهداء الأقصى. . سياسيا يستعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوجه إلى قطاع غزة لإجراء محادثات مع قادة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) حول آليات تشكيل حكومة وحدة وطنية.في هذا السياق قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن الأهم في تشكيل هذه الحكومة هو وجود ضمانات لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وقال رئيس كتلة فلسطين المستقلة مصطفى البرغوثي إن الضمانات التي يطالب بها هنية تتعلق برفع الحصار حال تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الآلية التي تم الاتفاق عليها هي أن تكون هذه الحكومة لكل الشعب وليس لحماس أو فتح لكي تزيل الذرائع أمام استمرار الحصار على الفلسطينيين.من جهته ذكر المتحدث باسم حماس غازي حمد أن الحركة اختارت مرشحا لتولي منصب رئيس الوزراء بمجرد التوصل لاتفاق حول هذه الحكومة مع عباس.ورفض المتحدث الكشف عن اسم المرشح المقترح ليحل محل رئيس الوزراء الحالي إسماعيل هنية، لكنه أكد وجود توافق داخل حماس على الاسم الذي سيتم إبلاغه للرئيس عباس.على الصعيد نفسه ألتقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في دمشق أمس وبحث معه ما تم التوصل إليه من توافق بخصوص حكومة الوحدة، حيث أكد مشعل التزام الحركة بوثيقة الوفاق الوطني كبرنامج للحكومة الجديدة.كما جرى البحث في موضوع إعادة بناء منظمة التحرير واستكمال الآليات العملية لذلك فور تشكيل الحكومة المرتقبة.وبحث الرجلان أيضا موضوع العدوان الإسرائيلي على غزة وسبل وقفه وإغاثة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه.