صنعاء / سبأأقامت مؤسسة العفيف الثقافية مساء أمس محاضرة للباحث الدكتور عادل الشجاع حول "القراءة والتلقي في الأدب العربي"، تناول خلالها الثقافة العربية المعتمدة على الشفاهية باعتبار التراث الشعري العربي القديم حفظ عبر الرواية والمناقلة، واعتبار التدوين مرحلة جديدة في حياة الشعر العربي, بدأت في مرحلة المد الإسلامي وما تبعه من عصور وإرهاصات إبداعية لم تقف عند حدود التدوين والأرشفة والحفظ بل عرجت على الترجمة والبحث والتدقيق والنقد والاكتشاف والتجديد .. مشيراً إلى أسباب عدة لتفشي ثقافة الشفاهية منها تفشي الأمية حينذاك. وأوضح الشجاع بأن هذه الثقافة التي قامت على تداول الأفكار شفاهاً لاعن طريق القراءة والبحث ولدت ثقافة سمعية لا تزال تداعياتها محتكرة للحقيقة ومغيبة للحوار في ثنايا أبجدياتها المختلفة حول المضمون المدرك عبر طرائق القراءة والبحث.وفرق المحاضر بين القراءة والتلقي بوصف الأولى تسعى إلى التغيير وإحداث نقلة نوعية في واقع الفكر المجتمعي ذي العلاقة بالتطوير والتحديث واستيعاب الآخر عبر مسوغات وجود الرأي والرأي الآخر، فيما يبقي التلقي الأمور على حالها في أحسن الأحوال.وصنف الشجاع المتلقين إلى نوعين من القراء أولهما القارئ المؤدلج المرتبط بثقافة معينة، والثاني القارئ التشخيصي الذي يقوم بكشف الجوانب التي أهملها الكاتب ضمن طروحات الاستيعاب والتأني واسترجاع الثقافة المكتسبة في إطار تقويم الأطر والمناهج الفكرية والإنسانية والتجارب الناجحة.يشار إلى أن نظرية التلقي ولدت في ألمانيا على يد المفكرين / هانز روبرت ياوس ، و وفولفجانج أبرز / كرد فعل للتطورات الاجتماعية والعقلية والأدبية في ألمانيا.يذكر أن مؤسسة العفيف تقيم حلقة نقاشية بعنوان " القراءة وتأثيرها في تشكيل شخصية الشباب " الثلاثاء القادم على طريق تشجيع القراءة بين أوساط الشباب، يشارك فيها الدكتور بكيل الولص ومجموعة من الشباب.
|
تقارير
"القراءة والتلقي في الأدب العربي" عنوان محاضرة بمؤسسة العفيف الثقافية
أخبار متعلقة