كنت أقف على أحد المدرجات الزراعية لقرية حراز السياحية المتميزة بزراعة أشجار النعناع،ولها حصون تاريخية من عهد الدولة الصليحية،وقرية حرز تتمتع بالمناظر الطبيعية التي تجذب إليها السياح نظراً لمناخها الدافئ طوال العام وغزارة الأمطار وتساقط الثلوج في فصل الشتاء..والوقوف على المدرجات الزراعية للقرية حرز تعيد ذهن المشاهد لسلسة جبالها وحصونها التاريخية إلى ازدهار الدولة الصليحية في اليمن وما أنجزه المسلمون في عهد هذه الدولة من مبان وقصور،وطرق في البناء والحياة وعلوم ومخطوطات وفنون وغيرها،وما تميز به اليمنيين من جد وصبر وعزم وحب للعمل والبناء.وقد تميزت المدرجات الزراعية في اليمن التي بنيت قبل 5000 سنة على عبقرية الإنسان اليمني وسعية في تطوير الزراعة وتنوعها،كما أهتم اليمنيين في بناء الحصون الموجودة على جبال قرية حرز من أجل الدفاع عن الوطن والاهتمام بالقصور المزينة بالقمريات الملونة والمصنوعة من الزجاج الملون والتي تزين القصور قمة من الجمال والإبداع الهندسي..إن بناء القصور والحصون التاريخية جعل من قرية حرز السياحية مرآة لامعة تعكس وجوه الحضارات القديمة العظيمة.لليمن والتي هي منبت شعوب ومجتمعات دونها التاريخ كمجموعة من أفخر وأرقى الحضارات.إن المدرجات الزراعية في قرية حرز المدهشة والمزينة بأشجار النعناع والرمان واللوز تجسد حضارة اليمن المزدهرة والتي نفخر بها دوماً.هذه هي زيارتي الأولى للقرية حراز السياحية والتي نالت إعجاب المشاهدين لها ولضبابها وجبالها الخضراء،رأيتها شامخة تناطح السماء وتتحدى النجوم وتدعو الجميع من أقلام صحفية وكتاب وأدباء وفنانين تشكيليين لزيارة قرية حراز السياحية والاهتمام ببناء الفنادق الصحية والسياحية حتى يستطيع السياح،والزائر لهذه القرية النموذجية والسياحية من الشعور بالاستقرار والأمان فيها.وحتى يتمكن السائح من زيارة الحصون التاريخية في قرية حراز المبنية على قمم الجبال الخضراء حيث نجدها قرية صلبة بنيت بمهارة وحدق وهي بلا شك من آيات الجمال وفي هذه الحصون اليمنية نجد التاريخ يتكلم عن مهارة الإنسان اليمني وعظمة وشموخ الحضارة اليمنية القديمة. [c1]د.زينب حزام[/c]
|
ثقافة
قرية حراز السياحية
أخبار متعلقة