في ندوة ( اليمن .. إلى أين ) الحزب الناصري المصري يدعو إلى مساندة اليمن في مواجهة المؤامرات
القاهرة / سبأ:ندد الحزب الناصري المصري بفتنة الإرهاب والتخريب التي أشعلتها عصابة الحوثي في بعض مناطق محافظة صعدة .. معلنا دعم الحزب لجهود الحكومة اليمنية في مواجهة هذه الفتنة حتى يتم القضاء عليها .وطالب الحزب في ندوة أقامها أمس في مقره بالقاهرة تحت شعار “اليمن..الى أين “طالب الدول العربية بالوقوف إلى جوار اليمن للتغلب على التحديات ومواجهة أية مؤامرات تحيط به في المرحلة الحالية .وأكد المشاركون في الندوة أن اليمن يعد بوابة الوطن العربي الجنوبية وتعد صمام الامان للمنطقة العربية بأكملها وخاصة الخليج ومصر والسودان، منبهين إلى أن أى زعزعة لاستقرار اليمن يهدد الاستقرار في باقى أقطار الوطن العربي.وفي الندوة التي كرست لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن والتحديات والمؤامرات التي تحيط به .. كشف نائب رئيس تحرير صحيفة الاهرام -الباحث المتخصص في الشؤون اليمنية الدكتور حسن أبوطالب أن الملحق الثقافي الايراني بالقاهرة كان يقوم بدور مشبوه في تجنيد بعض طلاب اليمن الدارسين في مصر، عندما كان يقوم بتنظيم زيارات لبعضهم إلى ايران لفترات زمنية تصل لاكثر من أسبوعين! .وأكد أبو طالب أن جماعة الحوثي تقوم بالتمرد على الدولة وعلى القانون من أجل احداث بلبلة داخل اليمن، وأن تلك الجماعة أثبت بالدليل القاطع أنها تتلقى دعما خارجيا غير محدود، وأن مواجهتها الحالية للدولة جاء ت بعد استعداد كبير قامت به في السابق، مبديا استغرابه من وجود تكتيكات عسكرية متطورة لدى الحوثيين .وشدد نائب رئيس تحرير صحيفة الاهرام بأن هناك أبعادا أكثر من البعد المذهبي لهذه الفتنة في صعده ، وأن هناك قوى اقليمية تريد تغذية الصراع في اليمن تحديدا من أجل مصالح تضر بأمن العالم العربي الاستراتيجي .ومن ناحيته أكد سفير اليمن بالقاهرة الدكتور عبد الولي الشميري أن اليمن ينتهج الديمقراطية والتعددية السياسية ويوجد على ساحته حاليا أكثر من 20 حزبا سياسيا ولا يوجد أي مانع من أن تأتي أحزاب أخري للعمل السياسي وفقا للقانون.وقال :” إن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يرحب بمختلف القوى التى تريد أن تسلك سلوكا ديمقراطيا وقانونيا في طرح مطالبها المشروعة” .وأكد الشميري أن فتنه عصابة الإرهاب والتخريب الحوثية تسعى إلى نشر عوامل الفرقة والشتات بين أبناء المجتمع من خلال إحياء النعرات المناطقية والسلالية والمذهبية سعيا نحو إعادة اليمن عهد الظلام والتسلط الإمامي .وفند المزاعم التي تطرحها تلك العصابات الإجرامية بشأن حريتها الدينية .. مبينا أن اليمن بلد التسامح والتعايش بين المذاهب والأديان ويحتضن اليهود فكيف لا يكون له القدرة على استيعاب أي مسلم يوحد الله تعالى ورسوله الكريم .واستعرض الشميري فصولا عديدة من مآسي هذه الفتنة والجرائم البشعة والأعمال التخريبية لهذه العناصر الإرهابية وكذا الجهود التي بذلتها الدولة لإحتواء هذه الفتنة سلميا دون تجاوب من عصابة الحوثي التي قابلت تلك الجهود بتصعيد جرائمها وبلا هوادة .. معتبرا أن تلك الجرائم تؤكد أن هذه العصابة أختارت طريق العنف خيارا أوحد من أجل فرض مطالبها غير المشروعة على الدولة .وأكد السفير الشميري أن الدولة اجبرت على اللجوء إلى القوة لمواجهة هذه العصابة وفرض النظام والقانون وسلطة الدولة بعد أن استنفذت كافة الخيارات السلمية .