طالب بالتخلي عن المكايدات الحزبية الضارة
صنعاء / 26 سبتمبر نت :عبر مصدر مسؤول بالدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام عن الأسف للمواقف المتخاذلة وغير المسؤولة التي اتخذتها أحزاب اللقاء المشترك مؤخراً ومنها : ما يتعلق بالموقف من أحداث الفتنة في صعدة وما تقوم به العناصر الإرهابية التخريبية من أعمال إرهاب وقتل بحق المواطنين الأبرياء وأفراد القوات المسلحة والأمن وقطع الطرقات الآمنة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، بالإضافة إلى رفع تلك العناصر السلاح في وجه المؤسسات الدستورية والخروج على الدستور والنظام والقانون.وقال المصدر لقد كان الأحرى بتلك الأحزاب إن تكون مع الوطن ومع الدستور والنظام والقانون لا الوقوف موقف الضد منهم بل واتخاذ موقف المتفرج والمتعاطف وتقديم الغطاء السياسي والإعلامي لتلك العناصر الإرهابية المشعلة للفتنة في بعض مناطق محافظة صعدة مما يشجعها على الاستمرار في ارتكاب إعمالها الإرهابية والتخريبية خاصة في ضوء ما تبديه صحافة أحزاب اللقاء المشترك من تعاطف وترويج لأكاذيب تلك العناصر الإرهابية وأباطيلها بالإضافة إلى ما تقدمه من مبررات واهية لتلك العناصر الإرهابية في مواصلة تمردها وحملها السلاح ضد المؤسسات الدستورية والخروج على الدستور والنظام والقانون مع ما يفتحه ذلك من مجال لاستمرار الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى والإضرار بالوحدة الوطنية وتهديد السلم الاجتماعي ومثل هذا التصرف يجعل أحزاب اللقاء المشترك شركاء في الجريمة التي ترتكب بحق الوطن والمواطنين نتيجة تلك الفتنة وتداعياتها الضارة بالمحصلة الوطنية.كما أن ما اتخذته تلك الأحزاب مؤخراً من موقف غريب إزاء قرار لجنة الأحزاب والتنظيمات السياسية بحل حزب الحق بناء على الطلب المقدم من قيادته وفي ضوء الحيثيات التي تقدمت بها في طلبها حل الحزب بعد أن تعذر عقد مؤتمر العام الأول أكثر من 16عاماً وعدم التزام الحزب الوفاء بالالتزامات المحددة في النظام الداخلي للحزب وكذا ما ينص عليه قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية ولائحته التنفيذية وعدم التزام بعض الأعضاء الموقعين على طلب التأسيس بتوجيهات الحزب المحددة في النظام الداخلي والذي ينص على ( يعمل الحزب على تحقيق أهدافه العامة والخاصة بالطرق السياسية ) ولائحته التنفيذية وما ألت إليه أوضاع الحزب من قيام بعض العناصر المنضوية في إطاره من خروج على الشرعية الدستورية واللجوء إلى التمرد في محاولة لفرض آرائها بالقوة المسلحة وممارسة أعمال القتل والتخريب وتهديد الوحدة الوطنية وهو ما يوجب الاستجابة لذلك الطلب الذي تقدمت به قيادة الحزب من منطلق الوفاء للأمانة والاستشعار لمسئوليتها الوطنية كما جاء في رسالتها المرفوعة للجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية ..إننا إذ نعبر عن الاستنكار والاستغراب لما عبرت عنه أحزاب اللقاء المشترك من موقف غير مسئول إزاء قرار لجنة شئون الأحزاب والتنظيمات السياسية وعدم الاعتراف بشرعية قرارها فإن هذا الموقف غير الوطني يعبر عن رفض للدستور والنظام والقانون والحقد على الوطن والتواطئ في الجرائم التي ترتكب بحقه سواء فيما تقوم به العناصر الإرهابية التي خرجت من كنف هذا الحزب من أعمال قتل للمواطنين وأفراد القوات المسلحة وتدمير للمصالح العامة والخاصة أو ما يحلق بالوطن واقتصاده من ضرر نتيجة تلك الفتنة وحيث تقف وراء تلك المواقف المتخاذلة للأسف " للمشترك " أهداف سياسية ونوايا سيئة لعرقلة جهود البناء والتنمية وإظهار الحكومة في مظهر الفاشل وغير القادر على تنفيذ وعودها وبرنامجها الانتخابي .. كما أن هذا الموقف من المشترك وبالذات الحزب الاشتراكي اليمني يأتي من قبيل رد الجميل لتلك العناصر في حزب الحق لمواقفها غير الوطنية والمؤازرة للعناصر الانفصالية في الحزب أثناء فتنة حرب الردة والانفصال في صيف عام 1994م .إن اليمن بحاجة إلى تكاتف جهود الجميع في كل ما يصون أمنه واستقراره ويعزز جهوده في مجالات البناء والتنمية ..والواجب يقتضي على تلك الأحزاب في " المشترك" التخلي عن المكايدات والمزايدات الحزبية الضارة بالوطن خاصة في القضايا الوطنية الكبيرة والمتعلقة بأمن الوطن واستقراره ووحدته الوطنية والسلم الاجتماعي العام.إلى ذلك استنكر مصدر مسئول في الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام "الندوة" أو حلقة النقاش المشبوهة التي عقدت تحت شعار دور منظمات المجتمع المدني في إيقاف الحرب في صعده ؟وقال المصدر انه كان يفترض أن تبحث الحلقة النقاشية عن دور منظمات المجتمع المدني في ترسيخ النظام القانوني والحفاظ على هيبته وأن يتم فعلاً دعوة منظمات المجتمع المدني لمناقشة ذلك وليس الدفاع عن الأعمال التي تمارسها العناصر الإرهابية من قتل ونهب وترويع للمواطنين واعتداء على أفراد القوات المسلحة وقطع الطرق.واستغرب المصدر إقحام مسمى منظمات المجتمع المدني في هذه الحلقة التي لم يتحدث فيها سوى عناصر تنتمي للقاء المشترك معروفاً عنها حقدها ومساندتها ودعمها للأعمال الإرهابية و التخريبية التي تمارسها عناصر الإرهاب في بعض مناطق محافظة صعده ، وقال بأنها تستغل مساحة الحرية لإيجاد غطاء سياسي وإعلامي لتلك الأعمال.مؤكداً أن التاريخ لن يرحم كل من يحاول الإساءة إلى الوطن وأنه يجب التفريق بين الأداء السياسي وبين أعمال الإرهاب والتخريب ، ولا مجال للمزايدة والمساومة في القضايا الوطنية كونها تهم كافة أبناء المجتمع وأن من يحاولون تشويه الحقائق يخادعون الله وأنفسهم.