الكويت / كونا :أعربت دولة الكويت عن ارتياحها لما حققته من نتائج كبيرة في تعميم التعليم الابتدائي وهو أحد الأهداف الإنمائية للألفية وقبل الموعد المحدد لذلك في عام 2015 إضافة إلى انجازات حققتها في مجالات أخرى معنية بحقوق الأطفال وسلامتهم.جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة ألقاها السكرتير أول صلاح حمدان السيف أمام اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية التابعة للجمعية العامة في دورتها الثانية والستين خلال مناقشتها بند "تعزيز حقوق الأطفال وحمايتها".وقال السيف أن دولة الكويت تعتبر من الدول "ذات المعدلات التنموية العالية" حيث سارعت في وضع الخطط والبرامج التعليمية والصحية لرعاية الطفولة من خلال إنشاء المؤسسات الحكومية والأهلية المختصة بالطفل وأهمها اللجنة العليا للطفل والأسرة.وأضاف أن من أهم مسؤوليات اللجنة متابعة تنفيذ بنود الاتفاقيات وتوصيات المؤتمرات المعنية بالطفل والأسرة مشيرا إلى أن دولة الكويت صادقت على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1991 كما صادقت على البروتوكولين الاختياريين بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة وبيع الأطفال واستغلالهم في البغاء وفي إنتاج المواد الإباحية.وأشار إلى أن الكويت تعد طرفا في اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 الخاصة بحظر أسوأ أشكال عمل الأطفال وتطبيق الإجراءات الفورية للقضاء عليها.وأشاد بكافة المساعي المبذولة لإعداد مختلف التقارير المقدمة من قبل السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والممثلين الخاصين والمستقلين تحت هذا البند وذلك لتسليطهم الضوء على جميع مشاكل العنف الممارسة ضد الأطفال وأسبابها ووضع التدابير اللازمة للتصدي لها.واكد أهمية ما جاء في تلك التقارير من أهداف وتوصيات تساهم في تحقيق تقدم ونتائج ايجابية في مجال النهوض بحقوق الأطفال.وقال السيف انه يتفق مع ما ذهب إليه الخبير المستقل المعني بإجراء دراسة الأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال في تقريره من أن الجهود المشتتة القائمة على ردود الفعل التي تهدف للحد من العنف ضد الأطفال لن تؤتي اكلها "الا أن هناك أوضاعا مأساوية يعيشها الطفل اللبناني والفلسطيني تكرس تشتت هذه الجهود وذلك في ظل استمرار العنف والاحتلال".وتساءل "كيف يمكن لأي جهد للحد من العنف ضد الأطفال اللبنانيين والفلسطينيين أن يكون مستمرا عندما تذكر الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون لأطفال في الصراعات المسلحة راديكا كوماراسوامي في تقريرها أن الأطفال في لبنان شكلوا ثلث مجموع المدنيين الذين قتلتهم اسرائيل في عدوانها على لبنان في صيف 2006 كما أنهم شكلوا ثلث عدد المصابين".وأضاف متسائلا "كيف يمكن لأي جهد أن يستمر في ظل إقامة جدار فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وتكون له عواقبه الإنسانية على نفسية الطفل الفلسطيني".واقتبس ما ذكرته كوماراسوامي في بيانها الاستهلالي بأنها التقت طفلا أثناء زيارتها للمنطقة العربية فسألها عن سبب قلة أفعال الأمم المتحدة بالمقارنة مع كثرة الكلام مضيفا انه "ومع يقيننا بأن هذا الطفل سمع مرارا من الكبار مثل هذا الاستفسار الذي ينم عن اليأس الا أن هناك الكثير من الحكمة والتحفيز من أجل العمل للحد من العنف ضد الأطفال الذين هم مستقبلنا ومستقبل البشرية جمعاء".
دولة الكويت تفخر بانجازاتها لصالح الأطفال
أخبار متعلقة