[c1] تراجع ثقة الأميركيين بأوباما [/c] أظهر استطلاع جديد للرأي أن ثقة الأميركيين في رئيسهم باراك أوباما انخفضت إلى أدنى مستوى لها وذلك قبل أربعة أشهر على انتخابات الكونغرس النصفية التي ستوضح ملامح النصف الثاني من ولايته الرئاسية.فقد ذكر قرابة ستة من بين عشرة ناخبين شملهم الاستطلاع الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالاشتراك مع شبكة أي بي سي الإخبارية، أنهم فقدوا الثقة في قدرة الرئيس على اتخاذ القرارات الصحيحة لمصلحة البلاد بينما أعربت أغلبية واضحة مرة أخرى عن رفضها لأسلوب معالجته لشؤون الاقتصاد.ومع ذلك، فلا يزال الأميركيون يكنون احتراما أكبر لأوباما من أعضاء الكونغرس لكن الفارق بدأ يضيق.ومن بين عشرة ناخبين مسجلين، أعرب سبعة منهم عن فقدانهم الثقة في نواب الكونغرس من الحزب الديمقراطي وبنسبة مماثلة أيضا في نواب الحزب الجمهوري.وعموما فقد بلغت نسبة من فقدوا الثقة في الرئيس ونواب الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين أو كادوا 36 %.على أن خيبة الأمل لا تزال أكبر وسط المستقلين، حيث أبدى ثلثا الناخبين عدم رضاهم أو غضبهم من الطريقة التي تدير بها الحكومة الاتحادية شؤون البلاد.وقالت أغلبية ضئيلة من إجمالي الناخبين إنها تفضل سيطرة الجمهوريين على الكونغرس لكي يكون الذراع التشريعي للسلطة ضابطا لسياسات الرئيس.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] دلالات تفجيري أوغندا [/c] عتبرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن تفجيرات أوغندا في اليوم الأخير من فعاليات كأس العالم حملت دلالات واضحة سواء على الصعيد المكاني أو الزماني وحذرت من التدخل الخارجي في الصومال، وأعربت عن خشيتها من استهداف الدول الأجنبية بمثل تلك الهجمات، وهو ما ذهبت إليه صحيفة واشنطن بوست الأميركية.فقد رأت صحيفة ذي إندبندنت في تقريرها أن كأس العالم وفر فرصة إعلانية كبيرة لحركة الشباب المجاهدين، وأشارت إلى أن منطق وتوقيت التفجيرين -إذا ما ثبت أنهما من صنع الحركة- يحملان دلالة واضحة.فالقوات الأوغندية تتحمل القسط الأكبر من قوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة في الصومال، وهو ما يعتبر خط الدفاع الأخير ضد الهدف المعلن للحركة وهو الاستيلاء على العاصمة مقديشو.وتعتقد ذي إندبندنت أن هذه التفجيرات تمهد للحركة مرحلة جديدة للبدء بتنفيذ عمليات في الدول الأجنبية، بدءا من مدن القرن الأفريقي حتى لندن ومينيسوتا حيث يجد أبناء الصومال في الشتات أنفسهم مصدرا محتملا للإرهاب.كما أن توقيت التفجيرين ربما يهدف -حسب الصحيفة- إلى ترويع الدول التي تعتزم الاشتراك في قوات الاتحاد الأفريقي التي قد يرتفع قوامها من ألفين إلى خمسة آلاف جندي.وما أثار استياء حركة الشباب من أوغندا أيضا هو استضافتها لقاعدة عسكرية يدعمها الاتحاد الأوروبي في بيهانغا غربي البلاد حيث يتم تدريب نحو 400 جندي صومالي على أيدي فنلنديين وأيرلنديين وبرتغاليين وفرنسيين.وأعربت الصحيفة عن خشيتها من وقوع تحول في الحركة الإسلامية التي ما زالت حتى الآن محلية الطابع.وفي افتتاحيتها علقت ذي إندبندنت على تصريحات المسؤولين البريطانيين والأميركيين التي اعتبرت التفجيرات جبانة ومؤسفة، قائلة إنها لم تصب كبد الحقيقة.وقالت إن الإرهاب بهذا الحجم ينطوي على أهداف محددة وهي إظهار قوة الجماعات المسلحة، وإنزال عقوبة بالدول الأخرى التي تتدخل في شؤونهم.وأشارت إلى أن تلك التفجيرات لا تمت للدين بأي صلة، فهي سياسية بامتياز تهدف إلى إظهار قوة الحركة وتفوقها على الجماعات الإسلامية المنافسة الأخرى في الصومال، وإلى ردع الأطراف الأجنبية عن التدخل في صراعات الصومال الداخلية.وتابعت أن الإرهاب بهذا الحجم أيضا لا يكتسب تأييدا شعبيا، ولكنه يجب أن ينبه الآخرين في الخارج -وخاصة الغرب- إلى إدراك ما يفعلونه بشأن التدخل في القضايا الإقليمية.واعتبرت أن التدخل الخارجي يزيد الأمور سوءا إن لم يكن هو سبب كل المشاكل، فإرسال قوات حفظ سلام لدعم الحكومة برعاية الأمم المتحدة للقضاء على “المتمردين الإسلاميين” عام 2006 زاد الأمور سوءا. وبدا إرسال قوات إثيوبية -التي انسحبت عام 2009- احتلالا من قبل دولة جارة معادية، كما أن تحويل الصومال إلى قضية أفريقية بإرسال قوات الاتحاد الأفريقي لم يجعل الأمور تسير على نحو أفضل.وختمت الصحيفة بأن التعامل مع الصومال كجزء من الحرب على الإرهاب والقاعدة أثبت ضرره. ودعت العالم عبر الأمم المتحدة والدول الإقليمية إلى البدء بالخصوصيات داخل الصومال وبناء السلام والتسوية من الألف إلى الياء دون فرض الحلول من الخارج.من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن تفجيرات أوغندا تمثل آخر مؤشر على طموح المنتسبين إلى تنظيم القاعدة خارج المسرح التقليدي للتنظيم في أفغانستان وباكستان والعراق.وأشارت إلى أن هذه التفجيرات تعد أول هجوم دولي تقوم به الحركة الصومالية في منطقة تحاول فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها اجتثاث ما وصفته بالتشدد الإسلامي.ولفتت إلى أن الولايات المتحدة قدمت ملايين الدولارات ضمن مساعدات اقتصادية وتدريبات وعتاد عسكري ودعم لوجستي لحلفائها في المنطقة الذين يشاركون في مكافحة الإرهاب مثل أوغندا وإثيوبيا وكينيا.كما أن أوغندا هي مسرح لتدريب القوات الحكومية الصومالية التي تسعى الحركة الإسلامية للإطاحة بها.ونقلا عن المتحدث الرسمي باسم الشباب فإن الحركة نفذت التفجيرات، وألمح إلى طموح حركة المجاهدين لاستخدام الصومال منصة لإطلاق الهجمات الدولية.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة