لقد ظهرت مؤخراً ظاهرة جديدة لم تكن منتشرة حتى وقتٍ قريب وبهذا الشكل الكبير، ولكنها كانت موجودة من قبل، فلقد أصبحنا نخاف على أطفالنا من كل شيء فنجلس على أعصابنا إلى حين عودتهم من المدرسة ففي كل يوم نسمع عن اختطاف طفل أو طفلة يزداد مدى قلقنا فنشعر بأنّ هنالك خطراً داهماً يتربص بأطفالنا.. ويهدد حياتهم.لا أعرف لماذا يتربص أولئك الوحوش الآدمية ببراعمنا وفلذات أكبادنا ولماذا يريدون النيل من هؤلاء الأطفال ولماذا يقتلون ويغتصبون ويتاجرون بأعضاء أطفالنا؟لماذا لا يرحمون تلك البراءة وتلك الطفولة التي لم ترَ النور بعد؟ ولماذا يتخذون من هؤلاء الأطفال مصدر رزق لهم ليشبعوا بها رغباتهم الوحشية؟ولماذا ولماذا ولماذا؟آلاف الأسئلة تجول وتصول في خاطرنا.وهناك سؤال دائماً ما يراودني وهو أين كان أولياء الأمور حين اختطف أطفالهم؟طبعاً الإجابة سهلة فأولياء الأمور ينامون ملء جفونهم أو ينشغلون في تعاطي القات والتناول في سيرة هذا وذاك ولقد نسوا أهم شيء ألا وهو الأطفال الأبرياء الذين يتركونهم يلعبون في الشارع دون أية رقابة أسرية فالقانون لا يحمي المغفلين.. أما الآن بعد أن فقدتم الأطفال تودون لو أنكم أوليتموهم من الرعاية والحنان بدلاً من رميهم في الشارع والتخلص من إزعاجهم وضجيجهم بتركهم فريسة سهلة لأيادي ضعفاء النفوس الذين لا يمتلكون أي نوعٍ من الرحمة أو الشفقة تجاه هؤلاء الأطفال.فأولياء أمور الأطفال هم أيضاً مجرمون فهم أوائل المساعدين وهم أو من يسهل عملية اختطاف الأطفال لهذا نناشد أولئك الوحوش الآدمية ونقول لهم :خافوا الله بأنفسكم وبأطفالنا.
اختطاف الأطفال
أخبار متعلقة