المفتتح
العطف ومد يد العون والمواساة هي ما يجب ان نبادر به تجاه الشباب مدمني مخدرات وعقاقير الهلوسة فلا يوجد شخص سيئ بالفطرة ولابد من وجود ما ادى الى هذا المسلك الذي لا تحمد عقباه ولا ننكر ضعف شخصية من تعاطى المخدرات وعقاقير الهلوسة للهروب من الواقع لكن في الاخير ليس في يدنا الا مساندته للخروج من هذه البركة العميقة. عند النظر لحياة مدمني المخدرات وعقاقير الهلوسة ستجدها مليئة بالاخفاق والفشل او التفكك الاسري وفقدان حنان احد الابوين او قد يكون مدمن المخدرات غير قادر على تحقيق احلامه بالدراسة او بالعمل وبالتالي يلجأ الى المخدرات وعقاقير الهلوسة للخروج من دوامة المرض، فمدمن المخدرات اساساً مريض بأحد تلك الانواع من المشاكل التي ذكرناها سابقاً ويجب ان يعامل معاملة المريض ولكن يجب ان تدرك عزيزي الشاب المدمن انك بلجوئك الى المخدرات تخرج من دوامة الى دوامة اكبر بل ان كل يوم ادمان يمر عليك يفقدك اكثر مما تتصور من فرص ومن رؤية نور الشمس الذي يتمتع به رفاقك الشباب غير المدمنين يجب ان يتعرف كل مدمن انه بحاجة الى المساعدة ويجب ان يبحث عنها فان لم يبحث عنها بنفسه فلن يجدها واعلم انك ما ان تبحث عمن يساندك للخروج من دوامة الادمان ستجد الكثيرين على استعداد تام لانتشالك من وحل المخدرات . ويجب على الدولة ان توجد مراكز معالجة الادمان المتخصصة بأحدث التقنيات لكي يجد من يريد العلاج المكان الصحي الذي يعيد بناءه وخلق شخص جديد قادر على مواصلة حياته . * عثمان عصام عثمان