تونس /متابعات:بين الرئيس زين العابدين بن علي أن ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة من عدوان غاشم يؤكد ضرورة وقوف المجتمع الدولي وقفة حازمة لفرض احترام الشرعية الدولية ومعالجة الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني.وجدد رئيس الدولة في كلمة توجه بها إلى الدورة العادية الثانية عشرة لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي وألقاها نيابة عن سيادته السيد عبدالوهاب عبدالله وزير الشؤون الخارجية موقف تونس الداعي إلى إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يضمن استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي إقامة دولته المستقلة على أرضه.ودعا سيادة الرئيس جميع الدول المحبة للسلام إلى العمل على تكثيف المساعي والجهود من أجل تحقيق السلم والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.وعلى صعيد آخر لاحظ رئيس الجمهورية أن اختيار موضوع /تطوير البنية التحتية في إفريقيا/ محورا لهذا المؤتمر وتركيز الاهتمام على مجالات النقل والطاقة والاستثمارات يؤكد الوعي العميق بأهمية هذه القطاعات الحيوية في إنجاح البرامج التنموية للقارة الإفريقية لا سيما أمام ما تشهده الساحة الدولية من تقلبات اقتصادية خطيرة انتهت إلى أزمة مالية لم يشهد لها العالم مثيلا منذ عقود طويلة وألقت بظلالها على اقتصاديات الدول في مختلف مناطق العالم.وبعد أن شدد على ضرورة توحيد الجهود وتنسيق البرامج في إطار الاتحاد الإفريقي من اجل مجابهة هذه الأوضاع العالمية ومعالجة الواقع الراهن وتشعباته واستشراف المستقبل واحتمالاته بين الرئيس زين العابدين بن علي أن ما يبعث على التفاؤل في هذه المرحلة هو ما حققته العديد من دول القارة من انجازات هامة وما أثبتته من نجاحات في هذه المجالات إضافة إلى ما أنجز في إطار العمل الإفريقي المشترك من خطوات ايجابية.وأكد على ضرورة الإسراع بانجاز ما تم الاتفاق عليه من قرارات وتنفيذ البرامج التي تم إعدادها تحقيقا لأهداف الدول الإفريقية في هذه المجالات الحيوية داعيا إلى وضع استراتيجيات طموحة تعتمد أساسا على القدرات المادية والبشرية للقارة والى تعزيز الشراكة بين دولها من خلال العمل على أحداث مشاريع مشتركة تستجيب للحاجيات الأكيدة للشعوب الإفريقية وتندمج في الخطط التنموية لبلدان القارة.وأعرب سيادة الرئيس عن اليقين بان الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا ستساعد دول القارة على فتح أفاق واعدة لانجاز المشاريع التنموية التي توفر مقومات العيش الكريم لشعوب القارة في كنف الأمن والاستقرار والازدهار والتضامن. وأوضح أن مواجهة التحديات الراهنة لبلوغ الأهداف التنموية ليست أمراً صعب المنال طالما توفرت الإرادة السياسية والعزيمة الصادقة وطالما ترسخت الثقة بإمكانيات الشعوب الإفريقية وقدرتها على رفع هذه التحديات داعيا شركاء إفريقيا إلى مزيد دعم الاستثمار فيها للإسهام في دفع نسق التنمية في بلدان القارة على نحو يزيد في انخراط هذه الدول في الاقتصاد العالمي ويقيم شراكة متضامنة تعود بالفائدة على مختلف الأطراف. ومن جهة أخرى أشار الرئيس زين العابدين بن علي في كلمته إلى أن الأجيال المتعاقبة من الشباب هي الثروة الحقيقية للقارة التي يتأسس عليها حاضر المجتمعات الإفريقية ومستقبلها مبرزا الحرص في تونس على الاستماع إلى شبابها باستمرار وعلى التعرف على مشاغله وطموحاته وتعزيز روح المسؤولية لديه وتحفيزه دائما إلى المشاركة في الحياة العامة لوطنه والتواصل مع غيره من شباب العالم. وبعد أن تطرق إلى الاستشارة الوطنية للشباب التي بادر سيادته بالدعوة إلى تنظيمها على مدى سنة 2008 والتي توجت بميثاق أجمع عليه شباب تونس ذكر رئيس الدولة بدعوته إلى وضع سنة 2010 تحت شعار السنة الدولية للشباب لإقامة حوار شامل بين كل شباب العالم بإشراف منظمة الأمم المتحدة ينتهي بإصدار ميثاق دولي يكون رابطة وثقى تشد الشباب إلى القيم الكونية المشتركة وتدفعهم إلى الإسهام في بناء عالم أفضل يسوده التفاهم والتسامح والتضامن ويعمه العدل والأمن والسلام.وأعرب الرئيس زين العابدين بن علي عن تطلعه إلى أن يدعم الاتحاد الإفريقي والدول الشقيقة والصديقة هذا المقترح مؤكدا الثقة بان هذه المبادرة ستسهم في تعميق الوعي بالدور البناء الذي يجب أن يضطلع به الشباب حاضرا ومستقبلا.واختتم سيادة الرئيس كلمته بالتأكيد على أن تونس المعتزة بانتمائها الإفريقي والتي وضعت دوما تنمية القارة وأمنها في صدراة اهتماماتها تجدد التزامها بمواصلة العمل من اجل بلوغ الأهداف التي يسعى إليها الاتحاد الإفريقي وتوثيق عرى الإخوة والتضامن بين دول القارة.
الرئيس التونسي يدعو الدول المحبة للسلام تكثيف جهودها لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
أخبار متعلقة