محمد علي حميد مما يحز في نفس الإنسان الزائر للمعارض العلمية والفنية التي تُقام في مدارسنا وبالأخص في مرحلتي (التعليم الأساسي والثانوي) أنّ كل تلك الجهود التي اعتملت من أجل إبرازها للآخرين بالصورة المشرفة والرائعة تذهب في مهب الريح، لأنّ العديد من (المعارض) تقام في شعب دراسية حيث لا تزيد أيام المعرض المقام لمدرسة ما ليوم واحد فقط، ونادراً ما يستمر المعرض لمدرسة ما ليومين متتالين إن وجدت في تلك المدرسة غرف إضافية... بعدها يسحب الطلاب ما قدموه من عصارات جهدهم من أعمال رائعة، أي "كل واحدٍ يأخذ حقه" خوفاً من أن تتعرض للسرقة أو الضياع أو التلف، أو ما شابه ذلك، والسبب عدم وجود (قاعات) خاصة تُقام عليها المعارض، يتم زيارتها وتتاح الفرصة لعددٍ أكبر من الزوار على مدار أيام طويلة للاطلاع ومعرفة ما تحويه من أعمال رائعة وجميلة. إنّ بناء (قاعة) إضافية في كل مدرسة لا تعني الشيء الكثير بالنظر إلى (آلاف) الدولارات و(ملايين) الريالات التي تُصرف لسفلتة الشوارع ونظافتها، وغرس الأشجار واستحداث أعمدة كهرباء جديدة للإضاءة وتزيين المحافظة وغيرها من الأعمال الأخرى التي تُقام حالياً، وبالإمكان أن يتم ذلك إن وجدت حقاً النوايا الحسنة واللفتة المسؤولة الصادقة من (القائمين) على شؤون التربية والتعليم بالمحافظة، والجهات الأخرى ذات العَلاقة خدمةً للقطاع الطلابي وفلذات أكبادنا وحاجتهم الماسة لمثل تلك " القاعات" لإقامة معارضهم العلمية والفنية نهاية كل عام دراسي احتفاءً باليوم المدرسي. لذا ... تقع على "الجهات التربوية" المسؤولة بالمحافظة التفكير جلياً لبناء "قاعة" خاصة في كل مدرسة (موحدة/ ثانوية) لإقامة المعارض عليها لتبقى كل الأعمال المقدمة فيها محفوظة كوسيلة تعليمية ثابتة، ووسيلة يستفيد منها أيضاً طلاب المدرسة لسنوات لاحقة بدلاً من الصورة والوضعية القائمة حالياً. إنّه (حُلم) يراود كل الطلاب والطالبات معاً.. فهل يتحقق حلمهم المشروع هذا في الأيام القادمات.. هذا ما نأمل به من الإخوة من بيدهم (قرار) المشروع في بناء تلك "القاعات" المطلوبة دون تأخير، أو مماطلة أو تلكؤ أو اللامبالاة، أنّه (نداء) فهل من مجيب؟ هذا ما نأمل به... والله من وراء القصد ملحوظة : لقد تطرقت حول هذا الموضوع في العام الماضي وبالأخص مع انتهاء العام الدراسي المنصرم، وأتطرق إليه - اليوم - مرة أخرى تزامناً مع مناسبة (اليوم المدرسي) عسى أن يجد آذاناً صاغية واهتماماً بالغاً ولفتة مسؤولة من قبل "الجهات المعنية" والأطر الأخرى ذات العَلاقة خدمة لمصلحة الطلاب كتقدير وعرفاناً منا لجهودهم المثمرة والرائعة والخلاقة المتمثلة بما يقدموه من أعمال وابتكارات مختلفة ومتعددة في معارضهم العلمية والفنية، وهي عُصارة جهدهم خلال عام دراسي كامل... وهذا ما نأمل به من (المعنيين) بالأمر. تطرقت للموضوع مرة أخرى للتذكير ليس إلا، عملاً بقوله تعالى : "فذكر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين".. صدق الله العظيم.
معارض مدرسية .. ولكن!!
أخبار متعلقة