الرئيس الأفغاني حامد كرزاي خلال اجتماع في كابول
كابول/14 أكتوبر (رويترز) :قالت سلطات الانتخابات الأفغانية يوم أمس أنها أرجأت انتخابات برلمانية مقررة هذا العام لتزيل هذه الخطوة مصدر خلاف بين الرئيس حامد كرزاي ومن يدعمونه من الغرب الذين يريدون وقتا كافيا لإجراء إصلاحات انتخابية.وأشاد دبلوماسيون غربيون بقرار تأجيل الانتخابات من 22 مايو إلى 18 سبتمبر أيلول قائلين إن هذا سيتيح وقتا لتنفيذ التغييرات المطلوبة لمنع تكرار عمليات التزوير التي شابت الانتخابات التي أعيد فيها اختيار كرزاي رئيسا في العام الماضي.كما أن تحديد هذا الموعد يعني أن الانتخابات ستجرى بعد موسم القتال التقليدي في الصيف ما يمهل القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي التي تسعى للتوسع هناك وقتا أكثر لتحسين الوضع الامني في المناطق الجنوبية حيث منع مقاتلو طالبان الناخبين من الوصول الى لجان الاقتراع في العام الماضي.وقال زكريا بركزاي وهو عضو في اللجنة الانتخابية المستقلة ان التأجيل جاء نتيجة «مشكلات وقيود متعلقة بالحصول على الميزانية الكافية وكذلك مخاوف أمنية وعقبات متعلقة بالمستلزمات وكذلك لتحسين الاجراءات الانتخابية.»وتحاول دول غربية تجنب تكرار الفشل الذريع الذي اتسمت به انتخابات العام الماضي والتي أبطلت فيها لجنة تحقيق مدعومة من الامم المتحدة نحو ثلث الاصوات التي حصل عليها كرزاي لاعتبارها مزيفة.وكانت الدول الغربية تأمل الاعلان عن تأجيل الانتخابات قبل عقد مؤتمر دولي حول مستقبل أفغانستان في لندن في وقت لاحق من الاسبوع الحالي والذي كان سيمثل فيه اجراء الانتخابات في وقت مبكر مصدر استياء.وتحتجز الامم المتحدة عشرات الملايين من الدولارات في حساب لتمويل الانتخابات في أفغانستان ولكن دبلوماسيين يقولون انهم لن يسمحوا بالافراج عن هذه الاموال ما لم تقم أفغانستان باصلاحات أولا.ووصف دبلوماسي دولي طلب عدم نشر اسمه القرار بأنه «قرار عقلاني وحكيم سيتيح وقتا لاصلاح المؤسسات الانتخابية الرئيسية للتمكن من اجراء انتخابات برلمانية أكثر نزاهة.»وأضاف الدبلوماسي أن المجتمع الدولي لن يرضيه اعادة تعيين عزيز الله لودين رئيسا للجنة الانتخابية والذي انتهت فترة ولايته يوم السبت. ويتهم المعارضون لودين الذي عينه الرئيس بمحاباة كرزاي.وأضرت الانتخابات الرئاسية التي أجريت في العام الماضي بمكانة كرزاي بين الدول الغربية التي لديها 110 آلاف جندي في أفغانستان رغم أن الرئيس الامريكي باراك أوباما أعاد تقييم استراتيجيته وقرر في نهاية الامر إرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي.وربما تكون الانتخابات البرلمانية حيوية هذا العام لان الحكومة المركزية في حاجة لتوضيح أن مؤسساتها مدعومة من المواطنين. وسبب أعضاء البرلمان الذين كانوا يتهمون في العادة بأنهم منقادون متاعب لكرزاي هذا الشهر عندما عارضوا مرتين أغلب مرشحيه لتولي الوزارات.وما زال عليه شغل 11 منصبا منها بعض الحقائب المهمة مثل الصحة العامة.