عدن / ذكرى جوهر ت / محمد عوض اختتمت أمس في عدن فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بضباط الصف الأمامي حول الكشف عن المواد المشعة والنووية بحضور الإخوة مصطفى يحيى بهران رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية وأحمد محمد الكحلاني محافظ عدن والعقيد عبدالله قيران مدير أمن المحافظة والعقيد ركن لطف عبدالله البرطي مدير مصلحة خفر السواحل قطاع خليج عدن . وشارك في الدورة 65 مشاركاً من أفراد الأجهزة الأمنية المختلفة والموانئ والجمارك تلقوا على مدى أربعة أيام محاضرات نظرية وتدريبات عملية في طرق استخدام كواشف الإشعاع النووي وأجهزتها التحليلية الحديثة حتى تمكنهم من الكشف والتعرف على المواد المشعة او الذرية والحيلولة دون عبورها أو تسريبها إلى الأراضي اليمنية . كما تلقى المشاركون في الدورة معلومات عن أهمية خطط الاستجابة للحوادث الإشعاعية والنووية وفقاً لقواعد ولوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعلومات أخرى حول الأجهزة المستخدمة في الكشف عن الإشعاعات والاستعدادات لمواجهتها.وفي كلمة القاها بحفل اختتام الدورة أكد الدكتور مصطفى بهران أن هذه الدورة تمتل جزء من التعاون الكبير القائم بين اليمن ممثلة باللجنة الوطنية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية . وأعلن اعتزام اللجنة الوطنية لتنفيذ مشروعين حيويين وهما إنشاء مركز لعلاج السرطان بالإشعاع في مدينة عدن ، وكذا مشروع إقامة وحدة للتشخيص الطبي في مجالات السرطان وأمراض القلب والجهاز الهضمي .وأشار بهران إلى أن الوكالة الدولية ستقوم بتدريب الاستشاريين من الأطباء كما ستساهم الوكالة في توفير التجهيزات النووية اللازمة وتزويد الخبراء الدوليين .وأوضح أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية كانت له رؤية سياسية ونظرة ثابتة لاستشراف المستقبل في مجال الطاقة ، وذلك من خلال إصداره في العام 1999م قراراً بإنشاء اللجنة الوطنية للطاقة .من جانب القى الأخ أحمد محمد الكحلاني كلمة قال فيها : ( نحن دائماً ندعوا الأخوة لاقامة مثل هذه الدورات في عدن .. وأنا متأكد أن المشاركين استفادوا من هذه الدورة وتلقوا معلومات حول طرق الكشف عن المواد والإشعاعات لتفادي ماتسببه من أضرار بين أوساط المجتمع . وعبر عن تقدير قيادة محافظة عدن لجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية وما تقدمه من دعم لليمن لتنفيذ البرنامج السلمي للطاقة الذرية وعلى وجه الخصوص في مجال الطبي وإنشاء الله مستقبلاً في مجال الكهرباء متمنا نشاط اللجنة الوطنية للطاقة تقوم بها اللجنة الوطنية للطاقة الذرية برئاسة الدكتور مصطفى بهران وجهودها في تعزيز مستوى العلاقة والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .إلى ذلك عبر السيد مارك ارنوف ممثل الوكالة الدولية للطاقة عن ارتياحه الكبير لتفاعل المشاركين في هذه الدورة التي تعتبر خطوة نحو تحقيق اكمال مشروع الأمن النووي ، ارتياحه الكبير لتفاعل المشاركين في الدورة وقال : ( أن اليمن يعتبر من ضمن ثلاثة عشر عضواً فعالاً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعد أول دولة في الشرق الأوسط والمنطقة تكمل عملية تنفيذ لوائح الوكالة الدولية كما أنها قطعت شوطاً كبيراً في مجال الأمن النووي ) . وأضاف : ( لقد كان لنا الشرف أن نعمل في السابق في عدن في هيئة الطاقة الذرية في مهمة أمنية ايضاً ولا حظنا خلال السنوات موقف اليمن المثابر من أجل تطوير الأمن النووي ) .وتابع القول : ( اليمن ستكون مثالاً في المنطقة ونأمل أن تحاول كل الدول العمل للوصول إلى مستوى اليمن من حيث الكفاءة والقدرة .. متمنياً للمشاركين بالدورة النجاح في مهامهم العملية وأن يعكسوا كل ماتلقوه من معارف ومعلومات على الواقع.كما القيت في الحفل كلمة عن المشاركين في الدورة عن التقدير لجهود اللجنة الوطنية والوكالة الدولية في تنظيم هذه الدورة التي تم الاستفادة الكبيرة منها .. مؤكدين على ضرورة عقد مثل هذه الدورات التي تدخل في صميم عمل الأجهزة والمرافق المشاركة فيها . وجرى في ختام الحفل توزيع الشهادات للعشرة الأوائل في الدورة وللمشاركين .