أفكار
نعم حملتهم الحاقدة ضد الإسلام مستمرة ومبرمجة في خطط ومشروعات وبرامج لا يخفونها في الدواليب ، بل هي في صميم سياساتهم منذ حملات الفرنجة التي رفعت شعار « الصليب » إلى موجات الاستعمار الغاشم الذي تعرضت له بلدان العالم الإسلامي .. إلى إرساليات التنصير والتبشير التي لا تتوقف أو تهدأ .شريط « الفتنة » الذي تثار حوله التصريحات هذه الأيام هو أحد أوجه الإساءة إلى الإسلام وما هو آت أكثر .. إنهم يستخدمون كافة الوسائل والأدوات التي تحقق لهم أهدافهم في تشويه الإسلام والإساءة إلى الرسول محمد عليه أفضل الصلوات والسلام ..ألفوا مئات الكتب ودسوا فيها من الأكاذيب والإفتراءات الكثير .. وأقاموا الندوات والمؤتمرات .. أنشأوا محطات إذاعية وصحفاً ومطويات كل ما فيها يهدف إلى النيل من الإسلام .. هذا الدين السمح الذي جاء هادياً ومنقذاً لكل البشرية ولكل الناس.. استخدموا السينما والتلفاز وانتجوا من الأشرطة التي تستهين وتظهر المسلمين إرهابيين وقتلة وعدوانيين .. لم يتركوا وسيلة إلا سلكوها .. فماذا ينتظر المسلمون للدفاع عن دينهم وعن رسولهم العظيم ؟! ماذا ينتظر المسلمون والضرر يلحق بالقرآن الكريم وبالحضارة الإسلامية العظيمة التي أشعت بشمسها على العالم ونقلته من عصور الظلام والانغلاق والتحجر إلى آفاق الهداية والعلم وحرية الفكر والإبتكار والإبداع ؟متى تتحرك مؤسسات العالم الإسلامي لمواجهة هذه الحملات الحاقدة التي تظهر كل يوم بوجه جديد من الإساءة والاستهانة والتشويه ؟!أين علماء وفقهاء ومفكرو ومثقفو العالم الاسلامي في هذه المواجهة ؟!لماذا يتخلون عن دورهم وواجبهم في الدفاع عن الاسلام وقيمه التي تنشد العدالة والمساواة والتسامح والتعايش والخير والسعادة لكل المجتمعات الإنسانية دون تعصب أو مغالاة .. بل واحترام وتقدير واعتزاز لكل الأديان والأنبــــياء؟ندرك أن الدين الإسلامي قد حفظ الله له المناعة والقوة ولا يمكن أن تؤثر فيه محاولات الحاقدين والمتعصبين ، لكن أيضا ندرك ان على المسلمين واجب كبير للدفاع عن دينهم والحفاظ عليه واستمداد القوة والمناعة منه ليكونوا أمة قوية في مواجهة اعدائها والحاقدين عليها . * عن/ صحيفة «الشمس» الليبية