عبدالكريم النهاريإبريل.. عرف عند البعض بشهر الكذب ولايمر إبريل في كل عام إلا بعشرات الأكاذيب البيضاء منها والسوداء وماأكثرها..ولست مع من يقول "إبريل شهر النفاق"نظراً لكذبة إبريل وأعتقد بأن2006 الذي نحن فيه سيكون اشهر من اي "إبريل " سابق خاصة في ظل تلك الحرية مطلقة العنان وحراك بين مختلف القوى السياسية وقبل ايام من إستحقاق إنتخابي متمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية..وعلى الرغم من ان الصحف"الصفراءمنها"جعلت كل أيام السنة إبريل ليس طبعاً انه شهر الديمقراطية في اليمن..ومع ذلك تتحدث وبحسن نية - كما نفترض - أو بدونها عن تضييق للحرية الصحفية وعن المهنية وعدد من المسميات الاخرى التي لاتظهرها إلا في طبعات هذه الصحف الصفراء.ولم ننس إبريل الماضي والصحيفة التي نشرت خبراً أحدث إستنفاراً امنياً وشكلت لجان من وزارة الداخلية للبحث والتحري عن حادثة لم تسجل الاجهزة الأمنية بلاغ عنها إلاعبر تلك الصحيفة التي أعتذرت فيما بعد عن نشر الخبر الذي استنفر الاجهزة الامنية مرجعه إعتذارها وبلامبالاة أن المحرر الذي اعتمدت عليه في الخبر كان يقصد تذكير المجتمع بكذبة ابريل.. كثيرة هي الامثلة وكثيرة أيام إبريل التي صارت طاغية على اجندات تلك الصحف ومعظم القوى السياسية التي تخلط بين إبريل وبقية اشهر السنة.ومع ذلك تظل تلك القوى تنادي بمزيد من الحرية الصحفية وإن كانت"مزيد" تحذف دائماً من تصريحاتهم وأطروحاتهم تلك..والغريب عن اي نوع من الحرية الصحفية التي ينادي بها هؤلاء.. هل تبقى حرية (حريتهم) أن تنال صحفهم من رئيس الجمهورية ومن المؤسسة العسكرية وكل الإنجازات والمكاسب الوطنية مثلاً..!!ومع ذلك فالحديث عن إبريل هو الاهم.. فهو شهر الديمقراطية بإعتبار أن27من إبريل93م شهد اول إنتخابات برلمانية في اليمن بعد تحقيق الوحدة المباركة في 1990م والذي ننعم بخيراتها.وإبريل مشهور بالكثير من المناسبات الهامة والتي يحتفل بها العالم بأسره بداية باليوم العالمي للصحة الذي يصادف السابع من إبريل من كل عام واليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف واليوم العالمي للملكية الفكرية وعدد من الأيام الاخرى والتي من بينها اليوم العالمي للرقص والذي يصادف29من إبريل من كل عام..ولاأحب هنا أن ادعو من سيطرت أيام إبريل على اجندتهم وتصرفاتهم أن يستبدلوها بأيام أخرى.. بل احببت أن اذكرهم بأن إبريل ليس شهر الكذب فقط..
|
مقالات
مزيد من حرية الصحافة.. وفي إبريل
أخبار متعلقة