شكيب عوض (في ذكرى رحيله الأولى)
منذ سنوات مضت.. ومع مرور الايام في مسارها المقدّر علينا .. تمتلئ الذاكرة بالاحداث .. فتشحن ما مررنا به وتغفل عن بعضة /..حتى يبقى ذاك المخزون !!صور مختلفة /مختلطة .. منها المخزن ومنها الممتع ..مع قليل لبعض خيالات ..متعة تتبدل بمتعة اخرى حزينة !فمن منا اليوم لايتذكر.. هكذا اتسلل بكل نعومة واتسلق خلسة - في ذاكرته ـ هذه الذاكرة .. (ذكرى رحيله الاوله) وهو ذاك المبدع الانيق والقلم الرشيق الراحل /شكيب عوض سعد ..حقاً..(مازال في الذاكرة)ومع رحلة عمره.. رحلة العطاء التي حملت لنا هذا الحنان .. والحديث الصامت يهمس بلحن.. زمن طويل وتنهيدة اطول كيف نبددها . أي (هذه اللحظات )، لقد كان شكيب عوض (رحمه الله) قلباً نابضاً بروح ثقافة العصر وعلى اختلاف وتعدد ثقافته فقد وصل وحقق الكثير من النجاحات المختلفة وذلك لانه يرى نفسه جزء من حياة الآخر ولابد له من التعبير عنه فكان قلماً وضمير القلم في الصحافة وليغوص مع الآخرين بوعي وعقلية فهذه مجالات أخرى وليظهر نجماً تلفزيونياً لجمهور الشاشة الصغيرة حيث لم نجد متعة سوى (البيت) ووجه شكيب فتهتز قلوبنا .. بفرح وأنس عنا يشاهد (وضحكته المعهودة)هذه .. اوتلك الماد ة ..وهكذا كان (ابومحمد) ومع كثيرين من جيل عصرة حيث سحر وقته في تقديم العديد من المواهب الشابة واستطاع ان يزرع ابداعات اخرى جديدة وحسب اتجاهاته (صقلاً )وفيما يصبون هم اليه دون تأثير حقاً كانت اجمل بداية ممتعة .. وحديث يسافر في القلب ليبقى منقوساً فيه(أمل محفور)مع صوت اجمل حصد الحنان والطمأنينة من كل محبيه وتلاميذه وزملائة حتى رحيلة عنا ولكن (بمتعة أخرى حزينة)وتمر علينا اليوم ذكراه الاولى ذكرى الاضواء وليالي عدن المسرحية ونجومها .. احداث وافراح قادمة (دون شكيب)التي تصادف اقامتها في 2007/3/27م وكان قد تركنا في2006/3/27 م ولكنه مازال النجم الذي يسطع في سماء عدن .. ومازلت اذكر هذا الاحساس الذي يغمرني (الساعة أيضاً) قلماً وقعت عيني على اسم او صورة (شكيب )مع عنوان سطره بيده .. احساس يمسح دمعة على الخد لذاك الموضوع النزيه الذي يلامس فيه واقعنا وكأنه مازال يكتب حتى اليوم.. كلمة بسيطة صادقة بملكة ابداعية فذه وبكل ادب وشاعرية اجمل .. هكذا كان (أبا محمد) ميسراً للامور ومشجعاً للمعرفة .. باذلاً للجهد للطال المهتم ..حقاً من حقنا ان نفخر( بشكيب) ونحتفي به في الذكرى الأولى ذكرى الرحيل الى ملكوت الباري جلّ شأنه ..بعد ان وضع في قلوبنا مكانته المشرفة محاطة بازهار لانهاية لها .. وحديث رقيق في أذاننا مازال يتردد ليصل الى اعماق القلوب .. فهل نبادر في اطلاق اسم شكيب عوض على مدرسة /روضة /ام ..نبقى نتحدث مع انفسنا ؟