عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية تتحدث لصحيفة( 14 أكتوبر ):
محمد جابر صلاح سمير الصلوي ستظل الديمقراطية في نظر اليمنيين الحصن الحصين لوحدتهم من العابثين والخائنين، كيف لا وهي أحد أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر ، وضحت من أجلها قوافل من الشهداء وناضل لتحقيقها الرجال الأوفياء .هذا ما أكدته شخصيات سياسية واجتماعية لصحيفة ( 14 أكتوبر ) بمناسبة يوم الديمقراطية ( 27 أبريل ) محذرين في الوقت نفسه أولئك العابثين الذين يثيرون الفوضى ويغرسون الكراهية والشتات أمام الوطن وفي صفوف الشباب بهدف (صوملة) اليمن.في اللقاءات التي أجرتها الصحيفة مع عدد من الشخصيات النيابية والقيادية في المجتمع المزيد من المواقف الواضحة تجاه قضية هامة ألا وهي الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره وديمقراطية وتقدمه. [c1]أصحاب المصالح الضيقة [/c]الأستاذ سلطان السامعي عضو مجلس النواب تحدث عن الديمقراطية بقوله إن النظام الديمقراطي هو أدقى أشكال الحكم الذي توصل إليه الإنسان في هذا العصر ومنذ قيام الوحدة تم الاتفاق بين الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي على أن تقوم الوحدة على أسس أهمها التعددية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ولذلك فإن الديمقراطية هي أرقي الأنظمة الموجودة في العالم ومن خلالها تستطيع الشعوب تداول السلطة سلمياً عبر صناديق الاقتراع وما شهدته الديمقراطية في بلادنا الذي نتمنى أن تترعرع ولا تتراجع للوراء كما يريد بعض أصحاب المصالح الضيقة والذين دائماً يقفون حجر عثرة أمام هذه الديمقراطية وهو ما يثبت من خلال سلوكياتهم في المجتمع وما تنتج من سلبيات في المجتمع.وقال أنا ضد كل من يثير الكراهية ضد أبناء اليمن الواحد وأنا مع الوحدة الحقيقية التي يحلم بها الشعب في تحقيق مطالبه في النهوض والتنمية .[c1]استغلال سيء [/c]وتحدث اسماعيل عبدالرحمن محمد السماوي عضو مجلس النواب بقوله أولاً أشكر الصحيفة على اهتمامها بمثل هذه الموضوعات التي تناقش الديمقراطية والتي لها أهمية كبيرة في نهضة الشعوب وكوننا في اليمن لم نلامس هذه الديمقراطية إلا منذ قيام الوحدة المباركة والتي تعتبر الخطوة التاريخية الكبيرة لتاريخ اليمن الحديث وهي الديمقراطية والوحدة اليمنية التي بفضلها تم إنجاز وتجاوز عدد من المراحل الانتخابية البرلمانية والرئاسية والمحلية واستطاع الشعب أن يمثل ويختار من يمثله في هذه المجالس فالمزايا الديمقراطية متعددة ولكن هناك من يعكس فهمها ويشغلها خارج النطاق القانوني ويسيء إليها عبر الممارسات الخاطئة والدنيئة ومن يستغل مثل هذه الأشياء فهو من وجهة نظري إنسان عميل ومتآمر على الوطن ووحدته التي تمت بعد نضال طويل للقيادة السياسية وللأحزاب المختلفة وترسخت بفضل جهود وتضحيات المخلصين من أبناء الوطن شمالاً وجنوباً ومن يسئ للوحدة اليوم ومهما بلغت الإساءة لن يستطيع تمزيق إرادة الشعب. [c1]مصير حتمي [/c]كما التقت الصحيفة بالدكتور عبدالرحمن بافضل والذي أشار إلى أن الديمقراطية اليمنية اليوم هي بحاجة إلى تقويم وتصويب وتدعيم من أجل ضمان استمرارها في المستقبل فنحن لانزال في البداية ولسنا على عجلة وأهم شيء أن نستمر في المضي نحو الأفضل في الشفافية وتفعيل دور المواطنين للشراكة في الانتخابات بصورة أفضل وأن تتم الانتخابات بحسب ما اتفق عليه بين الأحزاب وأن يكون مبدأ الوفاق والحوار هو السائد وأن يحقق كل ما اتفق عليه. وقال إن ما نشهده اليوم من حراك بحاجة إلى علاج وعدم تضخيم الأمور ونحن كشعب يمني الوحدة مصير للجميع ( والرسول ص ) يقول دوموا مع القرآن حيث دام ونحن لم نفرط في الوحدة اليمنية ونطالب بإصلاح الخلل وهو ما دعا إليه رئيس الجمهورية بتفعيل السلطة المحلية إلى صلاحيات أوسع ونحن اليوم في طريقنا إلى الحكم المحلي وهو أمر يهيئ المناخ إلى تقوية الوحدة وليس إضعافها وعلينا معالجة القضايا بالحوار.[c1]“ تكاتف الجميع “[/c]وفي السياق ذاته التقينا بالأستاذ/ أحمد ناصر الرباحي نقيب المعلمين اليمنيين الذي قال إن هذه المناسبة تعتبر ذكرى عزيزة ونتطلع إلى أن تتعزز هذه التجربة مع مرور الوقت ومنذ بدايتها في “27” أبريل 1993م كان الجميع يأمل تطور ونضج هذه التجربة مع كل عملية انتخابية قادمة وما زالت اليوم تقف أمام هذه التجربة الديمقراطية الكثير من العثرات وينبغي أن تتعاون القوى السياسية جميعها مع القوى الاجتماعية وتعمل على الارتقاء بهذه العملية كونها الأسلوب الأمثل والوسيلة الوحيدة للتطوير والتغيير والتداول السلمي للسلطة باعتبارها تعبر عن إرادة المواطن الإرادة الحرة التي تبني هذا الشعب بمؤسساته الديمقراطية والدستورية في أدائها ومواقفها وخطابها وحتى نصل إلى المستوى الذي ننشده وأن نقتدي بالدول التي قطعت شوطاً في مضمار الديمقراطية والتعددية السياسية كونها النهج الحضاري الأمثل للشعوب والمجتمعات.وأضاف أن من المؤسف أن نشاهد اليوم بعض الأحداث التي تثير القلق في نفوسنا جميعاً وتشعرنا بنوع من الخطورة لتطور هذه الأوضاع ونحن ضد أي دعوات تمزق الوطن وتعيد عجلة التاريخ وما تحقق في “22” مايو من لم شمل يعتبر منجزاً عربياً وإسلامياً وحضارياً ينبغي علينا جميعاً أن نحافظ عليه وأن نعمل جميعاً من أجل إيجاد المعالجات الحقيقية لجميع القضايا وأن يلتقي الجميع وأن يكون أسلوب الحوار هو السائد لحل المشكلات مهما كان حجمها سواء كانت مشكلات سياسية أو اقتصادية أو حقوقية فينبغي أن تتعاطى الدولة تعاطياً مسؤولاً حتى نصل إلى سد أي ذريعة أمام أي دعوات تهد من الكيان الشامخ الذي تحقق عام “90”م وهو كيان الجمهورية اليمنية.[c1]“ تطبيق القانون “[/c]الأستاذ/ عبد الله عباس الأرياني كاتب روائي يقول: الديمقراطية اليوم وفي ظل هذه الظروف العالمية تعد في غاية الأهمية ولابد أن تكون الديمقراطية وفقاً لضوابط وأنظمة وقوانين وأن لا تتحول إلى فوضى أو الاحتكام واللجوء إلى العنف.وأضاف أن من مميزات الديمقراطية هو الالتزام بالشفافية وأن تحقق للإنسان العيش الكريم وتعمل على محاربة الفساد والإرهاب، وقال: إن من يدعون إلى تعطيل الديمقراطية يجب إيقافهم بتطبيق القوانين والأنظمة وإذا وجدت مظالم لأي فرد فعلى الدولة إزالتها دون السماح لمن يحاول البلبلة ومحاولة العودة إلى قبل “22” مايو الذي نرفضه جميعاً.[c1]“التوعية الجماهيرية “[/c]وتحدث الأستاذ/ خليل غانم بأن الديمقراطية هي آخر مراحل الوعي الاجتماعي ونحن اليوم بحاجة إلى توعية وتثقيف توعوي مباشر للجماهير اليمنية على مستوى الريف والمدينة وعلى مستوى المدارس والجامعات حتى نحقق الديمقراطية الحقيقة وعلى الأجهزة الإعلامية في جميع القنوات والصحف ووسائل الإعلام المختلفة القيام بالتوعية الجماهيرية في مفاهيم الرأي والرأي الآخر واختلاف الرأي وغيرها من الأمور المتعلقة بالديمقراطية حتى تأتي الديمقراطية بثمارها مستقبلاً.[c1]“ اعتزاز وافتخار “ [/c]وتحدث الدكتور/ أسامة العرشي بقوله: لقد مررنا في ظل الديمقراطية بعدد من المراحل التي تحققت وبنجاح كبير حسب ما أشادت به المنظمات الخارجية التي رافقت مجريات هذه الانتخابات وبفضل الله ومنذ قيام الوحدة المباركة شاهدنا ما حلم به آباؤنا وأجدادنا في ظل الوحدة التي نعتز ونفتخر بها جميعاً والتي جاءت بفضلها هذه الديمقراطية التي نعيشها اليوم والتي جعلت البعض يخرج عن الإطار القانوني ويطالب بأشياء وهمية وبعيدة المنال ولخدمة أغراض شخصية يجب الترفع عنها وبما يخدم المحافظة على ما وصلنا إليه من حرية وكرامة وديمقراطية في ظل الوحدة المباركة التي لمت اليمنيين شمالاً وجنوباً، وأدعو كل من يحلم بالعودة إلى الوراء إلى أن يتذكر تلك الأيام السوداء والمخيفة التي كانت سائدة قبل الوحدة.[c1]“ الدول الرائدة “[/c]وتحدث الأخ الأستاذ/ محمد السنحاني مدير عام بوزارة الإدارة المحلية بقوله في البداية أشكر صحيفة “14 أكتوبر” على مناقشتها لمختلف القضايا والمواضيع وفي هذه المناسبة العظيمة يوم الديمقراطية والتي نعد أنفسنا في الجمهورية اليمنية من الدول الرائدة في مجال الديمقراطية منذ قيام الوحدة في الـ “22” من مايو وقد كفل الدستور الديمقراطية بواسطة المنظمات المدنية والأحزاب السياسية ونأمل أن نشاهد الديمقراطية في بلادنا وقد حققت الكثير من المكاسب وأن تصل إلى ما وصلت إليه البلدان المتقدمة وبما يخدم البناء والتطور وعدم استغلالها في الهدم والخراب، كما يستغلها بعض الناس في المسيرات والمظاهرات غير المنطقية وغير المبررة ونتمنى أن تكون الديمقراطية في بلادنا كبلدان العالم باعتبارها مساحة للتنفس وبناء التنمية الحقيقية.وأشاد بما حققته الديمقراطية في ظل الوحدة المباركة التي نتفاخر بها بين الشعوب باعتبارها المنجز الكبير للأمة العربية والإسلامية وليس لليمنيين فقط فعلينا أن ندعو إلى التوحد وليس إلى الفرقة كما يريد الحاقدين على الوطن وعلى إنجازات الوحدة المباركة.[c1]منهج يدرس[/c]وحول ما حققته الديمقراطية للمرأة اليمنية قالت الأخت / وفاء أحمد علي عاملة إن يوم الـ 27 من أبريل يعتبر يوم الديمقراطية وهو اليوم الذي أعطيت فيه الفرصة للشعب بالمشاركة في إعادة صياغة الحياة العامة في اليمن واختيار من يمثله في السلطة البرلمانية.وجسد هذا اليوم الفهم الديمقراطي لدى العامة. كما أعطى للمرأة الحق في المشاركة السياسية لاختيار من يمثلها وتشارك في صنع واتخاذ القرار أسوة بزملائها الرجال.وأضافت بأن يوم الديمقراطية يوم لا ينسى وهو نقطة تحول تاريخية في حياة اليمن واكب هذا التحول إنجازات تنموية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الرغم من الصعوبات والسلبيات التي رافقت عملية التغيير رغم وجود الحلول الموضوعية والمصاغة من قبل أبناء الشعب اليمني.وأكدت الأخت / وفاء أنه وفي ظل الديمقراطية التي هي حق لكل مواطن ينبغي علينا أن نفهم معناها وكيف نوجهها ونضبطها وما هي انعكاساتها على حياتنا الشخصية والعملية وأن تدرس كمنهج علمي في المدارس وأن يرفع الوعي المجتمعي بأهمية ممارسة الديمقراطية وجعلها سلوكاً يسير فيه الساحة والمجتمع بشكل عام، كما يجب أن ندافع عن حقوقنا بالطرق السليمة وأن نبتعد عن الفوضى والعشوائية والتعصب لأي اتجاه من الاتجاهات، فكل ما تحقق هو للجميع وعلينا تحقيق المزيد من الإنجازات والابتعاد عن المزايدات وتعزيز قدراتنا ومهاراتنا في التقاوض لتحقيق ما نريده.[c1]نبذ ثقافة الكراهية[/c]من جانبها قالت / فتحية محمد عبدالله الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة نائب رئيس اتحاد نساء اليمن للعلاقات الخارجية.إن الديمقراطية تعني حرية الرأي والتعبير وهذا ما نصت عليه مواثيقنا بعد إعادة تحقق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ومناخ الحرية والديمقراطية الذي تنعم به بلادنا من خلال التعددية وحرية التعبير يجب أن يسخر لبناء الوطن والاقتصاد الوطني وتسهيل أمور الوطن وتعزيز الهوية الوطنية والولاء للوطن، وليست لنشر الكراهية والعداء بين أبناء الوطن الواحد.فإذا وجد أي خلل أو إخفاق علينا أن نتحاور وأن نبدي الرأي في أمور وطننا واقتصادنا ولا ننظر أين ستكون مصالحنا. وأن نتمسك بالقيم والمبادئ والثوابت الوطنية ونتحاور ونتعايش مع الواقع وأن لا ننظر إلى الأمور السيئة فقط، بل علينا أن نعالج أمورنا من خلال طرح الأمور وبشفافية ونقيم ما تحقق من تقدم وأن نشير إلى ما أخفقنا فيه من خلال طرح القضايا للمعالجة والخروج بحلول وليس ذكر السلبيات لتشهير وعدم النظر إلى الإيجابيات، لماذا علينا فقط الهجوم ؟ “لا” علينا وضع الآلية للمعالجة، حكومة أو منظمات مجتمع مدني يجب أو أحزاب أن لا ننظر أن كل شيء أسود وأن لا نكون فقط منظرين ونعيش الأحلام والديمقراطية في الرأي أن لا تطرح فقط الأمور السيئة وتكيفها حسب ما تريد أنت وتحقق من وراء ذلك المصالح الشخصية فقط.لقد نعمت بلادنا بالديمقراطية وهي خيارنا وخاصة أن المرأة منحت حق إبداء الرأي والكتابة في الصحافة بكل حرية وأن تناقش وتساهم في بناء الديمقراطية من خلال التنشئة الحسنة لأفراد الأسرة وغرس فيهم حب الوطن وحرية الرأي والتعبير والمشاركة في كافة الأمور التي تعنيها وتعني أسرتها ومجتمعها ومواجهة القضايا التي تهم وطنها. والمرأة في اليمن أصبحت تعي هذه الأمور ومع ثقافة الحوار ورفض نشر ثقافة الكراهية وإعادة تمزيق الوطن وهي مع الثوابت والحفاظ عليها.وكنساء لسنا مع التشطير لما عانيناه في الماضي من تفريق وشتات أسري ويكفينا ما عانيناه من صراعات وسنقف من أجل التصدي لكل من يريد تمزيق الوطن، فالوحدة هي حلمنا وهدفنا الذي ناضلنا من أجل تحقيقه طويلاً ولن نفرط به أبداً وسنحميها وسنقف صفاً واحداً في مواجهة من يريد تمزيق وحدة الشعب وضد كل من يستهدف ثوابتنا الوطنية، الحرية، والديمقراطية والوحدة ونهدف في برامجنا كنساء إلى تحقيق الولاء للوطن والتوعية بأن الوحدة والديمقراطية هي خيارنا وإلى الأبد.