باجمال في حفل تنفيذ المشروع التكتيكي العملياتي 30 نوفمبر للواء 107 :
صنعاء / سبأ:نفذت بمحور ثمود في المنطقة العسكرية الشرقية أمس السبت فعاليات المشروع التكتيكي العملياتي 30 نوفمبر 2007م بالذخيرة الحية والذي نفذه اللواء 107 مشاة بدعمٍ وإسناد من القوات الجوية والدفاع الجوي وفرقة المهام الخاصة من الأمن المركزي بحضور الإخوة الأستاذ عبدالقادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية واللواء الركن أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة والأستاذ طه عبدالله هاجر محافظ محافظة حضرموت واللواء الركن/ علي سعيد عبيد نائب رئيس الأركان لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية واللواء الركن/ محمد علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشرقية.. وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى الأخ العميد الركن فضل محمد جابر قائد محور ثمود كلمة رحب فيها بالضيوف والحاضرين شاكراً لهم مشاركتهم وحضورهم لمشاهدة تنفيذ المشروع التكتيكي بالذخيرة الحية للواء 107 مشآه وعدد من الوحدات المقاتلة من صقور الجو والأمن المركزي، مستعرضاً الإجراءات التمهيدية والاستعدادات لإجراء هذا المشروع التكتيكي الناجح الذي يأتي تنفيذه احتفاءً بالعيد الأربعين للاستقلال الوطني المجيد وتتويجاً ناجحاً للعام التدريبي الحالي 2007م وفي خضم النجاحات والانتصارات التي يحققها شعبنا وقواته المسلحة الأبية في ظل القيادة التاريخية الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.بعد ذلك قام الأخ اللواء الركن/ علي محمد صلاح نائب رئيس الأركان لشئون العمليات رئيس المشروع بشرح الفكرة التكتيكية للمشروع وفرضيات أعمال القتال والأهداف والمراحل التدريبية التي نفذتها الوحدات المشاركة خلال المراحل التمهيدية للمشروع والكيفية التي ستخوض بها القوات المشاركة غمار التدريب القريب من ظرف المعركة الحقيقية المتطلبة الجرأة والاقدام والشجاعة والجلد والثبات القتالي والمعنوي الرفيع.من جانبه قام قائد اللواء 107 مشاه المنفذ للمشروع بعرض قرار القتال مستعرضاً الأدوار الرئيسية للوحدات المنفذة والمهام المنوطة بها في خوض فعاليات أعمال التدريب وفقاً والخطة المرسومة.وبعد الاستئذان ببدء تنفيذ المشروع التكتيكي (الثلاثين من نوفمبر) اندفعت الوحدات المشاركة إلى مسرح العمليات وفقاً وفرضيات أعمال التدريب وتحت التغطية النيرانية للطائرات المقاتلة والمدفعية استطاعت ان تنفذ كافة تدابير القتال بوثبات تكتيكية ملائمة وبالانتقال إلى كافة وضعيات الاعمال التدريبية محققة مهامها بنجاح كبير ومدمرة للاهداف التدريبية التي دلت على مستوى متميز من المهارة القتالية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها مقاتلو الوحدات المشاركة في تنفيذ المشروع والذين يقدمون ذلك هدية لشعبهم وقواتهم المسلحة وقائدهم الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح موحد الوطن وباني صرح دولة اليمن الحديثة مستلهمين النجاحات التدريبية والقتالية من التاريخ المشرق والمجيد لقواتنا المسلحة الأبية بكافة صنوفها وتشكيلاتها ووحداتها الرئيسية والفرعية والتي جسدت وفي ميادين التدريب وسوح الوغى والنزال معاني التضحية والفدى ذوداً عن الوطن وتقدمه ورقيه وإزدهاره وفي ظل الأهداف والمبادئ الوطنية السامية العليا التي يسعى شعبنا لتحقيقها والتي ذاد عنها وحققها بعرق أبنائه الشجعان المرابطين في كل مواقع الشرف والبطولة والاستبسال عيوناً ساهرة على انجازات شعب أبي وقائد حكيم.هذا وقد تجلى التنفيذ الناجح لفعاليات المشروع بالتقيد الصارم والدقيق لمعدلات وتكتيكات اعمال القتال والانتشار التكتيكي الملائم ومواجهة المواقف التكتيكية المتغيرة بديناميكية المعركة الحديثة ومتطلباتها والوصول إلى المراحل الحاسمة للمشروع في الظرف والزمن المحدد.. وتنفيذ المهمة المسندة بنجاح كبير.وبعد استكمال المهمة ونجاح التنفيذ لمراحل المشروع التكتيكي المختلفة عادت القوة المشاركة إلى منطقة التجمع حيث قام الأخ الأستاذ عبدالقادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية والأخ رئيس هيئة الأركان العامة ومعهما محافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الشرقية وقائد اللواء 107 مشاة بالتفتيش على جاهزية الآليات القتالية ومعنويات الأفراد والضباط المشاركين في المشروع.وقد ألقى الأستاذ عبدالقادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية كلمة أمام المقاتلين والضيوف نقل في مستهلها تحيات وتهاني باني مسيرة اليمن وقائد مسيرة التحديث والبناء للوطن وللقوات المسلحة والأمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتنفيذ المشروع التكتيكي (30 نوفمبر) بهذه الروح المعنوية العالية والاقتدار المتميز الذي أثبت فيه الأبطال الجدارة والقدرة والمستوى الرفيع الذي وصلت إليه قواتنا المسلحة اليوم ومقاتلوها الأشاوس الذين يمثلون درع الوطن وحماته.. وقال:يطيب لي في هذا اليوم الذي تدب فيه الحياة أن أحضر بتكليف من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لأشهد هذا الاحتفال الرائع وهذه البطولات التي نعتز بها ومشاهدة أعمال هؤلاء الرجال البواسل الذين خاضوا تنفيذ هذا التدريب الممتاز الذي يضفي حيوية ويعطي انضباطية عالية وأملاً راقياً ويعطي لحياتنا معاني كثيرة.. مؤكداً أن هذا التدريب الذي يحضره القادة العسكريون والمدنيون على السواء وكوكبة من أبناء الوطن الذين يؤكدون تلاحم أبناء الوطن والقوات المسلحة والأمن تلاحماً وثيقاً وهذا القطاع الهام في حياتنا الذي نعتز بأدوار وتضحيات أبنائه في مسيرة الوطن الظافرة ومسيرتنا الثورية ومسيرتنا الجمهورية ومسيرتنا الوحدوية والديمقراطية.وأضاف: ها أنتم يا رجال الوحدة تحتفلون بهذه المناسبة وعلى وجه الأخص في أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والـ30 من نوفمبر وها أنتم تودعون هذا العام بهذه النتيجة الرائعة.وأشار باجمال إلى أن البعض يحاول أن يسوق الأحاديث اللامسؤولة والشوشرة، والهذيان في سعي منهم لإيصالها إلى أبناء الشعب والتأثير عليه، ولكنها أحاديث بلا معنى وفقاعات لا يمكن التعامل معها بجدية، إلاّ عندما يكون أصحابها على قدر كبير من المسؤولية فهم يفتقرون إلى الإحساس والشعور بالمسؤولية تجاه التاريخ وتجاه الوطن، والنهوض بمعيشة الشعب.وأعتبر مستشار رئيس الجمهورية أن ما يقوم به البعض ويتعمدون من خلاله التأثير السلبي على الناس خطأ يوقعون أنفسهم فيه، لأنهم يظنون أن الشعب غير واعٍ لخفاياهم، إلا أن أبناء الشعب لديهم وعي وطني وحدوي كبير، ولكن المساومين على قضايا الشعب يفتقرون إلى مصداقيتهم مع أنفسهم ومع الآخرين.وقال باجمال محذراً: قلنا وسنقول أكثر من مرة بأن الوحدة اليمنية خط أحمر لا يمكن أن يتجاوزه أحد، وأن المرجفين والمتخرصين لا يستطيعون على الإطلاق أن ينتزعوا من وجدان الناس وعقولهم ذرة واحدة من وعيهم والتزامهم تجاه وطنهم ووحدته الراسخة.وقال مخاطباً المقاتلين.. لقد سقيتم أنتم أيها الرجال الأشاوس هذه التربة بالدم دفاعاً عن الوحدة.. فهنيئاً لكم مواقفكم الرجولية؟؟ وتبّاً لهم أولئك المتخرصين ألف مرة.. معرباً عن اعتزاز الشعب وقيادته السياسية والعسكرية بمواقف منتسبي القوات المسلحة وهم ينفذون هذه الفعاليات والتدريبات العسكرية في هذه المواقع، منوهاً بصمودهم أمام الطبيعة القاسية والمناخ الصعب.وقال: أتحدى أي واحد من أولئك المتخرصين أن يعيش لحظة واحدة في هذه البيئة وهذا المناخ الشاق، مثل هؤلاء لا موقف لهم ولا اصطبار على التحدي، ومع ذلك نجدهم يتحدثون عن عالم آخر.. ليس عالم اليمن وآماله وتحدياته.وأشار مستشار رئيس الجمهورية إلى أن أولئك البعض يحاولون أن يتحدثوا عن بطولات وطنية وتاريخ نضال شعبنا وهم لا يملكون أي حق وأية خلفيات تؤهلهم أو تعطيهم الحق عنها، ولا يمكن على الإطلاق أن يتم السماح لأولئك المخربين أن يتحدثوا عن الثورة اليمنية ومناضليها، لأن الشعب يدرك تماماً أين هم الثوار الحقيقيون الصابرون فوق هذا التراب الوطني، في حين الأدعياء، يتحدثون عن أنفسهم وهم يعيشون تحت ظلال أخرى غير ظلال الوطن وتحت حمايات خارجية.. وقال: أين الوطن من هؤلاء، وأين الوطني الحقيقي منهم، أين كل هؤلاء من الرجال الصامدين فوق تراب الوطن.وأضاف: إن هؤلاء الأدعياء فقاقيع كما أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. وهم بالفعل ظواهر تنبت كفطريات وسيذهبون كما جاؤوا.. وصدق الله سبحانه وتعالى بقوله: (أما الزبد فيذهب جُفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).