كثيراً ما قرأت العديد من المواضيع عن الصداقة لكن ياترى ماذا عساني أن أقول عنها!!!؟الصداقة .. كلمة مقدسة فهي عهد ووعد وإلتزام ومسؤولية فهي أندر أنواع الحب الأخوي في الوجود لأنها عملة بنظري نادرة في الوقت الحاضر.. أعتقد أنها أصبحت نادرة في ظل إختلاط المصلحة والأنانية وحب الانا دون الاخد بأحساسيسنا تجاه المحيطين.الصديق الصدوق.. يمكنني أن أعبر عنه أنه ذلك الإنسان الذي يملك قرنا إستشعار يلتقط كل اشارات الحزن والفرح والسعادة والألم الفرح والاكتفاء والاحتياج العاطفي وهو كالبلسم الذي يوضع في الجروح الملتهبة من الماضي المرير فالبحث عن من يفهمك دون كلام وينجدك دون أن تصرخ ويسعد لنجاحك ويتألم لمصابك هو فعلاً الصديق الصدوق.صديقي.. هو إنسان يتقبلني بمساوئي فهو ينظر الى داخلي المتعب كما أنا دونما النظر الى مركزي ومالي وجمهوري وحسبي ونسبي وهيبتي ورسميتي وأعمالي وخدماتي فأنا لا أخجل أبداً إن بكيت أمامه وسقطت دموعي أمامه كما لا أخشى بالبوح بنقاط ضعفي أمامه.. فهو يعرف قوتي وضعفي.. ومميزاتي وعيوبي.. يعرف جيداً الكلمة قبل أن أنطق بها فالحوار يحصل بشكل دائم بينه وبيني على الرغم من المسافات البعيدة كتوادر الخواطر.. لذا فهو يعيد ثقتي في نفسي بعد جراحته لي وإزالة اللامي الماضية.إننا في حياتنا نختلط بكثير من الناس وأنواع عدة من البشر، وفي قلوبنا الكثير من الأحساسيس.. ولكل واحد منهم في داخلنا إحساس ومشاعر حب صادق تختلف عن الآخر، بعضهم نحبهم ونسعى كي نقترب منهم أكثر ويؤلمنا كثيراً الابتعاد عنهم ويصعب العيش دون وجودهم بجانبنا ونتمنى أن نعيش معهم مواقف جميلة ومرحة.. ونفتعل الصدف كي نلتقيهم .. بل نختلق الأسباب كي نراهم لأننا نحتاج لوجودهم بقربنا فهم لنا كالماء والهواء فعند غيابهم أو إبتعادنا عنهم نصاب بالاختناق فنحن نسعى جاهدين كي نمنحهم بعض السعادة لأننا نحبهم.بعض الصداقات قد يتبين لنا بعد حين أننا قد كنا نسبح في بحر من الأوهام في تخيلاتنا بأنهم يبادلوننا المشاعر نفسها التي نكنها لهم فننهار وننكسر ونتخبط في صداقات فاشلة .. لكن نحن لانكرههم.. ولا ننساهم ولانشعر بالراحة لمن سواهم.. فنعود نبكيهم بعد كل صداقة لم يكتب لها النجاح ولعل أقصى ما يمكننا فعله أن نحبهم وندعو لهم بالخير والسعادة لكننا لانقترب منهم حماية لمشاعرنا من الجرح والعذاب.صديقي العزيز.. كلماتي تلك أهديها إليكعلاء عصام حسن الأغبري* رئيس جمعية المجتمع الالكتروني عضو مجلس شورى الشباب اليمني منسق المدرسة الديموقراطية في عدن
الـصــداقــــة
أخبار متعلقة